أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تفاصيل النظام الجديد الذي سيحل تدريجيًا محل الثانوية العامة التقليدية بداية من العام الدراسي 2025، والذي يحمل اسم "نظام البكالوريا المصري". ويأتي هذا التغيير كجزء من خطة الدولة لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي، بهدف إحداث تحول شامل في طريقة التعليم والتقييم وإعداد الطالب لسوق العمل ومتطلبات العصر.
وفيما يلي نعرض أبرز ملامح نظام البكالوريا الجديد، وكيف يختلف عن النظام الحالي، إلى جانب توضيح المسارات الدراسية الجديدة التي سيتم تطبيقها بدلًا من النظام الثنائي (علمي/أدبي).
تأتي الخطوة في إطار توجه الدولة إلى:
تطوير جودة التعليم الثانوي.
التخلص من نظام الامتحان الواحد المصيري.
تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليل لدى الطلاب.
إتاحة اختيارات متعددة تناسب قدرات وميول كل طالب.
تقليل الضغط النفسي والعصبي الناتج عن تنسيق الثانوية العامة.
هو نظام تعليمي متكامل يعتمد على تقسيم المرحلة الثانوية إلى مسارات أكاديمية ومهنية متنوعة، ويمتد على مدار ثلاث سنوات، بحيث يدرس الطالب مجموعة من المواد الأساسية والاختيارية وفقًا للمسار الذي يختاره.
الهدف الأساسي للنظام هو إعداد طالب مؤهل أكاديميًا وعمليًا، وقادر على اتخاذ قراراته المهنية والعلمية المبكرة، إلى جانب التخلص من نظام المجموع التراكمي الضاغط.
مدة الدراسة: 3 سنوات مثل النظام الحالي.
نظام التقييم: تراكمي يعتمد على التقييم المستمر وليس الامتحان النهائي فقط.
عدد المواد: 6 مواد أساسية + مواد اختيارية ومتخصصة بحسب كل مسار.
الامتحانات: تتم على مدار سنوات الدراسة، مع اختبارات معيارية وطنية موحدة.
المواد المشتركة: اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات – العلوم – الدراسات الاجتماعية – التربية الدينية.
بدلًا من النظام التقليدي، سيتم تطبيق أربعة مسارات رئيسية، هي:
يعادل النظام الحالي (علمي علوم – علمي رياضة – أدبي).
يسمح للطالب بالالتحاق بالكليات التقليدية.
يتم التخصص في الصف الثاني الثانوي.
يركز على التعليم التطبيقي والمهارات العملية.
يؤهل الطالب لدخول كليات تكنولوجية أو المعاهد الفنية المتقدمة.
يشمل تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الميكاترونيكس.
موجه للطلاب الراغبين في اكتساب مهارات عملية مباشرة.
يؤهل لسوق العمل أو استكمال التعليم في الجامعات التكنولوجية.
يشمل مجالات مثل الصناعة، الزراعة، الخدمات، الفندقة.
بالتعاون مع مؤسسات دولية تعليمية.
يوفر مناهج متوافقة مع المعايير العالمية.
يمكن أن يتيح فرصًا للالتحاق بجامعات دولية أو مناهج معتمدة عالميًا مثل IB أو A-Level.
من المقرر أن يتم التطبيق التجريبي لنظام البكالوريا المصري على دفعة الصف الأول الثانوي العام الدراسي 2025/2026، على أن يتم التعميم الكامل خلال السنوات اللاحقة تدريجيًا.
وستبدأ الوزارة في تدريب المعلمين وتطوير البنية التكنولوجية للمدارس التي سيتم بها تطبيق النظام الجديد، مع إصدار الأدلة الإرشادية والمناهج المحدثة.
يعتمد اختيار الطالب للمسار على أدائه في المواد الدراسية الأساسية خلال الصف الأول الثانوي.
يتم توجيه الطالب بناءً على قدراته وميوله بعد إجراء تقييم نفسي وتحصيلي.
يحق للطالب الانتقال لمسار آخر بشروط تحددها الوزارة خلال فترة التجربة.
رغم اختلاف نظام الدراسة والتقييم، سيظل تنسيق القبول بالجامعات قائمًا ولكن:
سيتم تطوير معايير القبول، لتشمل اختبارات قدرات ومقابلات ومشروعات بحثية.
سيتم اعتماد الشهادة من المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي بما يعادل شهادة الثانوية العامة الحالية.
تخصصات الجامعات ستبدأ في قبول خريجي المسارات التكنولوجية والمهنية أيضًا، وليس فقط الأكاديمي.
البكالوريا المصري هو نظام وطني مطور، ولا يتبع جهة دولية.
البكالوريا الدولية هو برنامج عالمي معتمد من منظمة الـIB.
النظام المصري مصمم ليتوافق مع متطلبات البيئة المصرية وسوق العمل المحلي، بينما الدولي يخدم طلبة التعليم الأجنبي.
تخفيف الضغط النفسي عن الطالب.
توفير اختيارات أكثر مرونة في التخصص.
إتاحة التعليم التطبيقي والمهني بجانب الأكاديمي.
نظام تراكمي أكثر عدالة من الامتحان الموحد.
تطوير المهارات المستقبلية مثل الإبداع والابتكار وحل المشكلات.
سيتم إصدار كود رقمي تعريفي لكل طالب مرتبط بسجله التعليمي الكامل.
تشمل خطط التطوير تحديث الفصول الذكية، التدريب المكثف للمعلمين، وتوفير المحتوى الرقمي.
يتم التنسيق بين وزارة التعليم، وزارة الاتصالات، والتعليم العالي لتكامل النظام الجديد.
نظام البكالوريا المصري 2025 هو تحول جذري في بنية التعليم الثانوي في مصر، حيث يتم الانتقال من مسارين فقط إلى أربعة مسارات متنوعة وشاملة، تتيح لكل طالب اختيار مستقبله وفقًا لميوله وقدراته. النظام الجديد يسعى إلى بناء عقلية مبتكرة، والحد من المركزية المفرطة في التقييم، وتوفير خيارات تعليمية أوسع تتناسب مع احتياجات العصر وسوق العمل المحلي والدولي. ومع بدء التطبيق في العام الدراسي المقبل، يبقى نجاح التجربة مرهونًا بالتنفيذ الجاد والتقييم المستمر من قبل الدولة والطلاب وأولياء الأمور.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt