تحذير من نوة قاسم: أمطار غزيرة وعواصف رعدية (تعرف على موعدها)
تتأهب محافظات مصر الساحلية لاستقبال نوة قاسم، إحدى أقوى النوات الشتوية التي تجلب أمطارًا غزيرة وعواصف رعدية تؤثر على الحركة اليومية والبنية التحتية. تنبهت هيئة الأرصاد الجوية إلى ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات وانخفاض درجات الحرارة. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل نوة قاسم، موعدها المتوقع، وتأثيرها المحتمل على البلاد.
ما هي نوة قاسم؟
نوة قاسم هي ظاهرة مناخية شتوية معروفة بتسببها في هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية وانخفاض كبير في درجات الحرارة. تتميز هذه النوة بعواصفها الشديدة التي تؤثر على الأنشطة اليومية، خصوصًا في المدن الساحلية مثل الإسكندرية ودمياط ومرسى مطروح.
أصل التسمية:
تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى قاسم، أحد البحارة القدامى الذين ارتبطت رحلاتهم البحرية بتوقيت ظهور هذه الظاهرة.
المدة الزمنية:
تستمر نوة قاسم عادة لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، وقد تمتد في بعض الأحيان حسب شدة العواصف الجوية المصاحبة لها.
موعد نوة قاسم
وفقًا لتصريحات هيئة الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تبدأ نوة قاسم هذا العام في الأسبوع الأول من ديسمبر. ومن المرجح أن تشهد هذه النوة ذروتها بين يومي 3 و5 ديسمبر، حيث ستصل الأمطار إلى أقصى شدتها، خاصة على المناطق الساحلية.
مناطق التأثر الأكثر شدة:
- الإسكندرية: ستكون الأكثر تأثرًا نتيجة موقعها الساحلي المباشر.
- مرسى مطروح: ستشهد أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية.
- دمياط ورشيد: عواصف رعدية محتملة مع ارتفاع الأمواج.
تأثيرات نوة قاسم
1. الأمطار الغزيرة:
- تتسبب نوة قاسم عادة في كميات كبيرة من الأمطار التي تؤدي إلى تجمع المياه في الشوارع، ما يعوق الحركة المرورية.
- تتعرض بعض المناطق المنخفضة للغرق، مما يتطلب اتخاذ تدابير فورية لتصريف المياه.
2. الرياح القوية:
- تصل سرعة الرياح إلى 50 كيلومترًا في الساعة، مما يؤثر على استقرار المباني الضعيفة والأشجار.
- تؤدي الرياح إلى اضطراب الملاحة البحرية، ما يتطلب إيقاف حركة الموانئ لفترة.
3. درجات الحرارة المنخفضة:
- يصاحب النوة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث تصل إلى 10 درجات مئوية في بعض المناطق.
نصائح هيئة الأرصاد الجوية
1. للمواطنين:
- تجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى خلال ذروة النوة.
- ارتداء ملابس ثقيلة ومقاومة للماء لتجنب التعرض للبرد الشديد.
- تجنب الوقوف أسفل الأشجار أو اللوحات الإعلانية خلال الرياح القوية.
2. للسائقين:
- توخي الحذر أثناء القيادة لتجنب الحوادث بسبب تجمع المياه أو الانزلاقات.
- الالتزام بتعليمات المرور والقيادة بسرعة منخفضة.
3. للمزارعين:
- تغطية المحاصيل الزراعية لحمايتها من الأمطار الغزيرة.
- التأكد من تصريف المياه بشكل جيد لتجنب تلف الأراضي الزراعية.
4. لأصحاب السفن والمراكب:
- تأجيل رحلات الصيد أو الملاحة البحرية خلال فترة النوة.
- متابعة تحذيرات هيئة الأرصاد البحرية بشأن حالة البحر.
جهود الحكومة لمواجهة نوة قاسم
أعلنت الحكومة المصرية عن اتخاذ عدة تدابير لمواجهة تأثيرات نوة قاسم:
تجهيزات الطوارئ:
- وضع فرق الطوارئ في حالة استعداد للتعامل مع أي حالات غرق أو تجمع مياه.
- توفير مضخات لسحب المياه من الشوارع الرئيسية.
تحسين شبكات الصرف الصحي:
- تنظيف وتطهير شبكات الصرف الصحي لضمان سرعة تصريف المياه.
تعطيل الدراسة والعمل:
- من المتوقع أن يصدر قرار بتعطيل الدراسة في المحافظات المتأثرة إذا اشتدت النوة، حفاظًا على سلامة الطلاب.
تعزيز خدمات الإسعاف:
- نشر فرق إسعاف مجهزة في المناطق المعرضة للأزمات للتعامل مع أي طارئ.
التأثير على الحياة اليومية
1. النقل والمواصلات:
- من المتوقع تعطيل حركة القطارات في بعض المناطق نتيجة تجمع المياه على السكك الحديدية.
- زيادة الضغط على وسائل النقل البديلة مثل سيارات الأجرة.
2. القطاع الزراعي:
- قد تتسبب الأمطار الغزيرة في تلف المحاصيل الزراعية، مما يؤثر على الأسعار في الأسواق.
3. قطاع السياحة:
- من المحتمل أن تتأثر حركة السياحة، خاصة في المناطق الساحلية التي تشهد إقبالاً كبيرًا خلال هذه الفترة.
الخلاصة
تعتبر نوة قاسم من أبرز الظواهر الجوية التي تؤثر على مصر خلال فصل الشتاء. ومع اقتراب موعدها المتوقع، من الضروري أن يستعد الجميع لمواجهة تداعياتها من خلال الالتزام بتوصيات هيئة الأرصاد الجوية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. تبقى سلامة المواطنين الهدف الأول، وهو ما تعمل الحكومة على تحقيقه من خلال خططها المستمرة لمواجهة الكوارث الطبيعية.