الوعد في الشريعة الإسلامية ليس ملزمًا إلا إذا كان وعدًا دينيًا أو تعهدًا له آثار مالية حقيقية.
إذا كان الشخص ينوي تنفيذ وعده بإخلاص وكان لديه القدرة المالية على ذلك، فلا بأس في الأمر.
أما إذا كان الهدف مجرد المزاح أو التلاعب دون نية التنفيذ، فقد يكون ذلك محرمًا لأنه يؤدي إلى الكذب.
العيدية في الإسلام هي نوع من الهبة التي تُعطى بهدف إدخال السرور على القلوب، خاصة للأطفال والأقارب.
أما توزيع المال بناءً على تفاعل إلكتروني فقد لا يحقق هذا الهدف بشكل مباشر.
من الأفضل تخصيص المال للفقراء والمحتاجين بدلاً من ربطه بتفاعل افتراضي.
يعتبر بعض الفقهاء أن الفكرة مباحة إذا كانت نية العيدية حقيقية وكان الشخص قادرًا على تنفيذ وعده.
يمكن أن تعتبر نوعًا من إدخال السرور على الناس، بشرط الصدق والالتزام.
يرى آخرون أن هذه الطريقة تحمل نوعًا من التلاعب بالمشاعر، خاصة إذا كان الوعد غير حقيقي.
يعد ذلك مدعاة للسخرية إذا لم ينفذ الشخص وعده، مما يضر بمصداقيته واحترامه.
يمكن أن يزرع في نفوس الأطفال مفهومًا خاطئًا عن قيمة المال وكيفية الحصول عليه.
يجعل المال مرتبطًا بالتفاعل الإلكتروني بدلًا من العمل والجد.
إذا لم ينفذ الشخص وعده، قد يفقد ثقة متابعيه.
يتسبب في تشويه مفهوم العيدية وتحويلها إلى وسيلة للحصول على إعجابات وتعليقات.
قال الله تعالى:
"وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا" (الإسراء: 34)
يظهر من الآية أن الوفاء بالعهد أمر واجب على المؤمنين، حتى وإن كان الوعد صغيرًا.
قال النبي ﷺ:
"آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" (متفق عليه)
يؤكد الحديث على أهمية الصدق في الوعد وعدم الإخلاف، مما يبرز خطورة تقديم وعود غير صادقة.
"الفكرة تبدو لطيفة ومسلية، ولكن أرى أن الالتزام بالوعد هو ما يجعلها تستحق الاحترام. إذا كان الهدف مجرد جمع الإعجابات، فهذا غير مقبول."
"أعتقد أن التريند يغرس قيمًا خاطئة في نفوس الأطفال، حيث يعتقدون أن التفاعل على الإنترنت يكافئ المال. من الأفضل أن نركز على تعليمهم قيمة الجهد والعمل."
بدلاً من اتباع تريند "كل ريأكت بجنيه"، يمكن للأفراد استخدام طرق أخرى لإدخال الفرحة في قلوب الناس خلال العيد:
يفضل تقديم العيدية للأطفال والأقارب بشكل شخصي مع كلمات طيبة.
يمكن تخصيص جزء من المال للتبرع للمحتاجين، مما يضمن تحقيق أثر اجتماعي وإنساني إيجابي.
يمكن استخدام المال في تمويل مشروعات خدمية يستفيد منها المجتمع.
يجب على الأفراد التفكير في تبعات التفاعل مع التريندات قبل الانجراف وراءها.
إذا كانت النية صادقة وجادة في الوفاء بالوعد، فلا بأس من المشاركة.
يجب توخي الحذر من الإنفاق غير المدروس، خاصة إذا كان المال موجهًا لأغراض خيرية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt