بقرار رسمي.. إلغاء فواتير الكهرباء الورقية والدفع أصبح بهذه الطريقة
القرار يأتي استكمالًا لسلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات، وتخفيف الأعباء الإدارية، وتوفير حلول أكثر سرعة وشفافية في التعامل بين المواطن ومؤسسات الدولة.
تفاصيل القرار الصادر من وزارة الكهرباء
أكدت وزارة الكهرباء أن قرار إلغاء فواتير الكهرباء الورقية سيُطبق بشكل تدريجي على جميع شركات توزيع الكهرباء في الجمهورية، ليتم استبدال النظام التقليدي القديم بآليات إلكترونية حديثة تشمل:
-
تطبيقات على الهاتف المحمول لعرض الفاتورة والدفع المباشر.
-
أجهزة دفع إلكترونية منتشرة في كافة المناطق والأحياء.
-
إمكانية الدفع من خلال المحافظ البنكية وشبكات التحصيل الإلكتروني.
وسيتم إخطار المواطنين بهذه التغييرات من خلال رسائل نصية، أو عبر إشعارات إلكترونية تظهر على التطبيقات المعتمدة من قبل الوزارة، مما يسهل عليهم متابعة الاستهلاك الشهري والدفع دون الحاجة إلى الانتظار لاستلام الفاتورة أو الذهاب إلى مراكز التحصيل.
الأهداف الحكومية من هذا التحول الرقمي
الهدف الأساسي من هذا القرار هو تقليل التكاليف التشغيلية الناتجة عن طباعة ونقل وتوزيع الفواتير الورقية، والتي كانت تُشكل عبئًا كبيرًا على ميزانيات الشركات، إضافة إلى تحسين كفاءة الخدمة وتسريع عملية التحصيل.
كما يهدف القرار إلى دمج المواطنين في منظومة التحول الرقمي، وتعزيز مفهوم الحكومة الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا في تقديم الخدمات، بما ينعكس على تحسين تجربة المواطن وتقليل التكدس في مراكز الخدمة.
كما أن هذه الخطوة تواكب توجه الدولة نحو تقليل استخدام الأوراق والحفاظ على البيئة، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية.
تحليل الأثر المتوقع على المواطن والسوق
التحول إلى الدفع الإلكتروني في قطاع الكهرباء يُعد من الإجراءات الجوهرية التي من شأنها تحسين مستوى الخدمة، والتقليل من احتمالات الخطأ في الفواتير أو تأخر التحصيل.
فعبر التطبيق الإلكتروني، يمكن لكل مواطن أن يعرف تفاصيل استهلاكه اليومي أو الشهري، دون الحاجة لانتظار الموظف أو القارئ، ما يخلق نوعًا من الرقابة الذاتية ويُسهم في ترشيد الاستهلاك.
من ناحية أخرى، يُتوقع أن يؤدي القرار إلى تقليل حالات التلاعب أو التقديرات غير الدقيقة التي كانت تحدث في بعض المناطق نتيجة الاعتماد على قراءة يدوية أو ورقية.
كما أن وسائل الدفع الجديدة توفّر خيارات متنوعة أمام المواطن، وتتيح له تسديد الفاتورة في أي وقت ومن أي مكان، دون الحاجة إلى الارتباط بأوقات عمل المكاتب.
آراء المواطنين بين التأييد والقلق
القرار قوبل بترحيب واسع من فئة كبيرة من المواطنين، خاصة فئة الشباب وسكان المدن، الذين أصبحوا يعتمدون بشكل يومي على التطبيقات والخدمات الرقمية.
وقد عبّر البعض عن سعادتهم بوجود تطبيق موحد يمكن من خلاله تتبع استهلاكهم شهريًا ومعرفة الفاتورة وتاريخ الاستهلاك وأوقات الذروة، مما يساعدهم على التخطيط المالي بشكل أفضل.
أما في القرى والمناطق الريفية، فقد أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من التغير المفاجئ في نظام الدفع، وأشاروا إلى ضرورة وجود فترات انتقالية كافية، مع توفير نقاط دعم ومساعدة تساعدهم في فهم النظام الجديد.
وقد أكدت الوزارة أنها تأخذ هذه النقاط بعين الاعتبار، وستعمل على إطلاق حملات توعية مستمرة، بالتعاون مع الأجهزة المحلية في كل محافظة، لضمان وصول المعلومة إلى الجميع دون استثناء.
أهم النصائح للمواطنين بعد إلغاء الفاتورة الورقية
-
تحميل التطبيق الرسمي الخاص بالكهرباء
ينبغي على كل مشترك في الخدمة أن يقوم بتنزيل التطبيق الخاص بشركة الكهرباء التابع لها، والتسجيل برقم العداد والبيانات المطلوبة، لمتابعة الفاتورة الشهرية بسهولة.
-
الاحتفاظ بسجل الدفع الإلكتروني
يُنصح بحفظ إيصال الدفع الإلكتروني شهريًا، سواء بالتصوير أو عبر التطبيق، حتى تكون هناك مرجعية يمكن الرجوع إليها في حال حدوث أي مشكلة لاحقة.
-
التأكد من تحديث بيانات العداد
في حال حدوث أي تغيير في مكان الإقامة أو تغيير اسم صاحب العداد، يجب الإسراع بتحديث البيانات حتى تصل الإشعارات بدقة، ويتم تسجيل الاستهلاك باسم المستخدم الحالي.
-
استشارة فرق الدعم الفني في حالة وجود استفسارات
في حال واجه المواطن صعوبة في استخدام التطبيق أو واجه أي خلل في قراءة العداد أو الحساب، يمكنه التواصل مع الدعم الفني أو أقرب فرع لشركة الكهرباء للحصول على المساعدة.
-
تجنب الاعتماد على الغير في الدفع
ينبغي لكل مواطن أن يكون مسؤولًا عن سداد فواتيره بنفسه، أو التأكد من هوية الشخص الذي يُفوّضه بالسداد نيابة عنه، تفاديًا لحدوث أي أخطاء في عملية الدفع أو التلاعب.
-
متابعة الاستهلاك باستمرار
من الأفضل متابعة الاستهلاك بشكل أسبوعي على الأقل من خلال التطبيق أو الرسائل النصية، وعدم الانتظار لنهاية الشهر لمعرفة الفاتورة.