في ظل تداول أخبار مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية عودة انقطاع التيار الكهربائي في مصر لمدة ساعتين يوميًا، خرجت الحكومة المصرية ببيان عاجل يهدف إلى حسم الجدل.
وتوضيح الموقف الرسمي، خاصة مع اقتراب دخول فصل الصيف وزيادة معدلات الاستهلاك المعتادة في هذا التوقيت.البيان الرسمي جاء في توقيت بالغ الأهمية بعد تصاعد التساؤلات من المواطنين، وتخوف البعض من تكرار سيناريو العام الماضي، حين تم تطبيق خطة تخفيف الأحمال نتيجة ضغط الشبكة الكهربائية وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
ولكن وزارة الكهرباء نفت هذه الأنباء بشكل قاطع، وأكدت أن الوضع حاليًا مختلف تمامًا من حيث توافر الوقود وتحسين كفاءة الشبكات، ولا يوجد أي تعليمات بإعادة الخطة السابقة.
أصدرت الحكومة، ممثلة في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بيانًا رسميًا أكدت فيه أنه لا صحة مطلقًا لما يتم تداوله بشأن عودة انقطاع الكهرباء يوميًا لمدة ساعتين.
وأوضح البيان أن وزارة الكهرباء لم تُصدر أي قرارات بهذا الشأن، وأنه لم يتم اعتماد أو مناقشة أي خطة جديدة لتخفيف الأحمال، مؤكدة أن التيار الكهربائي مستقر في مختلف أنحاء الجمهورية، ويتم التعامل مع أي طوارئ فنية أو أعطال محلية بشكل فوري دون اللجوء إلى قطع مبرمج.
أكدت وزارة الكهرباء أنها تتعامل بشكل استباقي مع الأحمال المرتفعة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، من خلال:
المتابعة المستمرة لحالة الشبكة القومية للكهرباء على مدار الساعة.
توزيع الأحمال بين المحطات بشكل مرن لتفادي الضغط.
الصيانة الدورية لمحطات الإنتاج وشبكات التوزيع.
توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات بكامل طاقتها دون عجز.
وأشار مسؤولون بالوزارة إلى أن معدلات الاحتياطي من الكهرباء ما زالت في المستويات الآمنة، ولا توجد أي مؤشرات على وجود عجز يستدعي اللجوء إلى خطة القطع.
في صيف العام الماضي، اضطرت الحكومة إلى تطبيق خطة لتخفيف الأحمال نتيجة ضغوط استثنائية على الشبكة، حيث واجهت البلاد موجات حر شديدة ترافقت مع زيادة الاستهلاك اليومي إلى معدلات قياسية، وهو ما استلزم تقنين استهلاك الكهرباء عن طريق القطع المؤقت.
تم حينها الإعلان رسميًا عن خطة يومية لقطع التيار لمدة لا تتجاوز ساعتين عن كل منطقة، وتم تنسيق الأمر مع المحافظات والجهات المختلفة.
لكن الوضع هذا العام يختلف، وفقًا لتصريحات مسؤولي الكهرباء، حيث تم الاستعداد مبكرًا لهذا الاحتمال وتدعيم المحطات وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما ساهم في تخفيف الضغط وتحقيق التوازن المطلوب.
الحكومة من جانبها، طمأنت المواطنين بأن خطط الطوارئ جاهزة، وأن كل المؤشرات التشغيلية مطمئنة ولا تستدعي القلق.
رغم نفي الحكومة عودة الانقطاع، إلا أن خطة ترشيد الكهرباء ما زالت قائمة في مؤسسات الدولة، حيث:
تستمر الوزارات في تقليل الإنارة داخل المقرات الحكومية.
تُطبق تعليمات تخفيض استهلاك الكهرباء في الشوارع والأماكن العامة غير الحيوية.
يُشجع القطاع الخاص على اتباع سياسات ترشيد مناسبة خاصة في أوقات الذروة.
الهدف من هذه السياسات هو الحفاظ على توازن الشبكة ومنع الوصول إلى نقطة الضغط الحرج، خاصة في أوقات الصيف.
أكدت وزارة الكهرباء أن المواطن له دور محوري في الحفاظ على استقرار التيار، من خلال الالتزام ببعض الإرشادات البسيطة، أهمها:
إطفاء الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة.
تشغيل التكييف عند درجة حرارة 25 مئوية أو أعلى.
تجنب استخدام الأجهزة كثيفة الاستهلاك في فترات الذروة (من 6 مساءً حتى 10 مساءً).
استخدام المصابيح الموفرة للطاقة.
التحقق من سلامة العزل الكهربائي داخل المنازل لتقليل الفاقد.
وشددت الوزارة على أن ترشيد الاستهلاك لا يعني التقشف بقدر ما يعني استخدامًا مسؤولًا للطاقة.
أكدت الحكومة أنها تتابع عن كثب كل ما يُنشر بشأن الكهرباء أو غيرها من الخدمات الحيوية، وأنها لن تتردد في إصدار بيانات عاجلة للتوضيح، منعًا لانتشار أي شائعة.
ودعت المواطنين إلى استقاء المعلومات من الجهات الرسمية فقط، سواء من خلال الصفحات الرسمية للوزارات، أو البيانات الصادرة عن مركز معلومات مجلس الوزراء، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي دون مصدر موثوق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt