حسام موافي يكشف عن 3 أسباب وراء الإسهال المزمن
يُعد الإسهال المزمن من المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثيرون، وهو ليس مجرد اضطراب هضمي عابر، بل قد يكون علامة على مشكلات صحية خطيرة تحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.
وقد كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة القاهرة، عن 3 أسباب رئيسية تؤدي إلى الإسهال المزمن، مشددًا على ضرورة معرفة السبب وعلاجه لتجنب المضاعفات المحتملة.
في هذا المقال، سنوضح ما هو الإسهال المزمن، وأسبابه الثلاثة الأساسية وفقًا للدكتور حسام موافي، وأهم النصائح الطبية للتعامل معه.

ما هو الإسهال المزمن؟
الإسهال المزمن هو حالة تستمر لمدة تزيد عن 4 أسابيع، ويتميز بزيادة عدد مرات التبرز مع خروج براز مائي أو لين باستمرار.
قد يصاحبه أعراض أخرى مثل الانتفاخ، آلام البطن، فقدان الوزن، والإرهاق نتيجة فقدان العناصر الغذائية المهمة.
تختلف أسبابه من شخص لآخر، لكنه عادة ما يشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب.
3 أسباب رئيسية للإسهال المزمن وفقًا للدكتور حسام موافي
1- متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome - IBS)
يُعد القولون العصبي من أكثر الأسباب شيوعًا للإسهال المزمن.
يحدث نتيجة اضطراب في حركة الأمعاء بسبب القلق، التوتر، أو تناول أطعمة معينة.
يمكن أن يكون الإسهال هو العرض الأساسي، لكن بعض الحالات تعاني من تناوب بين الإسهال والإمساك.
أعراض القولون العصبي المرتبطة بالإسهال:
- زيادة عدد مرات التبرز، خاصة بعد تناول الطعام.
- الشعور بالانتفاخ والغازات.
- آلام أو تقلصات في البطن تتحسن بعد التبرز.
- الشعور بعدم الإفراغ الكامل بعد الذهاب إلى الحمام.
كيف يمكن السيطرة على الإسهال الناتج عن القولون العصبي؟
تقليل تناول الأطعمة المهيجة مثل الأطعمة الدهنية، الحارة، والمقلية.
التحكم في التوتر والقلق لأنهما يؤثران بشكل مباشر على القولون.
شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
تناول الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان للمساعدة في تحسين حركة الأمعاء.
2- التهاب الأمعاء المزمن (مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي)
الإسهال المزمن قد يكون علامة على أمراض التهابية في الجهاز الهضمي مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
هذه الأمراض تؤدي إلى التهاب مستمر في الأمعاء، مما يتسبب في الإسهال، آلام البطن، فقدان الوزن، ونقص العناصر الغذائية المهمة.
ما الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي؟
- مرض كرون: يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم إلى المستقيم.
- التهاب القولون التقرحي: يقتصر على القولون والمستقيم فقط، ويؤدي إلى تقرحات داخل بطانة الأمعاء.
أعراض التهاب الأمعاء المزمن:
إسهال مستمر قد يكون مصحوبًا بدم أو مخاط.
آلام وتشنجات في البطن.
فقدان الوزن غير المبرر.
الإرهاق والضعف العام بسبب نقص الفيتامينات والمعادن.
كيف يتم علاج التهاب الأمعاء المزمن؟
استخدام أدوية مضادة للالتهابات للحد من تهيج الأمعاء.
اتباع نظام غذائي منخفض الألياف أثناء فترات التهيج، ثم العودة للأطعمة الغنية بالألياف تدريجيًا.
في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج مثبطات المناعة أو التدخل الجراحي.
3- اضطرابات الامتصاص وسوء الهضم (مثل حساسية الجلوتين وعدم تحمل اللاكتوز)
بعض الأشخاص يعانون من عدم قدرة الأمعاء على امتصاص بعض العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى الإسهال المستمر.
تشمل هذه الحالات:
عدم تحمل اللاكتوز: عدم قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، مما يسبب الإسهال والغازات.
مرض حساسية الجلوتين (السيلياك): اضطراب مناعي يجعل الأمعاء لا تتحمل الجلوتين الموجود في القمح والشعير.
أعراض اضطرابات الامتصاص:
إسهال مزمن بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على لاكتوز أو جلوتين.
انتفاخ وغازات شديدة بعد الأكل.
فقدان الوزن بسبب سوء امتصاص العناصر الغذائية.
الشعور بالتعب وضعف العضلات.
كيف يتم علاج الإسهال الناتج عن اضطرابات الامتصاص؟
اتباع نظام غذائي خالٍ من اللاكتوز أو الجلوتين وفقًا لتشخيص الطبيب.
تناول مكملات غذائية لتعويض العناصر التي لا يتم امتصاصها بشكل جيد.
استشارة اختصاصي تغذية لوضع نظام غذائي يناسب احتياجات الجسم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمر الإسهال لأكثر من أسبوعين دون تحسن.
عند حدوث فقدان غير مبرر للوزن.
إذا كان الإسهال مصحوبًا بالدم أو المخاط.
الشعور بإرهاق شديد أو جفاف نتيجة فقدان السوائل المستمر.
نصائح لتجنب الإسهال المزمن وتحسين صحة الجهاز الهضمي
تناول الأطعمة الصحية الغنية بالبروبيوتيك (الزبادي الطبيعي) لدعم صحة الأمعاء.
تقليل المنبهات والمأكولات الحارة والمقلية التي قد تسبب تهيجًا في القولون.
الحرص على شرب مياه نظيفة وكافية لتجنب الجفاف.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين حركة الأمعاء وتقليل التوتر العصبي.
الختام: لا تهمل الإسهال المزمن!
أكد الدكتور حسام موافي أن الإسهال المزمن قد يكون مؤشرًا لمشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي، سواء كان ناتجًا عن القولون العصبي، التهاب الأمعاء المزمن، أو اضطرابات الامتصاص. لذلك، من الضروري عدم تجاهل الأعراض واللجوء إلى التشخيص الطبي المبكر لتحديد السبب الحقيقي والحصول على العلاج المناسب.
هل سبق لك أن عانيت من الإسهال المزمن؟ وما الخطوات التي اتبعتها لعلاجه؟ شاركنا تجربتك في التعليقات!