ميكسات فور يو
عمرو أديب: «هسأل سؤال وأنا عارف هدفع ثمنه غالي»
الكاتب : Reem

عمرو أديب: «هسأل سؤال وأنا عارف هدفع ثمنه غالي»

عمرو أديب: «هسأل سؤال وأنا عارف هدفع ثمنه غالي»



تصريح جريء يُشعل النقاش

في حلقة مثيرة من برنامجه «الحكاية»، فجّر الإعلامي عمرو أديب جدلًا واسعًا بتصريح جاء خلال مناقشته ملف الاستثمار في مصر، قال فيه: «هسأل سؤال وأنا عارف هدفع ثمنه غالي».
في إشارة واضحة إلى جرأة الطرح وصعوبة التوقيت، خاصة في ظل تعقيد بعض الملفات الاقتصادية التي تحظى بحساسية كبيرة.لم يمر هذا التصريح مرور الكرام، بل التقطه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة، وبدأت موجة كبيرة من التفاعل والتحليل، وانقسم الجمهور بين من أيد صراحة ما قاله أديب، وبين من اعتبره نوعًا من التصعيد غير المبرر.

ما هو السؤال؟

رغم أن أديب لم يحدد بشكل صريح ما هو السؤال الذي يقصده، إلا أن سياق الحديث كان يدور حول القضايا الاقتصادية في مصر، وخاصة ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية، والتحديات التي يواجهها رجال الأعمال داخل البلاد.

ومن خلال فقرات سابقة من الحلقة، بدا أن السؤال الذي كان يقصده هو: «هل نحن فعليًا بيئة جاذبة للاستثمار؟»، وهو سؤال حمّله أديب الكثير من القلق، وأكد أنه يعرف مسبقًا أن مجرد طرحه قد يُفهم بشكل خاطئ أو يُفسر خارج السياق.


الاستثمار.. واقع مرير أم فرص ضائعة؟

تحدث عمرو أديب عن أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة غير مستغلة، سواء من حيث الموقع الجغرافي، أو حجم السوق، أو البنية الأساسية، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن هناك إجراءات وتعقيدات تقف حائلًا أمام تدفق رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية على حد سواء.

وقال: "اللي بييجي يستثمر بيسأل أول سؤال: هحول أرباحي إزاي؟ هشتغل من غير رخصة قد إيه؟ هقابل كام جهة؟"، وكلها تساؤلات مشروعة حسب وصفه، لكنها لا تجد إجابات واضحة ومطمئنة حتى الآن.


جرأة الطرح وصدمة التوقيت

أشار أديب خلال حديثه إلى أنه يعلم جيدًا أن توقيت طرح هذه الأسئلة حساس، وأن هناك من قد يعتبرها تشكيكًا أو إضعافًا للثقة، لكنه شدد على أن الكلام الصعب يجب أن يُقال إذا كنا نريد الإصلاح الحقيقي.

وأضاف: "أنا مش بقول الكلام ده علشان أضرب أو أهز، أنا بقول لأن لازم نسمع، ونفكر، ونصلح"، وأكد أن النقد البنّاء ضرورة وطنية وليس ترفًا إعلاميًا.


تأثير التصريح في الشارع

انتشر المقطع الذي تحدث فيه عمرو أديب بشكل واسع، وسرعان ما بدأت منصات التواصل تتفاعل معه، بين من رأى أن كلامه يعبر عن صوت الناس الحقيقية، ومن اعتبره نوعًا من المجازفة غير المحسوبة.

عدد من المتابعين اعتبروا أن أديب يفتح ملفات مغلقة، ويكسر الصمت في لحظة تحتاج إلى الجرأة، بينما رأى آخرون أن مثل هذه التصريحات قد تستخدمها منصات خارجية لتشويه الوضع الداخلي.


هل نحن بحاجة إلى تغيير السياسات؟

في سياق حديثه، تساءل عمرو أديب عما إذا كانت بعض السياسات الاقتصادية القائمة تحتاج إلى مراجعة جادة، وأكد أن التحديات المتراكمة لن تُحل بنفس الأدوات القديمة، مشيرًا إلى ضرورة تقديم حوافز حقيقية وجاذبة للمستثمرين، وتسهيل كافة الإجراءات المرتبطة بتأسيس الشركات وتراخيص العمل.

كما دعا إلى تقديم صورة واضحة وشفافة عن المناخ الاستثماري، قائلًا: "مش كفاية نقول تعالى استثمر.. لازم اللي هييجي يلاقي باب مفتوح، مش ورق بيضيع في الأدراج".


دعم القطاع الخاص ضرورة لا اختيار

أكد أديب على أهمية دعم القطاع الخاص باعتباره شريكًا حقيقيًا في عملية التنمية، وليس مجرد مُكمّل للدور الحكومي، وقال: "في دول كتير القطاع الخاص بيقود، وإحنا محتاجين نديه الثقة، والمجال، والمنافسة العادلة".

وأشار إلى أن تشجيع المستثمر المحلي هو المفتاح لجذب المستثمر الأجنبي، لأن من لا يثق في بلده لن يقنع غيره بالدخول إليها.


العلاقة بين الإعلام والنقد الوطني

عاد أديب ليؤكد أن ما قاله لا يأتي بدافع المعارضة، بل بدافع المحبة والخوف على مستقبل بلد كبير بحجم مصر، وقال: "الإعلام وظيفته يقول اللي الناس مش قادرة توصله.. مش بس يطبطب".

وتابع: "أنا فاهم أن في ناس مش بتحب اللي يقول الحقيقة، لكن لو مقلناش، مين هيقول؟".


آراء اقتصادية مؤيدة

بعد الحلقة، خرج عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال في مداخلات وتدوينات مؤيدة لكلام عمرو أديب، حيث قال بعضهم إن هذه التساؤلات يجب أن تُطرح من الإعلام، لأنه حلقة الوصل بين الشارع وصناع القرار.

وأكد آخرون أن الاستثمار لن يأتي فقط من المؤتمرات أو التصريحات الإيجابية، وإنما من خطوات فعلية تُطمئن المستثمر، تبدأ من سرعة الترخيص، ووضوح التشريعات، وسهولة تحويل الأرباح.


هل سيتحمل الثمن فعلًا؟

عندما قال أديب: "هسأل سؤال وأنا عارف هدفع ثمنه غالي"، كان يعلم أن فتح مثل هذا الملف في العلن قد لا يُرضي الجميع، لكنه أصر على أنه مستعد لتحمل أي نتائج، طالما أن الهدف هو الصالح العام.

وأوضح: "لو ما اتكلمناش دلوقتي، هنفضل نعيد نفس الأخطاء، ونفقد فرص كتير، ولازم اللي يهمه البلد يبص للواقع مش للصور".


الحاجة للحوار الشجاع

أبرز ما أكده عمرو أديب هو أن الأوضاع الحالية تتطلب حوارًا شجاعًا، لا يخاف من الأسئلة، ولا يهرب من المواجهة.

وأضاف: "إحنا عندنا بلد عظيمة.. بس محتاجين نعالج الملفات بصراحة، نسمع لبعض، ونتحرك بخطة جديدة".

وختم حديثه قائلًا: "أنا مش ضد الدولة، أنا معاها.. وعلشان كده بسأل، وعارف إني هدفع تمن السؤال ده، بس مش مهم.. المهم نلاقي إجابة".

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...