يعد تاريخ صرف معاشات شهر يوليو 2025 من أبرز ما ينتظره أكثر من 12 مليون مواطن من أصحاب المعاشات سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، وذلك مع تطبيق الزيادة السنوية الجديدة والتي جاءت متماشية مع ارتفاع معدلات التضخم. وتكتسب هذه الزيادة شهريًا أهمية كبيرة، بما يضمن انسجام دخل المستحقين مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ويسهم في تقليل العبء المعيشي عن كاهلهم.
في هذا التقرير نقوم بتسليط الضوء على الموعد الرسمي لصرف المعاشات، الآلية المعتمدة للصرف، شرائح المقيمين والموظفين، وطريقة الاستفادة من الزيادة بشكل مثالي، فضلاً عن نصائح لضمان وصول المعاشات بشكل آمن وسلس لكل المستفيدين.
أعلنت هيئة التأمينات الاجتماعية عن جدول صرف معاشات شهر يوليو 2025 وفقًا لخطة منظمة لضمان انتظام وسهولة صرف المعاشات بشكل مسبق. تم تقسيم الموعد على ثلاثة أيام حسب آخر رقم في رقم الهوية:
اليوم الأول: يبدأ الصرف للمستحقين أصحاب أرقام هويات تنتهي من 0 و1.
اليوم الثاني: يصرف أصحاب الأرقام المنتهية بـ2 و3 و4.
اليوم الثالث: يصرف أصحاب الأرقام المنتهية بـ5، 6، 7، 8، و9.
وبعد استكمال هذا الجدول، يتم فتح جميع منافذ الصرف لجميع أصحاب المعاشات دون تحديد للحرف أو الرقم، لتوفير فرصة لمن فاتتهم أيام الصرف الأولى.
تأتي الزيادة في يوليو 2025 بعد ارتفاع معدلات التضخم رسميًّا، ما دفع الحكومة إلى اعتماد زيادة تتراوح بين 15% و17% في إجمالي المعاشات. وتتضمن الزيادة:
حصة التضخم: وهي الجزء الأساسي الذي يعادل متوسط نسبة التضخم العام للمستهلك خلال 12 شهرًا الماضية.
مكافآت إضافية: مفروضة لدعم محدودي الدخل من أصحاب المعاشات الأقل من 2500 جنيه شهريًا.
الخطة تهدف إلى رفع الحد الأدنى للمعاش إلى أقرب رقم أكبر، وتحسين القدرة الشرائية للفئات الأقل دخلًا.
هيئة التأمينات نسّقت مواعيد الصرف بطريقة تقلل الضغط على المنافذ البديلة، منعا للتكدس والازدحام، خاصة في ظل الزيادات:
البنوك: تُحول المعاشات للمستفيدين تلقائيًا عبر حساباتهم البنكية.
الفروع البريدية: يستلم المعاشات من خلال ماكينات الصرف داخل مكاتب البريد، خاصة كبار السن أو الحالات الاجتماعية الأكثر ضعفًا.
صناديق الشراء (ATM): يُسمح بصرف المعاش بالكامل عن طريق ماكينات الصرف دون رسوم إضافية طوال أيام جدول الصرف.
كما تُفعّل المنافذ الإلكترونية مثل التحويل إلى محفظة إلكترونية مقدمة من البنك المركزي، بهدف الوصول إلى شرائح جديدة من المستفيدين الأقل تقنيّة ممن يمكنهم الاستفادة من قنوات الدفع الحديثة.
لضمان استلام المعاش في الوقت المحدد والزيادة كاملة، يمكن اتباع الخطوات التالية:
التحقق من آخر رقم في رقم البطاقة لتحديد يوم الصرف.
التحقق من ميعاد التحويل البنكي صباحًا لمعرفة ما إذا وصل المعاش قبل الذهاب للصراف.
عدم التكدس عند الصرافات في أيام الصرف المبكرة، وتفضيل الأجهزة الإلكترونية.
تخطيط المكالمات الهاتفية أو الذهاب مفصولًا عند وجود أكثر من مستفيد داخل الأسرة لتجنب الازدحام.
كما توصي الجهات المعنية بالتراجع عن الصرف لأول يومين من الجدول، والانتظار إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد اكتمال تنشيط الحسابات البنكية.
وضع ميزانية شهرية تغطي المصاريف الأساسية أولًا كالطعام والمواصلات والدواء.
الادخار أو شراء سندات ادخار مدعمة محافظًا على جزء من المعاش لمرحلة الشيخوخة.
السؤال عن خصومات كبار السن في المتاجر والصيدليات لتقليل فاتورة المصروف الشهري.
تفاصيل التأمين الصحي الذي يوفره التأمينات الاجتماعية لاستكمال الخدمات العلاجية المدعومة.
ويرى خبراء أن الزيادة قد تمثل فرصة ذكية لتخفيض الأعباء، خاصة إذا تم استثمارها في الصناديق المتاحة أو سداد جزء من الديون المؤجلة بالجهاز الحكومي.
واجه بعض أصحاب المعاشات أعطالًا في الأجهزة أو كثافة في الانتظار بطاقة أحد الأيام، لذا يُنصح بما يلي:
التواصل مع خدمة العملاء في التأمينات أو البنك المصدّر للبطاقة لمعرفة حالة الحساب وفترة التحديث.
زيارة المكتب البريدي أو البنك صباحًا، قبل تكدس الأفراد، واستخدام ماكينة الصرف الألي بدلًا من الذهاب لصراف مكاتب التجار.
إبلاغ فرع التأمينات أو الإنفاق المحلي بأي اعتراض حال تأخر الزيادة أو أحد مستحقيّها.
عند انتهاء اليوم الثالث من جدول صرف المعاشات، يظل الصرف مستمرًا طوال الأسبوع من جميع منافذ الصرف دون التقيد برقم الهوية. كما تم تمديد العمل في بعض الفروع البريدية حتى وقت متأخر لضمان الاستجابة لموجة الضغط على الأجهزة الإلكترونية.
يبقى الأمر الأهم هو تأكيد وصول الزيادة لكل صاحب معاش بشكل صحيح وتفعيل الحساب البنكي، خاصة لمن كان يحصل على معاشه عبر حوالة بريدية فقط.
تعتبر زيادة يوليو الزيادة السنوية الأعظم حسب المؤشرات الاقتصادية والموازنة العامة، وينتظر أكثر من مليون مستفيد اصطفاف جدول الزيادة لعام 2026 في ظل احتمالية تطبيق زيادة مماثلة أو تالية حسب معدل التضخم.
لهذا، شددت الجهات على ضرورة صرف الزيادة هذه، وتفعيل حساباتهم الإلكترونية أو البنكية، لتجنب تكرار أخطاء العام الذي سبقه.
إلى جانب ذلك، يلمّح المراقبون الاقتصاديون إلى احتمالية إدخال تمديد دعم إضافي للشريحة الأقل دخلًا خلال النصف الثاني من العام إذا استمرت الأسعار في الارتفاع.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt