مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025.. الحد الأدنى لكلية علوم 2024 بالنسبة المئوية والدرجات
مع انتهاء طلاب الثانوية العامة من أداء امتحاناتهم وبدء العد التنازلي لإعلان النتائج، تبدأ مرحلة الترقب والقلق بشأن تنسيق القبول بالكليات للعام الجامعي 2025/2026. وفي مقدمة الكليات التي تشغل فكر آلاف الطلاب وأولياء الأمور تأتي كلية العلوم، باعتبارها من الكليات الأساسية في شعبة علمي علوم والتي تؤهل للعديد من التخصصات الحيوية سواء في المجال الأكاديمي أو البحثي أو الصناعي والطبي.
ولأن التنسيق يخضع لعوامل متغيرة سنويًا تتعلق بنسب النجاح ومجاميع الطلاب وأعداد المقبولين، فإن المؤشرات الاسترشادية للعام الماضي 2024 تعد مرجعًا مهمًا لتقدير الحد الأدنى المتوقع لكلية العلوم هذا العام.
في هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل الحد الأدنى الذي توقفت عنده كلية العلوم في تنسيق 2024، سواء بالنسبة المئوية أو الدرجات، ونحلل العوامل المؤثرة في مؤشرات تنسيق 2025، مع تقديم نظرة عامة على مستقبل الكلية وتخصصاتها المختلفة.
شهد تنسيق كلية العلوم في عام 2024 تباينًا نسبيًا بين الجامعات المختلفة، إذ أن الكلية توجد في عدد كبير من الجامعات الحكومية بمصر، وتُقبل من طلاب شعبة علمي علوم وأحيانًا علمي رياضة.
فيما يلي متوسط الحدود الدنيا لكلية العلوم في عدد من الجامعات خلال تنسيق 2024:
جامعة القاهرة: الحد الأدنى كان حوالي 90.24%، أي ما يعادل نحو 370 درجة من 410.
جامعة عين شمس: سجل الحد الأدنى نحو 88.54% أي ما يعادل 363 درجة.
جامعة الإسكندرية: بلغت نسبة القبول نحو 88.29% أي حوالي 362 درجة.
جامعة أسيوط والمنيا وسوهاج: تقاربت النسب عند 86% إلى 87% أي ما بين 353 إلى 357 درجة.
جامعات الوجه البحري مثل الزقازيق وطنطا وكفر الشيخ: سجلت نسبًا تتراوح بين 88.2% و89.5%.
وعلى هذا الأساس، فإن الطالب الذي يرغب في الالتحاق بكلية العلوم ضمن الجامعات الكبرى كان بحاجة إلى مجموع لا يقل عن 360 إلى 370 درجة في تنسيق 2024.
استنادًا إلى المعطيات الأولية من امتحانات الثانوية العامة 2025، فإن المؤشرات تشير إلى الآتي:
نسب النجاح مرتفعة نسبيًا عن العام الماضي، ولكن دون قفزات درامية، مما يعني أن التنسيق قد يرتفع بنحو 0.5% إلى 1% فقط في بعض الكليات.
زيادة أعداد الطلاب الحاصلين على مجاميع بين 85% إلى 95%، وهو ما يرفع الطلب على كليات العلوم والطب البيطري والصيدلة، والتي تقع ضمن نفس شريحة المجاميع.
من المتوقع أن تكون النسبة المئوية لكلية العلوم في تنسيق 2025 حوالي 89% إلى 91% في الجامعات الكبرى، أي ما يعادل 365 إلى 374 درجة تقريبًا.
في الجامعات الإقليمية، قد تستقر الحدود الدنيا بين 86% إلى 88%، وهو ما يوازي 353 إلى 360 درجة تقريبًا.
هناك عدة عوامل تؤثر مباشرة في تحديد الحد الأدنى للقبول في كلية العلوم، أبرزها:
كلما زادت أعداد الطلاب الناجحين في شعبة علمي علوم وارتفعت مجاميعهم، ارتفعت بالتبعية حدود التنسيق للكليات المرتبطة بالشعبة، مثل الطب والصيدلة والعلوم.
تختلف القدرة الاستيعابية من جامعة لأخرى، فبعض الجامعات لديها معامل ومبانٍ تسمح بقبول أعداد أكبر، وهو ما يقلل من ارتفاع الحد الأدنى، بينما جامعات أخرى أكثر ازدحامًا قد تقبل عددًا محدودًا مما يرفع التنسيق.
اتجاهات الطلاب في اختيار الكليات تؤثر بدورها، فكلما زاد الإقبال على كلية معينة، ارتفعت الحدود الدنيا لها. وكلية العلوم تحديدًا تشهد في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بسبب التوسع في المجالات المرتبطة بها مثل التحاليل الطبية، البيوتكنولوجي، علوم البيئة، والفيزياء النووية.
كلية العلوم ليست فقط مدخلًا إلى عالم الكيمياء والفيزياء، بل تضم باقة متنوعة من التخصصات التي تؤهل لسوق العمل الحديث، مثل:
الكيمياء التحليلية والصناعية.
الميكروبيولوجي والكيمياء الحيوية.
البيولوجيا الجزيئية.
الجيولوجيا والجيوفيزياء.
الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسب.
الفيزياء الطبية والنانوية.
علوم البحار والبيئة.
كل هذه التخصصات أصبحت مطلوبة بشدة في مجالات الأدوية، الطاقة، الصناعات الكيماوية، التحاليل الطبية، وتكنولوجيا البيئة.
رغم أن كلية العلوم لا تمنح لقب "مهندس" أو "دكتور" إلا أن خريجيها يحظون بفرص وظيفية ممتازة في عدة مجالات، مثل:
شركات الأدوية والتحاليل الطبية.
العمل البحثي بالمراكز القومية والمعاهد العلمية.
شركات البترول والتعدين والجيولوجيا.
المجال التعليمي والتدريسي.
وظائف الحكومة والجهاز الإداري للدولة.
شركات الأغذية والمياه والبيئة.
البرمجيات وعلوم البيانات لخريجي الرياضيات والحاسب.
رغم القيمة الأكاديمية والمهنية العالية لكلية العلوم، إلا أن النجاح فيها يتطلب عدة شروط:
حب المواد العلمية البحتة مثل الكيمياء، الفيزياء، والرياضيات.
الاستعداد للبحث والعمل المخبري والتطبيقي.
القدرة على تحمل مناهج دراسية مكثفة.
الرغبة في استكمال الدراسات العليا، لأن العديد من فرص العمل تتطلب ماجستير أو دكتوراه.
وبينما ينتظر الطلاب بفارغ الصبر إعلان النتائج وبداية التنسيق، يجب أن تكون اختياراتهم قائمة على الميول الشخصية والقدرات العلمية، وليس فقط على الحد الأدنى أو اسم الكلية. فكلية العلوم، رغم تحدياتها، قد تكون البوابة لمستقبل علمي ومهني واعد لمن يجد فيها شغفه الحقيقي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
