أعلنت شركة مصر للطيران اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 تعليق رحلاتها من وإلى عدد من المدن الخليجية لمدة مؤقتة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وإغلاق الأجواء في دول خليجية عدة. تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة قرارات مماثلة اتخذتها شركات طيران إقليمية لمراعاة سلامة الركاب والطاقم قبل استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.
اتخذت مصر للطيران قرار تعليق الرحلات بسبب إعلان بعض دول الخليج عن إغلاق أجوائها بشكل مؤقت، وهو إجراء احترازي بعد تعرض منشآت عسكرية في قطر وأماكن أخرى بالقبة الإقليمية لهجمات صاروخية. وقد شملت الدول التي أغلقت أجواءها بشكل جزئي أو كامل دولًا مثل قطر والإمارات والكويت والبحرين.
أكدت الشركة أن قرار التعليق هو لحين استعادة الاستقرار في الأجواء وتأمين ظروف الطيران، وأن مركز العمليات المدمج يراقب الوضع على مدار الساعة من خلال تنسيق مع الجهات المعنية في المطارات والمحطات الخارجية.
تشمل الرحلات المعطَّلة مطارات تقليدية تتبع الوجهات الخليجية الأكثر نشاطًا على شبكة مصر للطيران. من أبرز تلك المدن:
العاصمة القطرية الدوحة
دبي وأبوظبي في الإمارات
المنامة في البحرين
مدينة الكويت
ووفقًا لما صرحت به الإدارة، فإن التعليق يشمل الرحلات المغادرة والواردة جميعها، حرصًا على سلامة العمليات الجوية في ظل عدم وضوح الرؤية الجوية وتوقف حركة الملاحة التجارية في تلك البلاد.
أشارت الشركة إلى أنها ستتعامل مع الأمر بطلب من العملاء، وتتيح للركاب إمكانية:
تعديل الحجوزات دون تطبيق رسوم إضافية، حتى لو شملت إعادة الجدولة بعد عدة أسابيع.
التوجه إلى مراكز خدمة المسافرين داخل المطارات أو مراكز الاتصال للحصول على الخيارات البديلة.
اللجوء إلى الطيران عبر دول وسيطة مثل الأردن أو تركيا للوصول إلى تلك المدن في حال الاستعجال.
كما نصحت بإلغاء المعاودة الآلية التي كانت مقررة للحجوزات القادمة خلال الفترة المذكورة، وهي الإجراءات التي جاءت نتيجة لتطورات متسارعة في المشهد الإقليمي.
تشكل رحلات مصر للطيران أحد خطوط الربط الحيوية بين مصر والخليج من الناحيتين السياحية والتجارية.ويعود الكثير من العاملين المصريين في الخليج والطلاب والمرضى إلى مصر عبر هذه المدن. وبالتالي فإن التعليق سيلقي بظلاله على حركة السفر وقطاع البضائع.
توقع خبراء أن تعقب هذه الخطوة زيادة الطلب على البدائل مثل شركات الطيران الإقليمية الأخرى التي تخدم المحطات الخليجية اعتبارًا من القاهرة. وقد تلجأ بعض الجهات إلى خدمات الشحن البري أو استئجار رحلات خاصة لتجاوز الإشكال المحتمل في نقل البضائع الطارئة.
يستند الإسراع في تعليق الرحلات إلى مخاطر الأجواء في ظل احتمال استهداف صاروخي أو دفاعات جوية نشطة في بعض مطارات الخليج. وقد سبق أن شهدت المنطقة إطلاق صواريخ من قبل جهات إقليمية استهدفت مواقع استراتيجية أميركية في قطر، ما أدى إلى تعليق مؤقت في خدمات شركات الطيران العالمية.
وتُعد الشركة حريصة على التنسيق مع السلطات المصرية والخليجية، لضمان إعادة تشغيل الرحلات حال اتضاح مصادر المخاطر والعودة إلى نظام الملاحة الطبيعية.
جاء تعليق الرحلات بعد أيام من سقوط صواريخ إيرانية استهدفت قاعدة الأيدي الأميركية الجوية في قطر. وتبعتها ردود فعل خليجية بإغلاق الأجواء خشية من امتداد الاشتباكات الجوية.
من جهتها، علقت جهة إسرائيلية كذلك على تأثر الأجواء الدولية بالنزاعات الأخيرة، مما دعا مصر للطيران وشركات أخرى إلى التزام الحيطة؛ خصوصًا مع توقف بعض الرحلات التي تمر عبر مسارات الخليج التقليدية.
لمن كانت حجوزات سفر مخطط لها خلال الأيام المقبلة دون خيار واضح، يمكنها التوجه إلى:
إعادة الحجز على رحلات تعبر مطارات بديلة في أوروبا أو آسيا.
التنسيق مع وكالات السفر لخدمات تأشيرة للدول المضيئة في المنطقة.
انتظار إعادة تشغيل الأجواء الخليجية المتوقعة خلال أيام أو أسابيع قادمة، حسب مستجدات الأمن الطيران.
صرح بعض خبراء الطيران بأن القاهرة ستكون مركزًا موسميًا لحركة الاستبدال المؤقت؛ نتيجة للتحولات في خطوط النقل الجوي نتيجة الأزمة الحالية.
إذا استمر الإغلاق لأكثر من أسبوع، فستتراجع معدلات إشغال الطائرات المصرية باتجاه الخليج بنسبة ملحوظة، ما يدفع مصر للطيران إلى تعديل جدول رحلاتها وتوجيه بعض الرحلات بعيدًا عن الأجواء المتأثرة.
وقد تضرر بعض المزودين للخدمات الأرضية في المطارات الخليجية من توقف استقبال الرحلات من القاهرة، ما يتطلب إجراء تعديلات مالية وتعاقدية بين كافة الأطراف.
أوضحت الشركة أن القرار مؤقت ولن يمتد إلى أكثر من أيام إلى أسابيع قليلة، وذلك وفقًا لمستوى التوتر الأمني المنتظر، ولحظة إعادة فتح الأجواء.
كما أكدت أن الرحلات الخليجية ستكون أول من تُستكمل حال التحقق من خلو الأجواء من أي نشاط عسكري يبقى مخترقًا للمسارات الجوية المدنية.
الشركة تملك مرونة في التعامل مع كل حجز وفقًا لسياسات الشركة وتوجهاتها لتلبية احتياجات الركاب وتعويض الأثر السلبي المحتمل.
على الركاب الأخذ في اعتبارهم متابعة :
الاتصال بمركز خدمة الشركة لاستطلاع الخيارات المتاحة
مراجعة مواعيد الرحلات الجديدة فور الإعلان عنها
لا سيما أولئك الذين كانت وجهاتهم ضمن الجداول المتوقفة
وقد بدأت مصر للطيران بإبلاغ الركاب مباشرة عن هذه التغييرات عبر رسائل نصية وبريد إلكتروني، مع تحديثات مستمرة في مراكزها الخارجية في مختلف المحطات.
يربط خبراء الطيران بين مستقبل الرحلات الخليجية واستقرار الأجواء. فتراجع التصعيد العسكري، وإعادة فتح المجال الجوي من تلك الدول، يعد المفتاح لاستئناف كامل للخطوط الجوية.
ويرجح البعض أن تستفيد مصر للطيران من ضعف بعض الشركات الإقليمية الكبرى إذا تأخر استئناف رحلاتها، عبر تعزيز رحلات القاهرة عبر بدائل أوروبية أو آسيوية تمثل طرقًا دولية بديلة للمسافرين إلى الخليج.
تعليق مصر للطيران المؤقت لرحلاتها إلى عدد من مدن الخليج يأتي في خطوة احترازية استجابة لإغلاق الأجواء وانعدام استقرار الأوضاع الأمنية. ويُعد قرارًا معمقًا بالسلامة، قابلًا للتعديل فور تطورات الأوضاع.
ويمكن للركاب المتأثرين ومتابعي الحركة الجوية أن يعوّلوا على أن الرحلات ستستأنف بمجرد تهيئة مسارات آمنة، وأن الشركة تقلّل من تبعات الإغلاق على السياحة والتجارة ونمط السفر اليوم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt