5 فئات ممنوعة من تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم.. ونصائح للوقاية من الأضرار

مع اقتراب احتفالات شم النسيم، تتجه أنظار المصريين إلى أطباق الفسيخ والرنجة التي تُعد من أبرز المأكولات التقليدية المرتبطة بهذا اليوم، حيث تعتبر رمزًا لفرحة الربيع وبداية التحول في الطقس.
 وتنتشر موائد الأسماك المملحة في معظم البيوت المصرية.لكن وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية التي ترافق هذا التقليد، يُحذّر الأطباء سنويًا من خطورة تناول هذه الأطعمة لبعض الفئات التي قد تتأثر صحيًا بمحتواها العالي من الأملاح أو احتمال تعرضها للتلوث. فبينما تعتبر الرنجة والفسيخ طقسًا موروثًا ومحببًا لدى كثيرين، إلا أن ذلك لا يمنع من ضرورة التحذير والتوعية، خصوصًا مع تكرار حالات التسمم الغذائي الناتجة عن تناولها بشكل غير آمن أو مفرط.

لماذا الفسيخ والرنجة يمثلان خطورة صحية؟

• احتوائهما على كميات كبيرة من الصوديوم

• إمكانية نمو البكتيريا والسموم في بيئة التحضير

• غياب عمليات الطهو التي تقتل الميكروبات، ما يجعل تناولهما "نيئًا" نسبيًا

• احتوائهما على مركبات قد ترفع الضغط أو تؤثر على القلب والكبد

ولهذا، فإن هناك فئات بعينها يجب عليها الامتناع عن تناولهما تمامًا حفاظًا على صحتها.

الفئات الممنوعة من تناول الفسيخ والرنجة

1. الحوامل

النساء الحوامل من أكثر الفئات المعرضة لمخاطر صحية عند تناول الفسيخ والرنجة، حيث إن:

• الملح الزائد قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم

• احتمالية وجود ميكروبات أو سموم يعرض الحمل لمضاعفات خطيرة

• يمكن أن يحدث تسمم حمل أو تأثر الجنين بشكل مباشر

لذا يُنصح بتجنّب هذه الأطعمة خلال فترة الحمل تمامًا، حتى في الكميات البسيطة.

2. مرضى ضغط الدم المرتفع

الفسيخ والرنجة يحتويان على نسبة مرتفعة من الأملاح، ما يُعد خطرًا مباشرًا على من يعانون من الضغط المرتفع، حيث إن:

• الملح يزيد من احتباس السوائل في الجسم

• يرفع الضغط لمستويات حرجة قد تؤدي إلى مضاعفات

• قد يعجز الجسم عن التخلص من الصوديوم الزائد بسهولة

لذلك يجب تجنبها بشكل تام من قِبل مرضى الضغط، أو الاكتفاء بكميات رمزية وتحت إشراف طبي.

3. مرضى القلب

مرضى القلب يُعدون من الفئات الأكثر تأثرًا بتناول الأطعمة المالحة والمصنعة، لأن:

• زيادة الصوديوم تؤثر على وظائف عضلة القلب

• تؤدي إلى احتباس سوائل في الرئتين أو الأطراف

• تزيد احتمالية الإصابة بأزمات قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب

ويُنصح هؤلاء بتناول أطعمة خفيفة وخالية من الأملاح في هذا اليوم.

4. مرضى الكلى

الكلى تتحكم في توازن الأملاح والسوائل في الجسم، وتناول الفسيخ والرنجة يرهقها بشدة، حيث أن:

• الصوديوم الزائد يؤدي إلى زيادة عبء التصفية على الكلى

• يُمكن أن يسبب تضخم في أنسجة الكلى أو تدهور في وظائفها

• يؤدي إلى ارتفاع مستويات البولينا والكرياتينين

أي خلل في هذا التوازن قد يُعرّض المريض لمضاعفات خطيرة.

5. مرضى الكبد

مرضى الكبد، خصوصًا من يعانون من التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد، يجب عليهم تجنّب الأسماك المملحة نهائيًا، لأن:

• الملح الزائد يزيد من احتباس السوائل والبطن المنتفخة

• الجهاز المناعي لديهم يكون ضعيفًا في مقاومة التسمم الغذائي

• الكبد لا يستطيع التعامل مع المركبات المعقدة الموجودة في هذه الأطعمة

أعراض التسمم الناتج عن تناول الفسيخ الفاسد

قد تظهر أعراض التسمم الغذائي خلال ساعات من تناول الفسيخ والرنجة، وتتمثل في:

• قيء وغثيان شديد

• إسهال مائي أو دموي

• ارتفاع في الحرارة وتشنجات في المعدة

• زغللة في العين وصعوبة في التنفس

• ضعف في العضلات وتعب عام

وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التوجه فورًا لأقرب مستشفى لتلقي العلاج المناسب، حيث إن بعض الحالات قد تستدعي رعاية مركزة.

خطوات وقائية لتقليل أضرار الفسيخ والرنجة

حتى لمن لا يعانون من أمراض مزمنة، لا تزال هناك حاجة للتعامل مع هذه الأطعمة بحذر شديد، وتشمل النصائح ما يلي:

• شراء الفسيخ من مصدر موثوق به: من الأفضل شراء المنتجات التي تم فحصها صحيًا من قبل أجهزة رقابية.

• غسل الأسماك جيدًا قبل الأكل: خاصة الرنجة، ويمكن نقعها في ماء وخل لفترة قصيرة لتقليل ملوحتها.

• تناول كميات صغيرة وعدم المبالغة في الوجبة الواحدة.

• الإكثار من شرب المياه بعد تناول الوجبة للمساعدة في التخلص من الأملاح.

• تناول خضروات ورقية مثل الجرجير والبصل والبقدونس، التي تعمل على معادلة آثار الصوديوم.

• استخدام الليمون بكثرة على الطعام لأنه مضاد طبيعي للبكتيريا.

بدائل صحية للاستمتاع بشم النسيم

يمكن الاستمتاع بشم النسيم دون المخاطرة الصحية، وذلك من خلال:

• تحضير الرنجة المشوية بدلًا من النيئة

• تناول الأسماك الطازجة المشوية أو المطهية جيدًا

• تقديم أطباق خفيفة مثل التونة مع الليمون وزيت الزيتون

• الاهتمام بتجهيز سلطات طازجة ومنوعة مع البيض الملون

يمكن الحفاظ على الطقوس الاجتماعية لشم النسيم دون المخاطرة، فقط عبر اتباع أسلوب أكثر وعيًا في اختيارات الطعام.