يُعد انخفاض ضغط الدم من المشكلات الصحية التي تؤثر على عدد كبير من الأشخاص، خاصة في فترات الصيام، أو خلال الموجات الحارة، أو نتيجة لإرهاق بدني أو نفسي.
ويعاني المصابون بانخفاض الضغط من أعراض مزعجة مثل الدوخة، الإعياء، ضبابية الرؤية، والغثيان، والتي قد تتفاقم في حال تناول بعض المشروبات غير المناسبة.
ورغم أن السوائل ضرورية جدًا لتحسين الدورة الدموية، فإن هناك أنواعًا من المشروبات يُفضل تجنبها تمامًا لأنها قد تساهم في تفاقم الهبوط، وتُعيق استعادة الضغط الطبيعي.
يُعرف انخفاض ضغط الدم طبيًا عندما تكون قراءة الضغط أقل من 90/60 ملم زئبقي. وتُعتبر هذه الحالة خطيرة إذا كانت مصحوبة بأعراض مثل فقدان الوعي أو تسارع ضربات القلب أو الإغماء المتكرر.
وعادةً ما ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بتعديل النظام الغذائي ونمط الحياة، وأحد الجوانب الأساسية التي ينبغي الانتباه إليها هو نوع المشروبات اليومية.
فيما يلي أبرز المشروبات التي يُنصح بتفاديها عند الشعور بالهبوط أو في حال تشخيص ضغط الدم المنخفض:
رغم فوائد الديتوكس في تنقية الجسم، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب فقدان الصوديوم والبوتاسيوم، وهما عنصران أساسيان في تنظيم ضغط الدم. وتؤدي بعض وصفات الديتوكس إلى إدرار البول بكثافة، مما يُفقد الجسم سوائل مهمة ويُزيد من احتمالات الهبوط.
الشاي الأخضر يحتوي على مضادات أكسدة، لكنه أيضًا يُعرف بتأثيره الموسع للأوعية الدموية، مما يؤدي في بعض الحالات إلى خفض ضغط الدم أكثر من اللازم، خاصة عند تناوله على معدة فارغة أو بكميات كبيرة.
كما أن احتواءه على مادة "الثيانين" قد يؤثر على مستوى الكورتيزول، وهو هرمون يلعب دورًا في توازن ضغط الدم.
ورغم الاعتقاد الشائع بأن القهوة ترفع الضغط، إلا أن تناولها على معدة فارغة أو بكميات مفرطة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل انخفاض مفاجئ في الضغط بعد فترة قصيرة من الارتفاع الأولي.
كما تسبب القهوة في بعض الحالات الجفاف عند استهلاكها دون تعويض الماء، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الدوخة والإعياء.
مشروبات الطاقة تحتوي على الكافيين والتورين والسكر بنسب عالية، وقد تعطي انطباعًا زائفًا بزيادة النشاط، لكنها في الحقيقة تُسبب اختلالًا مفاجئًا في ضربات القلب وضغط الدم، وقد تؤدي لانخفاض الضغط بعد انتهاء تأثير المنشطات.
كما أن هذه المشروبات تؤثر سلبًا على الكلى وتُرهق الجهاز العصبي، وهو ما يزيد احتمالات الدوخة وعدم التركيز.
تناول العصائر المحلاة بكميات كبيرة يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الأنسولين، وهو ما يتسبب في بعض الأحيان بهبوط سريع ومفاجئ في ضغط الدم، نتيجة لتوسع الأوعية الدموية.
كذلك، فإن مشروبات مثل "عصير الفراولة بالسكر" أو "المشروبات الغازية" تحتوي على نسب عالية من السكريات البسيطة التي ترفع ثم تخفض ضغط الدم بطريقة حادة.
قد يبدو غريبًا، ولكن شرب كميات كبيرة جدًا من الماء المثلج دفعة واحدة قد يؤدي إلى رد فعل عكسي من الجسم، يتمثل في اضطراب مؤقت في الدورة الدموية، ويؤثر على الأعصاب المنظمة للضغط.
يفضل شرب الماء بشكل معتدل وعلى فترات، وتجنب درجات الحرارة المنخفضة جدًا، خاصة عند الشعور بالهبوط.
من المهم معرفة الأعراض التي تشير إلى هبوط في ضغط الدم، وتشمل:
صداع خفيف أو إحساس بالدوخة عند الوقوف.
عدم وضوح الرؤية أو رؤية سوداء مفاجئة.
برودة في الأطراف.
شحوب في الوجه.
ضعف عام أو غثيان.
تسارع خفيف أو بطء غير معتاد في ضربات القلب.
وفي حال استمرار هذه الأعراض أو تكرارها، يُنصح بالتوجه للطبيب وقياس الضغط فورًا.
لتفادي الهبوط، يمكن الاعتماد على مشروبات تساعد في رفع ضغط الدم تدريجيًا وتحافظ على توازن الجسم، منها:
عصير الطماطم الطازج: غني بالصوديوم والبوتاسيوم.
ماء مع ملح بسيط جدًا: في حالات الطوارئ فقط.
اليانسون الدافئ: يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
الحليب قليل الدسم: يحتوي على الكالسيوم الذي يساعد في استقرار الضغط.
العصائر الطبيعية غير المحلاة: مثل البرتقال أو الجزر.
للسيطرة على الهبوط والدوخة، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
تناول وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم.
تقليل المأكولات المدرة للبول مثل الشاي والقهوة بكثرة.
رفع الرأس قليلًا أثناء النوم لتحسين تدفق الدم.
عدم الوقوف المفاجئ بعد الجلوس أو الاستلقاء.
ارتداء جوارب ضاغطة في بعض الحالات حسب استشارة الطبيب.
إذا استمرت أعراض الهبوط لأكثر من ساعة رغم شرب الماء وتناول وجبة، أو حدث فقدان للوعي، أو إذا كان ضغط الدم أقل من 80/50، فيجب التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي.
قد تكون هناك أسباب عضوية مثل قصور الغدة الكظرية أو مشكلات القلب أو تأثير أدوية معينة تحتاج إلى تعديل فوري.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt