ميكسات فور يو
هل يجوز للحامل الصلاة جالسة؟.. أمين الفتوى يجيب
الكاتب : Mohamed Abo Lila

هل يجوز للحامل الصلاة جالسة؟.. أمين الفتوى يجيب

هل يجوز للحامل الصلاة جالسة؟.. أمين الفتوى يجيب


تساؤل متكرر من النساء الحوامل

كثير من السيدات خلال فترة الحمل، خاصة في الأشهر الأخيرة، يواجهن صعوبات في أداء بعض الحركات في الصلاة، مثل الوقوف الطويل أو الركوع والسجود. وفي هذا السياق، يتكرر سؤال مهم: هل يجوز للحامل أن تُصلي وهي جالسة؟.

ردًا على هذا التساؤل، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي بالتفصيل، موضحًا الشروط التي تبيح للمرأة الحامل الصلاة جالسة، دون أن ينقص أجرها أو تُحاسب على ذلك.



حكم الصلاة جالسة في الشريعة الإسلامية

بحسب ما أكدته دار الإفتاء، فإن الشريعة الإسلامية قائمة على اليسر ورفع الحرج، لذلك أجازت الصلاة جالسة في حالات المرض أو عدم القدرة على الوقوف. والحمل، خصوصًا في مراحله المتقدمة أو إذا كان مصحوبًا بمضاعفات صحية، يُعد من الأعذار المعتبرة شرعًا التي تجيز للمرأة أداء الصلاة جالسة.


أمين الفتوى: لا إثم على الحامل إذا جلست في الصلاة

قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى، إن المرأة الحامل إن شق عليها الوقوف أثناء الصلاة، سواء بسبب الإرهاق، أو آلام الظهر، أو انتفاخ البطن، أو غيرها من الأسباب، فلها أن تصلي وهي جالسة دون أن تأثم. ويُستحب أن تبدأ الصلاة وهي واقفة، ثم تجلس إذا عجزت أو شعرت بمشقة.

وأشار إلى أنه: "إذا كانت الحامل قادرة على القيام فقط، فتؤدي القيام ثم تجلس في الركوع والسجود، وإذا عجزت عن القيام كله، تُصلي جالسة وتومئ برأسها عند الركوع والسجود."


الترتيب الصحيح للصلاة عند العجز

عند تعذر الوقوف تمامًا، يجب على المرأة اتباع الترتيب التالي لأداء الصلاة:

  1. إن استطاعت الوقوف فقط، تُصلي واقفة ثم تجلس عند الركوع والسجود.

  2. إن تعذر الوقوف، تصلي جالسة مع الإيماء بالرأس.

  3. إن تعذر الجلوس، تُصلي وهي مستلقية على جنبها وتومئ برأسها.

  4. وإن تعذر كل ذلك، تُصلي بقلبها وتنوي الأركان داخليًا، وهذا في الحالات المرضية الشديدة.


هل تنقص أجر الصلاة جالسة؟

أكدت دار الإفتاء أن من صلى قاعدًا لعذر، فأجره كامل ولا ينقص من ثوابه شيء. أما من صلى جالسًا مع القدرة على القيام، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم"، أي ينال نصف الأجر فقط إن لم يكن له عذر.

وبالتالي، فالحامل التي تُعاني من مشقة حقيقية أو خطر طبي عند الوقوف، تصلي جالسة وتؤجر أجر القائم تمامًا.


نصيحة شرعية للحوامل في الصلاة

يوصي العلماء جميع النساء الحوامل بالحرص على الصلاة في وقتها، وعدم تركها بسبب المشقة أو التعب، مع الأخذ بالرخص الشرعية التي أتاحها الدين. فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، ولا تسقط عن أي مسلم إلا بزوال العقل أو فقدان القدرة تمامًا.

وينبغي للمرأة أن تكون على وعي بأن الرخصة لا تعني التقصير، بل هي رحمة من الله لعباده، وقد شُرعت لتخفيف المشقة وليس للتهاون.


كيفية أداء الصلاة جالسة للحامل

عند أداء الصلاة جالسة، يُستحب للحامل أن:

  • تجلس على الأرض متربعة أو على كرسي إذا كان ذلك أيسر.

  • تبدأ بالصلاة واقفة إن استطاعت.

  • تركع وتسجد بالإيماء إن عجزت عن الانحناء.

  • تلتزم بترتيب الأركان والقراءة كالمعتاد.

  • تنوي بالقلب نية الصلاة كاملة.

الحمل لا يُسقط الصلاة عن المرأة، ولكن الإسلام أعطى الحامل تيسيرًا في أداء الصلاة وفق قدرتها البدنية. فإذا شعرت بمشقة في الوقوف أو في الركوع والسجود، جاز لها أن تُصلي جالسة دون حرج، شرط أن يكون ذلك مبنيًا على حاجة حقيقية وليس مجرد راحة أو كسل. وتظل الأركان قائمة في حقها بحسب استطاعتها، امتثالًا لقوله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم".

بالتالي، تُعتبر الصلاة جالسة للحامل واحدة من الرخص الشرعية التي يجب معرفتها وتطبيقها عند الحاجة، مع الاستمرار في أداء العبادة بروح الخشوع والتقوى.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...