ميكسات فور يو
 عصام الحضري يرد على تجاهل مجلس إدارة الأهلي
الكاتب : Mohamed Abo Lila

عصام الحضري يرد على تجاهل مجلس إدارة الأهلي

«أماكن فيها أساطير».. عصام الحضري يرد على تجاهل مجلس إدارة الأهلي


في تصريح أثار الجدل وأعاد الحديث عن علاقة الأساطير بالأندية التي صنعوا أمجادها، خرج عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر السابق وأحد أبرز الأسماء في تاريخ الأهلي، بتعليق مباشر عبّر فيه عن استيائه من تجاهل إدارة النادي الأهلي له، رغم تاريخه الطويل والمشرف مع الفريق. الحضري، الذي ساهم في تحقيق العديد من البطولات للنادي الأحمر، أشار بكلمات موجزة لكنها معبرة إلى مشاعر الغضب والألم التي يعيشها بسبب هذا التجاهل المتكرر.


ماذا قال الحضري؟

في تصريحات صحفية نُقلت عنه خلال لقاء إعلامي، قال الحضري:
«في أماكن فيها أساطير.. وفي أماكن بتنسى اللي صنعوا تاريخها».
الجملة التي حملت الكثير من المعاني والرسائل غير المباشرة، فسّرها جمهور الكرة على أنها موجهة تحديدًا لإدارة النادي الأهلي التي لم تُدرجه في أي تكريم رسمي أو حديث إداري رغم سجله الحافل مع الفريق.

وأضاف الحضري:
«مش مستني منصب ولا تكريم.. بس على الأقل التقدير المعنوي مهم».
وهو ما يعكس شعور الإحباط الذي يشعر به بعد سنوات من العطاء والتضحيات داخل المستطيل الأخضر.

ردود الفعل الجماهيرية

حديث الحضري لم يمر مرور الكرام بين الجماهير، خصوصًا جمهور الأهلي، الذي انقسم بين مؤيد ومعارض.

  • البعض رأى أن الحضري يستحق التكريم بعد كل ما قدمه، خاصة أنه كان جزءًا أساسيًا من جيل ذهبي حصد العديد من البطولات.

  • بينما اعتبر آخرون أن طريقة رحيل الحضري عن الأهلي وانتقاله إلى سيون السويسري في 2008 لا تزال نقطة سوداء في مسيرته، وهي السبب في استمرار الجفاء بينه وبين الإدارة الحمراء.

إنجازات عصام الحضري مع الأهلي

رغم الجدل، لا يمكن إنكار ما قدمه عصام الحضري للنادي الأهلي طوال مسيرته التي امتدت لأكثر من عشر سنوات، حيث لعب دورًا محوريًا في تتويج الفريق بعدد من البطولات المحلية والقارية، أبرزها:

  • 4 بطولات دوري أبطال أفريقيا

  • 8 بطولات دوري مصري ممتاز

  • 4 بطولات كأس مصر

  • 3 بطولات سوبر أفريقي

  • 3 بطولات سوبر محلي

وكان الحضري رمزًا للثبات والصلابة في حراسة المرمى، وتُوّج وقتها بلقب أفضل حارس في القارة.

هل يستحق الحضري التكريم من الأهلي؟

من الناحية التاريخية والرياضية، فإن الحضري يُعد أحد الأعمدة الرئيسية في تاريخ النادي الأهلي، خاصة في فترة مطلع الألفينات، عندما كان الفريق يسيطر على البطولات محليًا وقاريًا. وعلى الرغم من طريقة خروجه المثيرة للجدل، إلا أن كثيرين يرون أن الإنجازات لا يجب أن تُمحى بسبب موقف واحد، خصوصًا بعد مرور أكثر من 15 عامًا على الواقعة.

وهذا يفتح الباب للنقاش حول ما إذا كان يجب على الأندية الفصل بين الإنجاز الرياضي والقرار الإداري، وهل من العدل تجاهل لاعب أسطوري لمجرد خلاف في وجهات النظر؟

مقارنة مع تعامل الأهلي مع نجوم سابقين

لو نظرنا لتاريخ النادي الأهلي في تكريم نجومه السابقين، نجد أن هناك تباينًا في طريقة التعامل، فهناك من حصل على التكريم والاحترام، وهناك من تم تجاهله لسنوات.

  • أمثلة على التكريم: محمد أبو تريكة، وائل جمعة، وبركات تم تكريمهم أكثر من مرة.

  • أمثلة على التجاهل: الحضري من أبرزهم، بالإضافة لبعض اللاعبين الذين غادروا النادي في ظروف مشابهة.

هذا التفاوت في المعاملة يُثير تساؤلات عديدة بين جمهور الأهلي عن معايير النادي في اختيار من يتم تكريمه ومن لا.

رأي النقاد الرياضيين

عدد من النقاد الرياضيين علّقوا على تصريحات الحضري، مؤكدين أن النادي الأهلي مؤسسة كبيرة تُحسن التعامل مع رموزها، لكن ما حدث مع الحضري تحديدًا يحتاج إلى مراجعة داخلية.

قال أحد المحللين:
"ربما يكون الوقت قد حان لطي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة مع الحضري، فالنادي أكبر من الخلافات، والتاريخ لا يُمحى".

آخرون قالوا إن تصريحات الحضري تحمل نبرة عتاب وليست هجومًا مباشرًا، مما يفتح المجال لتقارب قادم إذا توفرت النية لدى الطرفين.

العلاقة بين الحضري والجمهور الأحمر

رغم ما حدث بينه وبين الإدارة، ما زال الحضري يتمتع بحب شريحة من جمهور الأهلي، خصوصًا من الجيل الذي عايش بطولاته. وعلى السوشيال ميديا، عبّر العديد من المشجعين عن تقديرهم له، ونادوا بضرورة إعادة النظر في موقف النادي تجاهه.

لكن بالمقابل، هناك أصوات لا تزال تهاجمه وتُذكّره برحيله المفاجئ إلى سيون، واعتباره خيانة للنادي وقتها.

هل هناك فرصة للمصالحة؟

من الواضح أن الحضري لا يسعى لمنصب أو ظهور إعلامي فقط، بل يتحدث من منطلق نفسي وإنساني، باعتباره جزءًا من تاريخ الكيان.
وبالتالي، فإن خطوة بسيطة من إدارة الأهلي لتقديره أو حتى توجيه دعوة لحضور أحد الفعاليات الرسمية، قد تكون كفيلة بإنهاء الجدل وفتح صفحة جديدة.

في الوقت ذاته، يجب على الحضري أيضًا أن يبادر بإيضاح موقفه وإبداء ندمه على طريقة الرحيل، حتى تكتمل المصالحة ويعود الوئام لعلاقته بالنادي الذي منحه شهرته.

تصريحات عصام الحضري الأخيرة تسلط الضوء مجددًا على ضرورة تكريم الرموز الرياضية مهما كانت الخلافات السابقة. فالتاريخ لا ينسى، والجمهور لا يغفر بسهولة، لكن المصالحة دائمًا ممكنة إذا وُجدت النية. فهل نشهد قريبًا تكريمًا مستحقًا للحارس التاريخي في قلعة الجزيرة؟ أم تبقى العلاقة متوترة بين أحد أهم أساطير الأهلي وإدارته الحالية؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...