شهدت عدة مصالح وهيئات حكومية حالة من الشلل الجزئي في تقديم الخدمات للمواطنين اليوم الأربعاء، بعد تعطل أنظمة العمل الإلكترونية بالكامل، ما أدى إلى تكدس الطوابير أمام شبابيك الخدمة، بينما جلس الموظفون في مكاتبهم بلا مهام يُمكن إنجازها في ظل توقف الشبكات.
أفاد مواطنون بأنهم فوجئوا فور وصولهم إلى المقرات الحكومية برسالة واحدة يرددها الموظفون: “السيستم واقع”، في إشارة إلى تعطل شبكة الإنترنت أو الخوادم الرئيسية التي تعتمد عليها معظم الخدمات الحكومية الحالية.
وشمل العطل عدة قطاعات أبرزها:
مكاتب الأحوال المدنية لاستخراج شهادات الميلاد والبطاقات الشخصية.
إدارات المرور التي توقفت عن إصدار التراخيص وتجديد الرخص.
مكاتب البريد التي تعطلت بها خدمات سحب وإيداع الأموال.
رصدت مشاهد من أمام عدد من الهيئات الحكومية اصطفاف المواطنين في طوابير طويلة، بعضهم جاء من مسافات بعيدة لإنهاء معاملاته، وآخرون اضطروا لتأجيل مواعيد سفرهم أو أعمالهم بسبب تأخر الإجراءات.
وقال أحد المواطنين: “وصلت الساعة 8 صباحًا لتجديد البطاقة، وحتى الآن الساعة تجاوزت 12 ظهرًا دون أي تقدم، والموظفون يكتفون بالاعتذار”.
أكد موظفون أن تعطل السيستم يخرج عن إرادتهم تمامًا، خاصة أن معظم الإجراءات أصبحت مرتبطة بالنظام المركزي الموحد ولا يمكن تنفيذها يدويًا مثلما كان يحدث سابقًا.
وأوضح أحد الموظفين في مكتب بريد: “كل تعاملاتنا أصبحت رقمية، لا يمكننا تمرير أي معاملة إلا بعد عودة الشبكة، ونحن أيضًا متضررون مثل المواطنين”.
بينما لم تعلن الجهات المختصة حتى الآن السبب الرسمي وراء العطل، رجحت مصادر داخلية عدة احتمالات منها:
وجود أعمال صيانة مفاجئة في الخوادم الرئيسية.
أعطال تقنية ناتجة عن الضغط المتزايد على الشبكات.
مشاكل متعلقة بمزود خدمة الإنترنت للهيئات الحكومية.
أصدرت وزارة الاتصالات بيانًا مقتضبًا أكدت فيه:
أن فرق الدعم الفني تعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن.
عودة الخدمة تدريجيًا خلال الساعات القادمة.
تقديم اعتذار للمواطنين عن الإزعاج الناتج عن هذا العطل المفاجئ.
استخراج الأوراق الرسمية مثل شهادات الميلاد والوفاة.
تجديد وإصدار التراخيص بمختلف أنواعها.
إجراء التحويلات المالية في مكاتب البريد.
بعض مكاتب السجل التجاري التي تستخدم نظامًا مختلطًا يدويًا وإلكترونيًا.
المكاتب التي تعتمد على أرشفة الملفات الورقية كحل مؤقت لحين عودة النظام.
طالب الكثير من المواطنين بضرورة:
تطوير البنية التحتية التكنولوجية لمنع تكرار الأعطال.
توفير خطط بديلة يدوية مؤقتة لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.
إعلان جدول صيانة دوري لتجنب الأعطال المفاجئة التي تعطل مصالح الناس.
اقترح خبراء تكنولوجيا المعلومات عدة حلول لتفادي مثل هذه الأعطال مستقبلًا، أبرزها:
إنشاء أنظمة احتياطية بديلة (Back-up Systems) تعمل بشكل تلقائي عند تعطل الشبكة الرئيسية.
تدريب الموظفين على آليات العمل اليدوي كحلول مؤقتة.
الاستثمار في تحديث الخوادم وزيادة قدرتها الاستيعابية.
شهدت اليوم العديد من المصالح الحكومية حالة من الشلل بسبب تعطل السيستم، ما أدى إلى تكدس المواطنين في طوابير طويلة وتعطل مصالحهم، بينما وعدت وزارة الاتصالات بسرعة التدخل لحل الأزمة وإعادة الخدمات تدريجيًا خلال الساعات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt