في الأيام الماضية، تصدّر اسم سلسلة محلات «بلبن» محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تم الإعلان عن إغلاق عدة فروع في مناطق مختلفة.
وسط حالة من الجدل والتساؤلات.تداولت بعض الصفحات أنباءً تزعم أن الإغلاق جاء كرد فعل على رفض إدارة «بلبن» الدخول في شراكة مع جهة أو جهة سيادية معينة، وهو ما أثار تعاطفًا واسعًا وتكهنات غير مؤكدة.في المقابل، خرج مؤمن عادل، المدير التنفيذي للشركة، في بيان رسمي ليوضح أسباب الإغلاق، ويضع النقاط فوق الحروف حول ما حدث فعليًا.
ردًا على المزاعم التي ربطت إغلاق الفروع برفض الشراكة مع جهات معينة، قال مؤمن عادل بوضوح إن كل ما يتم تداوله "غير صحيح بالمرة"، مؤكدًا أنه لم يتلقَّ من الأساس أي عرض رسمي من أي جهة داخلية أو خارجية للدخول في شراكة تجارية أو استثمارية.
وأكد أن سلسلة "بلبن" شركة مصرية 100%، بدأت بمجهودات ذاتية وبتجربة محلية، وكل ما وصلت إليه جاء من العمل الجاد والالتزام بالمنتج المميز والجودة العالية، دون أي دعم من كيانات كبيرة أو تحالفات.
أشار المدير التنفيذي إلى أن ما تم هو إغلاق لبعض الفروع مؤقتًا بسبب قرارات إدارية وتنظيمية، تتعلق بترخيص العمل، أو أمور خاصة بإجراءات الصحة والبيئة، وهي إجراءات تخضع لها كل منشأة تجارية في مصر.
وأضاف أن الشركة تتعاون بشكل كامل مع الجهات المعنية لتوفيق أوضاعها، مشيرًا إلى أنه لا توجد مخالفات جوهرية تستدعي الإغلاق النهائي أو الشطب الكامل من السوق.
وأكد أن الهدف الآن هو العودة التدريجية لتقديم الخدمات للجمهور في بيئة قانونية ومطابقة للمواصفات.
أبدى مؤمن عادل انزعاجه الشديد من كمية الشائعات التي تم تداولها في وقت قصير، مؤكدًا أن البعض استغل الموقف لإثارة الجدل، وربط ما حدث بموضوعات ليس لها أي علاقة بالحقيقة، مثل السياسة أو المصالح الخفية.
وقال إن البعض حاول تصوير الأمر على أنه "معركة بين شركة مستقلة وجهة ما"، وهو ما نفاه جملة وتفصيلًا، مشيرًا إلى أن الشائعات تلك أساءت للكيان وشوهت الصورة الحقيقية للجهود المبذولة خلف الكواليس.
بحسب ما أوضحته الإدارة، فإن أبرز أسباب الإغلاق المؤقت تعود إلى:
مراجعة إجراءات الترخيص والتراخيص البيئية
ضبط بعض الملاحظات المتعلقة بإجراءات النظافة والتخزين
مخالفات إدارية بسيطة يجري تسويتها
تأخر في بعض الأوراق الرسمية الخاصة بالفروع الجديدة
وأكد المدير التنفيذي أن هذه المخالفات شائعة في بداية توسع أي سلسلة مطاعم أو محلات، وأن الشركة تسعى لتسوية كل هذه الملفات في أسرع وقت.
من الأمور التي أثارت تعاطف الجمهور، أن الإغلاق المفاجئ أثّر على عشرات العاملين، خاصة الشباب، الذين وجدوا أنفسهم فجأة دون مصدر دخل.
أجاب مؤمن عادل على هذا السؤال قائلًا: "نعم، نعود قريبًا بإذن الله، لأننا لم نُغلق بسبب فساد أو فشل، وإنما بسبب بعض الإجراءات الروتينية والإدارية التي نتعامل معها الآن بمنتهى الجدية."
وأضاف أن الجمهور سيجد فروع "بلبن" مفتوحة من جديد، لكن بعد أن يتم التأكد من استيفاء كل الأوراق والمتطلبات، بما يضمن تجربة آمنة للجميع، وسمعة نظيفة للعلامة التجارية.
قال المدير التنفيذي إن تجربة "بلبن" كانت وما زالت من أنجح المشاريع التي انطلقت في مصر خلال السنوات الأخيرة في مجال الحلويات واللبن والمشروبات التقليدية بطابع عصري.
وأشار إلى أن النجاح لا يعني الاستمرار دون عقبات، فكل كيان ناجح يُختبر من وقت لآخر، مؤكدًا أن الشفافية والاحترام والتعاون مع الجهات الرسمية هو ما يضمن الاستمرار.
اختتم مؤمن عادل تصريحاته بمناشدة وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، أن تتحرى الدقة قبل النشر، لأن بعض العناوين المضللة التي انتشرت عن "بلبن" أثّرت على صورة الشركة أمام العملاء والموردين وحتى الموظفين.
وأكد أن إدارة "بلبن" مستعدة للرد على أي استفسار أو تساؤل بشفافية، وأن أبوابها مفتوحة أمام الجميع، قائلًا: "لسنا فوق القانون، لكن نطلب فقط ألا تُلقى علينا اتهامات لا أساس لها من الصحة."
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt