رصدت الأسواق المحلية، صباح اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الدواجن، سواء البيضاء أو البلدي، وسط حالة من القلق لدى المستهلكين بشأن نفقات المعيشة. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع ضغوط على سلسلة التوريد وتكاليف الإنتاج، ليؤثر بشكل مباشر على ميزانيات الأسر المصرية، خاصة في ظل إقبال كثيف على اللحوم البيضاء خلال فصل الصيف.
ويحاول التجار والمشتريون على حد سواء فهم أسباب الارتفاع، من تكاليف الأعلاف إلى تغيرات العرض والطلب، كما يتطلّعون لمعرفة مدى استمرارية هذا الاتجاه التصاعدي في الأيام المقبلة.
أظهرت جولة تفقدية لأسواق الدواجن في عدة محافظات أن متوسط السعر للمستهلك تراوح بين:
الدواجن البيضاء الكاملة: 52 إلى 57 جنيهًا للكيلو الواحد.
أوراك الدجاج البيضاء: 49 إلى 54 جنيهًا.
صدور الدجاج البيضاء: ارتفعت إلى 95–100 جنيه للكيلو.
الدواجن البلدي: 90–100 جنيه للكيلو، مع اختلاف طفيف حسب حجم الدواجن وسعر المزرعة.
وتشير هذه الزيادة إلى ارتفاع يقارب 10 إلى 15% عن متوسط الأسعار قبل أسبوعين، وهو ما أكده بائعون في أسواق الجملة والتجزئة في القاهرة والجيزة.
تشير المؤشرات إلى أن مادة الذرة الصفراء ارتفعت بنحو 20% في الأشهر الثلاثة الماضية، وهو ما رفع تكلفة إنتاج كيلو اللحم الأبيض من دواجن إلى نحو 10 جنيهات إضافية. كما سجّل فول الصويا ارتفاعًا في الأسعار مؤخرًا، مما زاد الأعباء على مزارع التربية.
واجهت بعض المزارع تأخيرات في الحصول على الأعلاف نتيجة ضعف مخزون بعض التجار، إضافةً إلى الضغط المفاجئ على النقل بسبب حدث مروري أو صيانة لبعض الطرق الحيوية.
ارتفع متوسط أجور العاملين في مزارع التربية بشكل طفيف، مع زيادة تكلفة استهلاك الكهرباء والغسالات اللازمة في دور التربية، مما انعكس على التكلفة الشاملة للإنتاج.
مع حلول شهر يوليو وصيفه شديد الحرارة، تتّجه العديد من الأسر لتناول لحوم الدواجن، التي تُعد بديلاً اقتصاديًا ومرغوبًا عنه مقارنة بلحم الأبقار. هذا الارتفاع الموسمي في Nachfrage أدّى إلى رفع أسعار البيع في السوق.
بالمقارنة، وصلت أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية إلى:
لحم البقر الكندوز: 180–200 جنيه للكيلو.
الكندوز البقرة الكامل: 150–165 جنيه.
الكندوز مجزأ (بطاطين، أوتليت.): 190–210 جنيه.
يظل الدجاج خيارًا مفضلًا للمستهلكين ذوي الدخل المتوسط، رغم ارتفاع أسعاره، نظراً لتكلفته الأقل مقارنة بلحم البقر.
صرّح مزارعون أن هوامش الربح آخذة في التقلص رغم ارتفاع الأسعار، إذ تُفقد الكثير من زيادات السوق بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية، بينما أكد بعضهم أن مثل هذه الارتفاعات فصلية وترتبط بالموسم والطقس.
وأكد عدد من موردي الدواجن أنهم يسعون لضبط الأسعار من خلال التعاقد مع مزودي أعلاف بأسعار مخفضة، والمحافظة على المخزن لتعويض أي تأخير في التوريد.
يرجّح خبراء الثروة الحيوانية أن تظل الأسعار مرتفعة خلال الأسبوع وربما حتى نهاية يوليو، إلا أن انخفاض طيفي في درجات الحرارة أو استقرار تكاليف الأعلاف قد يساهم في تخفيض تدريجي للإنتاج، وهو ما قد ينعكس بدوره تدريجيًا على الأسعار للمستهلكين.
تشير بيانات من وزارة الزراعة إلى أنها تتعاون مع الجهات المختصة لدعم المخزون الوراثي والدواجن المحسنة، كما تدرس إمكانية دعم بعض المزارع الصغيرة لتقليل الكلفة على المنتج النهائي، في إطار استعداد لتدخلات مدروسة لتحقيق التوازن في السعر، دون المساس بمصلحة المزارع أو المستهلك.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt