شهدت عدة محافظات مصرية خلال الأيام الماضية سقوط أمطار مفاجئة في عز فصل الصيف، وهو أمر غير معتاد أثار تساؤلات المواطنين عن الأسباب العلمية والظواهر الجوية التي تؤدي إلى مثل هذه الأحداث.
في هذا التقرير نكشف الأسباب الحقيقية وراء تساقط الأمطار في فصل الصيف، تأثير التغيرات المناخية على الظواهر الجوية، وتوقعات خبراء الأرصاد الجوية للفترة المقبلة.
عندما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، يزداد معدل تبخر المياه من المسطحات المائية مثل البحر والنيل. هذا البخار يتصاعد إلى طبقات الجو العليا حيث تتواجد درجات حرارة منخفضة نسبيًا، فيتكثف ويتحول إلى سحب محملة بالرطوبة.
تصادم الكتل الهوائية الساخنة القادمة من الصحراء مع كتل هوائية رطبة من البحر المتوسط يؤدي إلى حدوث عدم استقرار في طبقات الجو، ما ينتج عنه سقوط أمطار مفاجئة.
التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري أصبحت تؤثر بشكل واضح على توزيع الفصول والظواهر الجوية، ما يؤدي إلى تقلبات غير متوقعة مثل الأمطار الصيفية أو موجات حر شديدة في الشتاء.
وفقًا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية، فإن الأمطار التي سقطت مؤخرًا تركزت على:
محافظات الوجه البحري مثل الإسكندرية وكفر الشيخ.
مناطق في القاهرة الكبرى وشمال الصعيد.
السواحل الشمالية الغربية.
يؤكد خبراء الأرصاد أن الأمطار الصيفية ليست جديدة على المناخ المصري، لكنها كانت نادرة الحدوث في الماضي. أما الآن، فقد زادت معدلاتها بسبب:
ارتفاع درجة حرارة الأرض عالميًا.
تغير أنماط الرياح الموسمية.
الأنشطة البشرية التي تؤثر على البيئة.
ترطيب الجو وتقليل الإحساس بالحرارة.
دعم المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى رطوبة إضافية.
زيادة الرطوبة بشكل مزعج يؤدي إلى إحساس خانق بالطقس.
احتمال حدوث سيول مفاجئة في بعض المناطق الجبلية والصحراوية.
متابعة النشرات الجوية بشكل مستمر لمعرفة التغيرات المفاجئة.
تجنب السير في مناطق منخفضة عند سقوط أمطار غزيرة.
استخدام ملابس خفيفة لكنها مقاومة للماء في حال الخروج وقت الأمطار.
الحفاظ على الأجهزة الإلكترونية بعيدًا عن الرطوبة الزائدة.
يتوقع خبراء الأرصاد استمرار فرص سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على بعض المناطق الساحلية والوجه البحري خلال الأيام المقبلة، مع استمرار الارتفاع الكبير في درجات الحرارة على باقي المحافظات.
وأكد الخبراء أن هذه الظواهر ستتكرر بشكل أكبر مستقبلًا بسبب استمرار التغيرات المناخية عالميًا، ما يستدعي خططًا حكومية لمواجهة التقلبات الجوية.
سقوط الأمطار في عز الصيف لم يعد ظاهرة نادرة كما كان في الماضي، بل أصبح نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية التي أثرت على النمط الجوي المعتاد. وبينما قد تحمل هذه الأمطار بعض الفوائد، إلا أنها تتطلب وعيًا من المواطنين والجهات المختصة للتعامل مع آثارها المفاجئة وضمان سلامة الجميع.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt