شهر أغسطس يُعرف شعبيًا بأنه “أكثر شهور الصيف حرارة”، حيث يبلغ فيه فصل الصيف ذروته، خاصة في نصفه الأول. ويعود ذلك إلى عدة عوامل:
زيادة سطوع الشمس: حيث تكون أشعة الشمس عمودية تقريبًا على معظم مناطق نصف الكرة الشمالي.
امتداد منخفض الهند الموسمي: وهو منخفض جوي موسمي يجلب كتلًا هوائية شديدة الحرارة من شبه الجزيرة العربية والصحراء الكبرى إلى مصر.
ارتفاع نسب الرطوبة: مع تأثر البلاد بامتداد منخفض البحر الأحمر وارتفاع نسب الرطوبة القادمة من البحر المتوسط.
هذه العوامل مجتمعة تجعل أغسطس الشهر الأكثر سخونة والأكثر إرهاقًا للمواطنين.
في البيان الرسمي الصادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة، أن:
الطقس في أغسطس سيظل حارًا ورطبًا على معظم أنحاء الجمهورية، وهو أمر طبيعي لهذا التوقيت من العام.
لا توجد مؤشرات قوية حتى الآن على حدوث موجات حارة استثنائية تفوق ما شهدته البلاد في يوليو الماضي.
التغيرات المناخية العالمية قد تؤدي إلى فترات ارتفاع مؤقتة في درجات الحرارة، لكن بشكل عام المعدلات ستكون قريبة من الأعوام السابقة.
درجات الحرارة المتوقعة:
القاهرة الكبرى: بين 35 و37 درجة عظمى، مع إحساس فعلي قد يصل إلى 39 بسبب الرطوبة.
جنوب الصعيد: بين 40 و43 درجة.
السواحل الشمالية: بين 31 و33 درجة مع رطوبة مرتفعة.
وفقًا للبيان الرسمي وخبراء الأرصاد الجوية:
من المحتمل أن تتعرض البلاد لبعض الارتفاعات المؤقتة في درجات الحرارة لعدة أيام، لكن لا يمكن وصفها بموجة حارة طويلة.
التوقعات الشهرية تشير إلى أن شهر أغسطس 2025 سيكون “ضمن المعدلات الطبيعية” لحرارة هذا الوقت من العام.
أي موجة حرارة قوية تستمر لعدة أيام سيتم الإعلان عنها مسبقًا عبر البيانات الرسمية لهيئة الأرصاد.
عندما ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات غير معتادة، فإن ذلك ينعكس على مختلف نواحي الحياة:
الصحة: تزداد حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس خاصة بين الأطفال وكبار السن.
الزراعة: قد تتأثر بعض المحاصيل الصيفية الحساسة للحرارة مثل الطماطم والخيار.
الكهرباء: يرتفع الاستهلاك بسبب الاعتماد المكثف على أجهزة التكييف والمراوح، مما يشكل ضغطًا على الشبكة.
المواصلات: تتأثر حركة السير أحيانًا بسبب زيادة أعطال السيارات نتيجة ارتفاع الحرارة.
أوصت هيئة الأرصاد المواطنين بمجموعة من النصائح للتعامل مع الطقس الحار:
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في فترة الذروة من 12 ظهرًا حتى 3 عصرًا.
ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون تسمح بتهوية الجسم.
الإكثار من شرب المياه والسوائل لتعويض الفقد الناتج عن العرق.
استخدام وسائل التهوية المناسبة سواء المراوح أو أجهزة التكييف.
عدم ترك الأطفال أو الحيوانات داخل السيارات المغلقة نهائيًا.
التغير المناخي أصبح مصطلحًا متكررًا في كل بيانات الأرصاد الجوية، حيث إن العالم بأسره يشهد تغيرات واضحة في أنماط الطقس.
مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة موجات حارة أكثر شدة وأطول مدة مقارنة بما كان يحدث قبل عقدين فقط.
زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا تؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة عامًا بعد آخر.
هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر على مصر باعتبارها من الدول الواقعة في نطاق المناخ الصحراوي الجاف.
النصف الأول من أغسطس: استمرار الأجواء الحارة مع ارتفاع الرطوبة.
النصف الثاني من أغسطس: احتمالية انخفاض طفيف في درجات الحرارة مع زيادة فرص نشاط الرياح خاصة في فترات المساء.
سبتمبر المقبل: من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي، لكن يظل الطقس حارًا خلال النهار.
أكد الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات الجوية السابق بالهيئة العامة للأرصاد، أن:
ما يحدث من موجات حارة أمر طبيعي ومعتاد في أغسطس.
الفارق الآن أن التغيرات المناخية تجعل الموجات أكثر قسوة أحيانًا.
لا داعي للقلق المبالغ فيه، حيث إن الدولة تتابع الوضع أولًا بأول وتصدر بيانات دورية للمواطنين.
شهر أغسطس يظل شهرًا حارًا ورطبًا بطبيعته.
لا توجد مؤشرات قوية حتى الآن على موجة حارة استثنائية أو غير معتادة.
الهيئة العامة للأرصاد تتابع الوضع باستمرار وتصدر تحذيرات عند الحاجة.
على المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة الحر، خاصة كبار السن والأطفال.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt