من علبة حلويات إلى أزمة قلبية.. تفاصيل صادمة في واقعة «سائق أوبر وهبة قطب»
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا بعد واقعة مثيرة للجدل بين الدكتورة هبة قطب، استشارية العلاقات الزوجية.
وأحد سائقي تطبيق "أوبر"، وذلك إثر خلاف على توصيل طرد بسيط. الواقعة تطورت بشكل غير متوقع، وانتهت بوفاة والد السائق بعد تعرضه لأزمة قلبية، مما أثار موجة من التعاطف والغضب في نفس الوقت، وسط تساؤلات عن تأثير السوشيال ميديا على حياة الناس وسمعتهم.
تفاصيل الواقعة
بدأت القصة عندما طلبت الدكتورة هبة قطب توصيل طرد من منطقة الشيخ زايد إلى التجمع الخامس من خلال تطبيق أوبر، وأشارت في روايتها إلى أن السائق لم يسلم الطرد وأغلق هاتفه ثم حظرها من التواصل معه عبر التطبيق.
وقالت إن الطرد كان عبارة عن علبة حلويات صغيرة، تعرضت للتلف بعد أن سقطت أثناء القيادة، وأنها فوجئت بسلوك السائق مما دفعها لنشر منشور تحذر فيه من التعامل معه، وأرفقت صورته من التطبيق.
رد السائق
السائق ويدعى محمد سعيد، خرج عن صمته ونفى كل الاتهامات، وقال إن ما حدث كان نتيجة لسوء تفاهم.
وأضاف: "العلبة وقعت مني وأنا سايق على الطريق، وخفت أبلغ لأنها كانت مكسوف، ومحبتش أزعّلها".
وأوضح أن الطرد لم يكن جزءًا من رحلة عبر التطبيق رسميًا، بل كان طلبًا جانبيًا بين الطرفين، وأنه لم يقصد أبدًا سرقة أي شيء.
وأكد أنه فوجئ باتهامات علنية تسببت في أذى نفسي كبير له ولعائلته، ووصف ما حدث بأنه "تشهير لا يستحقه".
تصعيد قانوني ومحاولة تهدئة
وأشار السائق إلى أنه توجه لقسم الشرطة لتحرير محضر رسمي بعد انتشار اسمه وصورته على نطاق واسع، لكنه فضّل في النهاية التهدئة وعدم تصعيد الموقف بشكل قانوني، خاصة بعد التواصل مع وسطاء حاولوا احتواء الموقف بين الطرفين.
وفاة والد السائق
في تطور درامي ومفاجئ، توفي والد السائق بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، حيث أكدت الأسرة أن الضغوط النفسية التي مر بها ابنهم بعد الواقعة لعبت دورًا في تدهور حالته النفسية والصحية.
وقال مقربون من العائلة إن الوالد تأثر بشدة من الهجوم على ابنه على مواقع التواصل، خاصةً أن الأسرة كانت تعيش حالة من التوتر والخوف من العواقب.
تعليق هبة قطب
من جهتها، علّقت الدكتورة هبة قطب في تصريحات مقتضبة، مؤكدة أنها لا تسعى للتصعيد، وأنها اكتفت بتقديم شكوى رسمية إلى إدارة شركة أوبر، مشيرة إلى أنها فضّلت الابتعاد عن الإعلام وعدم الدخول في تفاصيل جديدة احترامًا لحالة الوفاة.
موقف شركة أوبر
حتى الآن، لم تصدر شركة "أوبر" بيانًا رسميًا بخصوص الواقعة، مما أثار الكثير من التساؤلات بين المتابعين حول مدى التزام الشركة بحماية خصوصية السائقين والعملاء ومعالجة الشكاوى بموضوعية.
وطالب البعض الشركة بتوضيح موقفها، خاصةً في ظل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وتداعيات الواقعة المؤسفة.
تفاعل واسع على مواقع التواصل
الواقعة أثارت تفاعلًا واسعًا بين رواد السوشيال ميديا، حيث انقسمت الآراء بين متعاطف مع السائق يرى أن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة، خاصةً أنه لم يسرق شيئًا، بل أخطأ في طريقة التعامل، وبين من يرى أن من حق العميلة أن تُحذر من سلوك غير مسؤول.
في المقابل، طالب الكثيرون بضرورة التريث قبل نشر أي معلومات شخصية عن الآخرين، خاصةً في ظل غياب تحقيق قانوني أو حكم قضائي.
دروس مستفادة من الواقعة
تسلط هذه الواقعة الضوء على ضرورة ضبط النفس في التعامل مع المواقف اليومية، خصوصًا في ظل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي الكبير.
كما تؤكد على أهمية التواصل الجيد بين مقدمي الخدمات والعملاء، وضرورة حل أي خلاف بهدوء دون اللجوء إلى التشهير أو التصعيد العلني.
خلاصة
من واقعة بسيطة تتعلق بعلبة حلويات، إلى أزمة انتهت بوفاة أحد الآباء نتيجة الضغوط النفسية، قصة "سائق أوبر وهبة قطب" تكشف كيف يمكن أن تتحول المواقف الصغيرة إلى كوارث بسبب سوء الفهم وسرعة الأحكام.
ويبقى الأهم هو التوعية بمسؤولية الكلمة والصورة عبر الإنترنت، وضرورة تحكيم العقل قبل اتخاذ قرارات قد تؤثر على حياة أشخاص آخرين لا ذنب لهم إلا الوقوع في موقف لم يُحسنوا التعامل معه.