«هل تجوز الصداقة بين الولد والبنت؟».. المفتي يجيب على سؤال طالبة
أثارت مسألة الصداقة بين الولد والبنت جدلًا واسعًا بين الشباب، خاصة مع تغير مفاهيم العلاقات الاجتماعية في العصر الحديث. وفي هذا السياق، وجهت طالبة جامعية سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية تسأل فيه عن حكم الصداقة بين الجنسين، وجاء رد فضيلة المفتي ليضع النقاط على الحروف في هذا الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة. 🕌🤔
📌 أولًا: نص سؤال الطالبة لدار الإفتاء
📢 (ماذا سألت الطالبة؟)
💬 قالت الطالبة في سؤالها:
"أنا طالبة جامعية، وأتعامل مع زملائي في الدراسة بشكل طبيعي، ونتحدث ونتبادل المذاكرة والمساعدة، فهل هذه العلاقة تُعتبر صداقة جائزة شرعًا، أم أنها محرمة؟"
هذا السؤال يعكس ما يدور في أذهان كثير من الشباب والفتيات حول الحدود الشرعية في التعامل بين الجنسين داخل الإطار التعليمي والاجتماعي.
📌 ثانيًا: رد فضيلة المفتي على السؤال
📢 (ما هو الحكم الشرعي للصداقة بين الولد والبنت؟)
🔹 فضيلة المفتي أوضح أن التعامل بين الجنسين في ذاته ليس محرمًا، ولكن هناك ضوابط شرعية يجب الالتزام بها حتى لا تتحول العلاقة إلى ما هو غير جائز شرعًا.
🔹 أكد أن الإسلام لا يمنع التعامل بين الرجال والنساء، ولكن يشترط أن يكون ذلك في إطار الاحترام وعدم التجاوز.
🔹 فرق بين التعامل المشروع (كالدراسة والعمل والتعاون في الأمور الحياتية) وبين الصداقة بالمفهوم الشائع الذي قد يؤدي إلى التجاوزات.
🔹 أوضح أن الصداقة إذا كانت تتضمن خلوة أو أحاديث خاصة أو مشاعر تتجاوز حدود الزمالة، فإنها تصبح غير مقبولة شرعًا.
📌 ثالثًا: متى تكون الصداقة بين الولد والبنت جائزة؟
📢 (ما الشروط التي يجب توفرها لتكون العلاقة مقبولة شرعًا؟)
✅ عدم الخلوة: أي ألا يكون هناك لقاء منفرد بين الطرفين دون وجود طرف ثالث.
✅ عدم الحديث في أمور شخصية وخاصة: كالتحدث عن المشاعر أو الأمور التي قد تؤدي إلى التعلق العاطفي.
✅ الالتزام بالآداب العامة: في الكلام والتصرفات دون تجاوز الحدود الأخلاقية.
✅ أن تكون العلاقة لغرض مشروع: مثل الدراسة، العمل، أو التعاون في الأنشطة الخيرية.
✅ عدم إلحاق الضرر بالنفس أو الآخر: أي ألا تؤدي هذه العلاقة إلى مشاكل أسرية أو اجتماعية.
📌 رابعًا: متى تصبح الصداقة بين الولد والبنت غير جائزة؟
📢 (ما هي المحاذير الشرعية في هذه العلاقة؟)
❌ إذا كانت تؤدي إلى خلوة غير شرعية: أي اجتماع الولد والبنت وحدهما دون رقابة.
❌ إذا كانت مليئة بالمشاعر العاطفية والمغازلات: حيث تتحول العلاقة إلى ما هو أبعد من مجرد صداقة.
❌ إذا كانت سببًا للفتنة أو الوقوع في الحرام: كالتفكير المستمر بالطرف الآخر وتأثيره على الحياة الشخصية.
❌ إذا تجاوزت الحدود الشرعية: مثل اللمس أو الحديث عن مواضيع غير لائقة.
❌ إذا أثرت سلبًا على العبادة والواجبات الدينية: كإلهاء الطرفين عن الصلاة أو الالتزامات الأسرية.
📌 خامسًا: رأي العلماء في الصداقة بين الجنسين
📢 (ماذا قال العلماء عن هذا الموضوع؟)
💬 الشيخ الشعراوي: كان يرى أن أي علاقة بين الولد والبنت يجب أن تكون في إطار الضوابط الشرعية، وألا تؤدي إلى محرمات.
💬 الدكتور علي جمعة: أشار إلى أن التعامل بين الجنسين جائز، ولكن يجب أن يظل في إطار الزمالة دون تجاوزات.
💬 الشيخ ابن عثيمين: أكد أن الاختلاط غير المنضبط قد يؤدي إلى الفتنة، لذا يجب الحذر منه.
📌 سادسًا: رأي الشباب والمجتمع في الصداقة بين الولد والبنت
📢 (كيف ينظر المجتمع لهذه القضية؟)
🔹 بعض الشباب يرون أن الصداقة بين الولد والبنت أصبحت أمرًا طبيعيًا، خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي.
🔹 البعض الآخر يرى أنها قد تؤدي إلى مشاكل وتجاوزات، وأن العلاقة بين الجنسين يجب أن تظل في إطار الضرورة فقط.
🔹 الآباء والأمهات غالبًا ما يكون لديهم تحفظات على هذا النوع من العلاقات، خوفًا من تأثيرها السلبي على الأبناء.
📌 سابعًا: نصائح هامة للشباب والفتيات حول الصداقة بين الجنسين
📢 (كيف يمكن التعامل مع هذه العلاقات بشكل آمن؟)
✅ ضع حدودًا واضحة لعلاقاتك مع الجنس الآخر.
✅ لا تجعل العلاقة تأخذ طابعًا عاطفيًا أو شخصيًا بعمق.
✅ احرص على أن تكون العلاقة في إطار الضرورة، مثل الدراسة أو العمل.
✅ لا تفتح باب الأسرار الشخصية مع الطرف الآخر، لأن ذلك قد يؤدي إلى التعلق العاطفي.
✅ تجنب الاختلاء بالطرف الآخر في أماكن منعزلة.
✅ احرص على أن تكون نيتك سليمة وأن تكون العلاقة في إطار أخلاقي واضح.
📌 الخاتمة
أوضح المفتي أن الصداقة بين الولد والبنت ليست محرمة في ذاتها، ولكنها مشروطة بالضوابط الشرعية. الإسلام لا يمنع التعامل بين الجنسين، ولكنه يحذر من التعدي على الحدود الأخلاقية التي قد تؤدي إلى الوقوع في الفتنة أو الحرام. لذا، من الضروري على الشباب والفتيات تحري الحذر والالتزام بالآداب العامة في تعاملاتهم، لضمان علاقات محترمة وصحيحة شرعًا. 🕌✨
