لم نتلق أي بلاغات.. بلبن يكشف حقيقة إغلاق بعض فروعه بسبب التسمم
انتشرت خلال الساعات الماضية أخبار على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن إغلاق بعض فروع سلسلة محلات "بلبن" المتخصصة في منتجات الألبان والحلويات،
وذلك بعد مزاعم بحدوث حالات تسمم غذائي مرتبطة بمنتجاتها. وتداولت هذه الأنباء بسرعة كبيرة عبر المنصات، ما أثار حالة من القلق بين الزبائن، خصوصًا أن "بلبن" تُعد واحدة من العلامات التجارية المعروفة والتي تتمتع بشعبية وانتشار واسع داخل مصر.
ومع تصاعد الجدل، خرجت إدارة الشركة ببيان رسمي تنفي فيه تلك المزاعم، وتؤكد أن ما حدث لا يتعدى كونه إجراءات احترازية تقوم بها الجهات الرقابية بشكل دوري في إطار حرصها على السلامة العامة.
تفاصيل الواقعة من بدايتها
تعود بداية الواقعة إلى نشر تدوينات مجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، تُفيد بوجود حالات تسمم غذائي في عدة مناطق بعد تناول منتجات من فروع "بلبن"، وهو ما تسبب في انتشار الذعر بين المتابعين، وتداول صور يُقال إنها لمواطنين تعرضوا لوعكة صحية.
لاحقًا، تداول البعض أخبارًا عن إغلاق فروع معينة من قبل مفتشي وزارة الصحة، مع تلميحات إلى إيقاف النشاط مؤقتًا لحين الانتهاء من التحقيقات.
وعلى الفور، أصدرت شركة "بلبن" بيانًا أكدت فيه أنها لم تتلق أي بلاغات رسمية من أي جهة رقابية أو صحية بخصوص وجود حالات تسمم، كما نفت أن تكون هناك علاقة بين منتجاتها وأي أعراض صحية ظهرت على المستهلكين.
وأكدت الإدارة أن بعض الفروع التي تم إغلاقها مؤقتًا كان ذلك ضمن جولات تفتيش روتينية على مستوى كافة المحلات الغذائية، وليست استجابة لحالات طارئة أو بلاغات محددة.
تحليل تعامل الشركة والجهات الرقابية
من خلال تتبع سير الأحداث، يتضح أن ما جرى هو جزء من دورة الفحص الدورية التي تقوم بها الجهات المختصة للتأكد من مدى التزام المحلات بمعايير الصحة والسلامة.
وإن كانت الأخبار المتداولة على السوشيال ميديا قد صعدت من وتيرة الجدل، فإن البيان الرسمي الصادر عن الشركة ساهم في تهدئة الموقف، وبيّن أن الإجراءات لم تكن مرتبطة بحالات تسمم فعلية، بل كانت ضمن الفحوصات التقليدية.
ويُحسب للشركة سرعة الاستجابة الإعلامية ووضوح اللغة التي استخدمتها في الرد، حيث شددت على التزامها الكامل بتطبيق المواصفات الصحية، وأكدت أن المنتجات تصنّع في بيئة صحية تخضع للرقابة باستمرار.
أما من جانب الجهات التنفيذية، فقد أفادت مصادر داخل الوزارة أن جميع المحال الغذائية تخضع لرقابة منتظمة، وأنه لم تُسجل أي حالات مؤكدة مرتبطة بسلسلة "بلبن"، وأن ما تم اتخاذه من قرارات هو مجرد إجراءات وقائية ومراجعة دورية.
آراء المواطنين وتفاعل الجمهور
على الرغم من البيان الرسمي، فإن جزءًا من الرأي العام بقي في حالة من الحذر، خاصة أن أخبار التسمم تحمل حساسية شديدة نظرًا لتأثيرها المباشر على صحة الإنسان.
بعض رواد مواقع التواصل طالبوا الشركة بنشر نتائج الفحوصات الخاصة بالمنتجات لتأكيد براءتها من التهم، في حين دعا آخرون إلى التريث وعدم تصديق الشائعات قبل صدور بيانات رسمية من الجهات الصحية.
من ناحية أخرى، دافع عدد من الزبائن المنتظمين للشركة عن جودة منتجات "بلبن"، مشيرين إلى أنهم لم يتعرضوا لأي مشكلات صحية خلال تعاملهم معها، وأنهم واثقون من التزام فروعها بالنظافة والجودة.
تأثير الواقعة على سمعة العلامة التجارية
لا شك أن أي اتهام بالتسبب في تسمم غذائي يُعد تهديدًا مباشرًا لسمعة أي شركة تعمل في قطاع الأغذية، وقد يؤدي إلى تراجع ثقة المستهلك، حتى لو كانت الشائعة غير صحيحة.
ورغم أن "بلبن" تحركت بسرعة لتدارك الموقف، فإن الأضرار المعنوية قد تبقى لبعض الوقت، ما يدفع الشركة إلى ضرورة تكثيف جهودها في التواصل مع الجمهور، سواء عبر بيانات رسمية أو محتوى توعوي على صفحاتها.
كذلك، فإن تكرار مثل هذه الوقائع قد يدفع الشركات لمراجعة آلية الرقابة الداخلية والتوثيق المستمر لجميع العمليات الصحية والإنتاجية، حتى يسهل الرد عند أي طارئ مشابه.
نصائح للمستهلكين عند تداول مثل هذه الأخبار
-
عدم الانسياق وراء الشائعات
يُفضل دائمًا انتظار التصريحات الرسمية سواء من الشركة المعنية أو من الجهات الحكومية، قبل اتخاذ موقف من منتج أو علامة تجارية.
-
التحقق من المصدر
يجب التأكد من مصدر الأخبار المتداولة، فغالبًا ما تكون الشائعات ناتجة عن حسابات مجهولة أو منشورات لا تستند لأي دليل.
-
الإبلاغ عن أي أعراض فورية
في حال ظهور أي أعراض صحية بعد تناول منتج غذائي، يجب التوجه فورًا لأقرب مستشفى، مع الاحتفاظ بفاتورة الشراء أو العبوة الأصلية، لتيسير التحقيق في الواقعة.
-
التعامل مع المحلات الموثوقة فقط
ينصح دائمًا باختيار الأماكن التي لها سمعة جيدة وسجل رقابي نظيف، لضمان سلامة المنتجات الغذائية.
-
المطالبة بالشفافية من الشركات
من حق المستهلك أن يعرف تفاصيل ما يحدث في مثل هذه المواقف، لذا يُستحسن أن تطالب الشركات بتوضيح رسمي وعلني عند وقوع أي أزمة.