ميكسات فور يو
تلزم الفحص فورًا.. 5 علامات لا تتجاهلها لسرطان الغدة الدرقية
الكاتب : Mohamed Abo Lila

تلزم الفحص فورًا.. 5 علامات لا تتجاهلها لسرطان الغدة الدرقية

تلزم الفحص فورًا.. 5 علامات لا تتجاهلها لسرطان الغدة الدرقية


مقدمة عن أهمية الاكتشاف المبكر

عادةً ما يمرّ سرطان الغدة الدرقية في مراحله الأولى دون أعراض واضحة، ما يجعل التشخيص المبكر تحديًا حقيقيًا. ومع ذلك، تشير الدراسات السريرية إلى أن ملاحظة مجموعة من العلامات المحددة يمكن أن تنبّه المريض إلى ضرورة إجراء فحص فوري. الكشف المبكر يرفع معدلات الشفاء إلى مستويات مرتفعة، ويقلّل حاجة المريض إلى علاجات جراحية أو إشعاعية مكثّفة. في هذا السياق، نسلّط الضوء على خمس علامات رئيسية إذا ظهرت مجتمعة أو منفردة تستوجب عدم التأجيل ومراجعة الطبيب المختص.


العلامة الأولى: كتلة أو تورّم غير مؤلم في الرقبة

أبرز مؤشر على اضطراب بالغدة الدرقية هو ظهور كتلة صلبة تحت الجلد عند قاعدة الرقبة أو على أحد الجانبين. غالبًا لا يسبب هذا التكتل ألمًا، لكن يمكن ملاحظته أثناء الحلاقة أو ارتداء القلادة. إذا استمر التورّم لأكثر من أسبوعين ولم يرتبط بعدوى تنفسية أو تضخم غددي طبيعي، يصبح الفحص بالموجات الصوتية ضرورة ملحّة. الفحص يساعد على تحديد طبيعة النسيج إن كان حميدًا مثل الورم الحليمي البسيط أو خبيثًا يستدعي أخذ عينة.

العلامة الثانية: بحة مستمرة أو تغير مفاجئ في الصوت

تؤثر الأورام الخبيثة في بعض الأحيان على الأعصاب المغذية للأحبال الصوتية، ما يؤدي إلى بحة مزمنة أو خشونة في الصوت غير مرتبطة بنزلات البرد. ينبغي الانتباه إذا طال هذا التغير الصوتي أكثر من ثلاثة أسابيع دون تحسن. يُنصح بأن يراجع المريض أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لإجراء منظار حنجري، يستخدم فيه الطبيب كاميرا صغيرة لرؤية الأحبال الصوتية والكشف عن أي تهيّج أو ضغط ناجم عن كتلة درقية مجاورة.

العلامة الثالثة: صعوبة البلع أو إحساس بالاختناق

يشير الشعور بوجود “كتلة” عالقة في الحلق أو صعوبة في تمرير الطعام إلى احتمال ضغط الورم على المريء أو القصبة الهوائية. يبدأ هذا العرض تدريجيًا ويتفاقم مع مرور الوقت، وقد يترافق مع سعال متكرر خاصة عند الاستلقاء. يجب عدم الاستخفاف بهذا العرض لأنه قد يدلّ على نمو الورم داخل الحيز العنقي الأمامي. الفحص بالأشعة المقطعية إلى جانب اختبار بلع الباريوم يحدد مدى تأثير الورم على المجرى التنفسي والغذائي.

العلامة الرابعة: تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة

الغدة الدرقية محاطة بشبكة من الغدد الليمفاوية الصغيرة، وقد ينتشر الورم إليها في مراحل مبكرة. تضخم عقدة ليمفاوية قاسية الملمس وغير مؤلمة يستدعي الإنذار، خاصة إذا لم تتراجع بعد علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي المعتادة. يمكن للطبيب إجراء فحص إبرة رفيعة لسحب عينة خلوية من العقدة الليمفاوية وتحليلها. التعرف المبكر على انتشار الورم يساهم في وضع خطة علاجية تشمل الجراحة أو العلاج الإشعاعي المكمل.

العلامة الخامسة: اضطراب غير مبرر في مستويات الهرمونات الدرقية

في بعض الأنواع النادرة من سرطان الغدة الدرقية، تفرز الخلايا الخبيثة هرمونات بكميات غير منضبطة، ما يؤدي إلى أعراض فرط نشاط الغدة مثل خفقان القلب، فقدان الوزن غير المتعمد، والتعرق الليلي. على الجانب الآخر، قد تقل إفرازات الهرمون فينتج عنها تعب شديد وزيادة وزن غير مفسَّرة. ظهور هذه التقلبات على رغم انتظام نظامك الغذائي أو نشاطك البدني يستوجب إجراء تحليل دم لقياس مستوى هرمونات ‭TSH‬ و‭T4‬ و‭T3‬، للكشف عن أي خلل قد يرتبط بورم درقي.

لماذا لا ينبغي تأخير الفحص؟

يؤكّد أطباء الأورام أن نسب البقاء على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات في سرطان الغدة الدرقية تتجاوز تسعين بالمئة عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى. يتراجع هذا الرقم بشكل ملحوظ إذا انتشر الورم إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء البعيدة. لذلك، اتخاذ خطوة بسيطة مثل زيارة الطبيب وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو تحاليل دم يُعد استثمارًا حقيقيًا في الصحة طويلة الأجل.

خطوات الفحص التشخيصي المتكامل

عند مراجعة الطبيب سيخضع المريض إلى:

  1. فحص سريري يشمل تحسس الرقبة والكتلة المحتملة

  2. تصوير بالموجات فوق الصوتية لرسم صورة مفصلة للغدة والعقد الليمفاوية المجاورة

  3. تحليل دم لقياس الهرمونات الدرقية والبحث عن واسمات سرطانية معينة

  4. خزعة إبرة رفيعة للحصول على عينة نسيجية تؤكد التشخيص المخبري

تساعد هذه الخطوات مجتمعة على وضع خطة علاجية تستند إلى الدليل الطبي، وتجنب المريض الإجراءات غير الضرورية.

خيارات العلاج الحديثة

يعتمد العلاج على نوع الورم وحجمه ومرحلة انتشاره. تتراوح الخيارات بين:

  • الجراحة لاستئصال الفص الدرقي المصاب أو الغدة بأكملها

  • اليود المشع لتدمير الخلايا المتبقية بعد الجراحة

  • العلاج الإشعاعي الخارجي للحالات المتقدمة موضعيًا

  • العلاج الموجه في الأورام التي لا تستجيب لليود المشع

بفضل التقدم العلمي، أصبحت هذه العلاجات أقل أثرًا جانبيًا وأكثر نجاحًا في السيطرة على المرض.

نصائح وقائية للحفاظ على صحة الغدة الدرقية

  • الحصول على كمية كافية من اليود من ملح الطعام المدعم

  • إجراء فحص دم دوري إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض

  • تجنّب التعرض المفرط للإشعاع الرقبي خاصة لدى الأطفال

  • الحفاظ على وزن صحي ونظام غذائي متوازن غني بالخضراوات

  • مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات في الرقبة أو الصوت

سرطان الغدة الدرقية من السرطانات القابلة للشفاء بنسبة عالية إذا كُشف مبكرًا. كتلة في الرقبة، بحة مستمرة، صعوبة بلع، تضخم غدد ليمفاوية، أو اضطراب هرموني غير مفسَّر جميعها إشارات حمراء تستدعي التشخيص الفوري. لا تتردد في طلب استشارة طبية بمجرد ملاحظة أي من هذه العلامات، فالتشخيص المبكر هو السلاح الأقوى في مواجهة المرض وضمان حياة صحية ومستقبل آمن.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...