ميكسات فور يو
مسئول في شركة أبل: الآيفون قد يفقد قيمته خلال 10 سنوات بسبب الذكاء الاصطناعي
الكاتب : Reem

مسئول في شركة أبل: الآيفون قد يفقد قيمته خلال 10 سنوات بسبب الذكاء الاصطناعي

مسئول في شركة أبل: الآيفون قد يفقد قيمته خلال 10 سنوات بسبب الذكاء الاصطناعي



في تصريح غير معتاد من داخل شركة أبل فاجأ إيدي كيو، نائب الرئيس الأول لخدمات الإنترنت بالشركة، الأوساط التكنولوجية بإعلانه أن جهاز الآيفون  أيقونة التكنولوجيا الحديثة  قد يصبح بلا قيمة خلال السنوات العشر المقبلة.
وذلك نتيجة للتطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه التصريحات فتحت الباب أمام موجة واسعة من النقاش حول مستقبل الهواتف الذكية بشكل عام، ومصير شركة أبل نفسها.
التي ظلت على مدار أكثر من 15 عامًا تقدم الآيفون كمنتجها الأهم والأكثر مبيعًا حول العالم.

ماذا قال مسئول أبل بالضبط؟

أدلى إيدي كيو بتصريحاته خلال جلسة استماع في إحدى المحاكم الأمريكية، ضمن سياق حديث عن تأثير التطورات التكنولوجية على مستقبل المنتجات الرقمية.

وأشار كيو إلى أن الشركة تدرك تمامًا أن الذكاء الاصطناعي لا يُحدث فقط تحسينات سطحية على التطبيقات، بل يعيد تشكيل طريقة تفاعل المستخدم مع الأجهزة بشكل جذري، وهو ما قد يجعل الأجهزة التقليدية مثل الهواتف المحمولة، ومنها الآيفون، أقل أهمية أو حتى بلا ضرورة مستقبلًا.


هل يعني ذلك نهاية الآيفون فعلاً؟

برغم قوة التصريح، فإن قراءة كلام كيو بعين التحليل تُظهر أن الشركة لا تتحدث عن توقف مفاجئ للآيفون، بل تشير إلى تحول جوهري في المفهوم التقني الذي يحكم طريقة استخدام الأجهزة.

وفقًا لهذا الطرح، فإن الهواتف الذكية التي تعتمد على شاشة ولمس وتطبيقات، قد تُستبدل خلال السنوات القادمة بأجهزة أكثر ذكاءً، أكثر تكاملاً، وأكثر اندماجًا مع المستخدم، سواء من خلال الصوت، أو الواقع المعزز، أو حتى الذكاء الاصطناعي التنبؤي الذي يتفاعل مع نوايا المستخدم.


سابقة تاريخية: عندما تخلّت أبل عن الـ iPod

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشير فيها أبل إلى استعدادها للتخلي عن منتج ناجح إذا أصبح عائقًا أمام الابتكار. ففي عام 2007، اتخذت الشركة قرارًا مصيريًا بوقف تطوير جهاز iPod رغم نجاحه الكبير، للتركيز بالكامل على مشروع الآيفون.

ويبدو أن نفس المنطق يُعاد تطبيقه اليوم: إذا أصبح الآيفون معوقًا أمام التكنولوجيا القادمة، فإن أبل لن تتردد في تجاوزه – أو على الأقل، إعادة تعريفه من جديد.


الذكاء الاصطناعي يتصدر أولويات أبل

أبل بدأت بالفعل منذ سنوات في الاستثمار القوي في مجالات الذكاء الاصطناعي، لكن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا ملحوظًا، خاصة في ظل التطور السريع الذي شهده هذا المجال عالميًا.

وتعمل الشركة حاليًا على تطوير قدرات المساعد الصوتي “سيري”، الذي ظل متأخرًا عن منافسيه مثل Google Assistant وChatGPT، لتقديم تجربة أكثر ذكاءً وتفاعلاً.

كما بدأت أبل تستثمر في تطوير منصات أجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في النواة، سواء من خلال نظارات الواقع المعزز، أو الأجهزة القابلة للارتداء التي تتفاعل مع البيئة المحيطة بشكل لحظي.


كيف قد يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأجهزة؟

التحولات التقنية تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تغييرًا جذريًا في الطريقة التي نتعامل بها مع التكنولوجيا. بدلاً من استخدام هاتف محمول للبحث أو المحادثة أو مشاهدة فيديو، قد تُصبح هذه المهام جزءًا من تجربة يومية تعتمد على أجهزة لا تُمسك باليد بالضرورة، بل تُرتدى، أو تُزرع، أو تُدمج مع عناصر الحياة اليومية.

وهنا تصبح الشاشة مجرد خيار، وليست أساسًا، وتُصبح القدرة على التنبؤ والتفاعل الذكي هي جوهر التجربة.


هل أبل مستعدة لمثل هذا التحول؟

من خلال تصريحات مسئولها التنفيذي، يبدو أن أبل لا تخشى التحول بل تستعد له، وقد يكون ذلك ضمن خططها السرية لما بعد “الآيفون”.

الشركة تمتلك بنية تحتية قوية من حيث التطبيقات، النظام البيئي المتكامل، الخدمات السحابية، والمتاجر الرقمية، مما يجعلها قادرة على الانتقال إلى جيل جديد من المنتجات دون فقدان المستخدمين.

ويُرجح أن تعتمد أبل في السنوات المقبلة على تقديم أجهزة “ما بعد الهاتف”، مثل النظارات الذكية أو سماعات الرأس المتطورة، كنقاط انطلاق لعصر ما بعد الهواتف.


ردود فعل السوق والمحللين

عقب التصريحات، انقسمت آراء المحللين إلى فريقين:
الأول يرى أن كلام كيو يعكس ثقة أبل في مستقبلها، ويُشير إلى تحول استراتيجي واعٍ نحو مرحلة جديدة من التكنولوجيا.
أما الفريق الثاني، فيرى أن التصريحات قد تكون تحذيرًا مبكرًا من تراجع مبيعات الآيفون، خاصة مع المنافسة القوية من الشركات الأخرى مثل سامسونج وجوجل وشاومي، والتي بدأت جميعها بدورها في دمج الذكاء الاصطناعي في أجهزتها.


ما موقف المستخدمين؟

المستخدم العادي قد لا يهتم كثيرًا بهذه التصريحات في الوقت الحالي، لكن واقع السوق يشير إلى تغيرات تدريجية في سلوك المستهلك:

  • الاعتماد المتزايد على المساعدات الذكية

  • الإقبال على الأجهزة القابلة للارتداء

  • الاهتمام بالخدمات الرقمية أكثر من الجهاز نفسه

وبالتالي فإن البيئة التكنولوجية تتغير، وربما يكون كلام كيو إشارة إلى أن الآيفون – رغم مكانته – لن يظل في القمة إلى الأبد.


هل تنتهي الهواتف الذكية فعلًا؟

الحديث عن “انتهاء” الهواتف الذكية لا يعني أنها ستختفي فجأة، بل يُقصد به أن الهواتف كما نعرفها اليوم ستفقد مركزها لصالح أجهزة جديدة تقدم تجربة أعمق وأذكى.

وبما أن التكنولوجيا تتغير بسرعة مذهلة، فإن ما يبدو لنا الآن ضروريًا، قد يصبح بعد سنوات قليلة مجرد ذكرى تقنية – كما حدث مع التليفون الأرضي، والكاميرات الرقمية، وأجهزة MP3.


رغم أن الآيفون ما زال يحتفظ بمكانته كأحد أهم منتجات العصر الرقمي، إلا أن تصريحات مسئول أبل تكشف عن نية داخلية لإعادة رسم مستقبل الجهاز الأشهر عالميًا، وربما التخلي عن شكله الحالي كجهاز محمول ذكي، لصالح مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي والاندماج العميق مع المستخدم.

وفي عصر يتسارع فيه كل شيء، يبدو أن السؤال الحقيقي ليس: “متى ينتهي الآيفون؟”
بل: “ما الذي سيحل محله؟”

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...