عاد ملف تأمين شبكة الاتصالات القومية في مصر ليتصدر عناوين الاهتمام بعد الحريق الذي اندلع مؤخرًا بمحيط سنترال رمسيس، أحد أكبر السنترالات الحيوية في قلب القاهرة. الحادث الذي وقع بشكل مفاجئ، ورغم السيطرة عليه دون وقوع إصابات بشرية، أعاد طرح تساؤلات واسعة بين المواطنين حول مدى تأثر خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت نتيجة مثل هذه الحوادث، ومدى قدرة الشبكة على مواجهة الطوارئ.
لكن وفقًا لما تؤكده وزارة الاتصالات والجهات المختصة، فإن مصر تمتلك واحدة من أكبر شبكات السنترالات في المنطقة، بإجمالي 1676 سنترالًا موزعين على مستوى الجمهورية. هذه الشبكة الضخمة ليست مجرد بنية تحتية تقليدية، بل تمثل العمود الفقري لخدمات الاتصالات والإنترنت في الدولة، وتضم أنظمة حماية متطورة تضمن استمرار الخدمة حتى في أصعب الظروف.
هذا النظام تم تطويره خلال السنوات الأخيرة ضمن خطة التحول الرقمي للدولة المصرية، بحيث لا تعتمد الخدمة على سنترال واحد مهما كانت أهميته، بل يتم توزيع الأحمال والخدمات عبر شبكة مركزية مرتبطة ببعضها البعض.
تغطي جميع المحافظات والمدن والقرى في أنحاء الجمهورية، من أقصى الشمال حتى الجنوب.
تتيح توزيع الأحمال بحيث لا يتسبب تعطل سنترال معين في توقف الخدمة عن منطقة بالكامل.
يتم من خلالها إدارة خدمات الإنترنت الأرضي والخطوط الهاتفية وشبكات الاتصال الحكومية.
تضمن تأمين الاتصالات الحساسة المتعلقة بالوزارات والمرافق الاستراتيجية والمؤسسات الاقتصادية الكبرى.
تعتمد الشبكة على آلية "البدائل الاحتياطية"، بحيث يتم تحويل الخدمة تلقائيًا إلى أقرب سنترال احتياطي.
هناك أنظمة مراقبة مركزية تعمل على مدار الساعة ترصد أي أعطال أو انخفاض في جودة الخدمة.
جميع السنترالات مزودة بأنظمة إطفاء آلي وأجهزة استشعار متطورة لرصد الحرائق والأعطال الكهربائية.
في حالة حدوث حريق أو تلف جزئي يتم فصل الأجزاء المتضررة والعمل عبر المسارات البديلة فورًا.
كابلات الألياف الضوئية "فايبر" التي تمثل الوسيلة الأساسية لنقل البيانات.
أنظمة اتصالات ذكية تربط السنترالات بمراكز التحكم والإدارة المركزية.
أجهزة حديثة لمعالجة الإشارات الهاتفية والإنترنت بسرعات تصل إلى 1 جيجابت في الثانية وأكثر.
برامج إلكترونية لإدارة جودة الخدمة والتأكد من استقرارها لحظة بلحظة.
تحسين سرعة الإنترنت الثابت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة.
رفع كفاءة الخطوط الأرضية وتقليل الأعطال التي كانت متكررة سابقًا.
توصيل خدمة الإنترنت فائق السرعة "VDSL" و"FTTH" لعدد أكبر من المناطق.
تعزيز قدرة الدولة على تقديم خدمات رقمية حكومية آمنة ومستقرة.
نعم، يتم العمل حاليًا على تحديث وتجديد السنترالات القديمة وإحلال الكابلات النحاسية بأخرى فايبر.
إنشاء سنترالات جديدة في المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية الجاري تطويرها مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة.
إضافة أنظمة تأمين إضافية ضد الحرائق والانقطاعات الكهربائية.
تطوير مراكز التحكم الإلكتروني لمراقبة جميع السنترالات بشكل لحظي.
يحصل على خدمة إنترنت ثابتة أكثر استقرارًا وأعلى سرعة.
يحصل على خدمة تليفون أرضي بجودة صوت أفضل دون تقطعات.
تفعيل الكثير من الخدمات الحكومية التي تعتمد على الإنترنت والاتصال الآمن.
ضمان عدم انقطاع الخدمة بالكامل عند حدوث أي طارئ في سنترال معين بفضل وجود بدائل تشغيلية.
رغم حادث حريق سنترال رمسيس الأخير، تبقى شبكة الاتصالات القومية في مصر مؤمّنة بفضل وجود 1676 سنترالًا منتشرًا في جميع أنحاء الجمهورية. هذه المنظومة التي تعتمد على بدائل تشغيل احتياطية وتكنولوجيا متطورة تضمن استمرار الخدمة حتى في أصعب الظروف، ضمن خطة الدولة للتحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية القومية للاتصالات.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
