أعلنت الحكومة المصرية بدء تطبيق التوقيت الصيفي في البلاد لعام 2025، وذلك اعتبارًا من منتصف ليل يوم الخميس 24 أبريل.
حيث يتم تقديم الساعة 60 دقيقة لتُصبح الساعة الواحدة صباحًا بدلًا من الثانية عشرة.ويُطبق هذا القرار بشكل موحد على كافة محافظات الجمهورية، تنفيذًا لما أقره قانون التوقيت الصيفي الصادر عن مجلس الوزراء، والذي يُحدد مواعيد تطبيق النظام سنويًا.
يستمر العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية شهر أكتوبر 2025، وتحديدًا في الخميس الأخير من الشهر، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة والعودة إلى التوقيت الشتوي.
ويأتي هذا الإجراء ضمن خطة الدولة للاستفادة من ضوء النهار وتقليل الضغط على منظومة الطاقة، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد استهلاكًا مرتفعًا للكهرباء.
الهدف الرئيسي من تطبيق التوقيت الصيفي هو ترشيد استهلاك الكهرباء، من خلال تقليل فترات الإضاءة الليلية، والاستفادة من ضوء النهار في ساعات العمل الرسمية سواء في القطاع العام أو الخاص.
ووفقًا لتقارير رسمية سابقة، فإن التوقيت الصيفي يُساهم في خفض معدل استهلاك الكهرباء بنسبة تتراوح من 5 إلى 10%، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على تقليل الفاتورة العامة للطاقة.
مع بدء العمل بالتوقيت الصيفي، يتم تقديم جميع مواقيت الصلاة ساعة كاملة، مما يعني أن وقت الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء سيحل أبكر من المعتاد حسب التوقيت الشتوي.
وفيما يلي مثال لمواقيت الصلاة الجديدة بالقاهرة بعد تطبيق التوقيت الصيفي:
الفجر: 4:28 صباحًا
الظهر: 12:51 ظهرًا
العصر: 4:28 مساءً
المغرب: 7:36 مساءً
العشاء: 9:02 مساءً
ينصح المواطنون بضبط التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالأذان ومواقيت الصلاة لتفادي الاختلافات.
مع تطبيق التوقيت الصيفي، لا تُغيّر الحكومة رسميًا مواعيد بدء العمل في المصالح الحكومية أو المدارس، لكن بعض المؤسسات والشركات الخاصة قد تقوم بتقديم بداية الدوام اليومي لتتناسب مع الساعات النهارية الجديدة.
ويُفضل لكثير من المواطنين استغلال ضوء النهار في إنجاز الأعمال في وقت مبكر، لتقليل الضغط على وسائل النقل والمرافق العامة خلال فترة الذروة.
ينبغي على المواطنين التأكد من أن أجهزتهم الذكية والهاتفية تم ضبطها على التوقيت الصيفي تلقائيًا من خلال إعدادات النظام.
وفي حال عدم حدوث التعديل التلقائي، يُفضل:
الدخول على إعدادات التاريخ والوقت.
تفعيل خيار "الضبط التلقائي حسب الشبكة".
أو تعديل الوقت يدويًا بتقديم الساعة ساعة كاملة بدءًا من منتصف ليل الخميس.
هذا الإجراء يضمن ضبط مواعيد المنبهات، مواعيد الصلاة، والعمل والاجتماعات الإلكترونية بشكل دقيق.
التوقيت الصيفي: يتم فيه تقديم الساعة 60 دقيقة للاستفادة من النهار.
التوقيت الشتوي: يعود التوقيت إلى وضعه الطبيعي دون أي تعديل.
وهذا الفرق يُستخدم في العديد من الدول لضبط نمط الحياة والأنشطة بما يتناسب مع طول النهار والليل.
تنوعت ردود الأفعال بين المواطنين، حيث رحّب البعض بفكرة التوقيت الصيفي باعتباره يتيح الفرصة لقضاء وقت أطول نهارًا في الأنشطة الخارجية، ويُساعد على تقليل فواتير الكهرباء.
بينما أعرب آخرون عن صعوبة التكيف معه خاصة في الأيام الأولى من تطبيقه، لما يسببه من اضطراب في النوم أو مواعيد الدراسة بالنسبة للأطفال.
تُطبق أكثر من 70 دولة حول العالم نظام التوقيت الصيفي، منها:
الولايات المتحدة الأمريكية
كندا
دول الاتحاد الأوروبي
المغرب
لبنان
تركيا
بينما ألغت بعض الدول التوقيت الصيفي لعدم ملاحظة تأثيره الكبير على استهلاك الطاقة، لكن مصر قررت العودة إليه منذ عام 2023 بعد دراسات أثبتت جدواه.
للتوقيت الصيفي تأثير مباشر على أنشطة الناس اليومية، سواء في:
مواعيد النوم والاستيقاظ
الجداول المدرسية والجامعية
الأذان والصلاة
حركة المواصلات
فترات العمل النهاري والمساءي
وتظهر التحديات غالبًا في أول أسبوع بعد التطبيق، ثم يبدأ الجسم والعقل في التكيف بشكل طبيعي.
أصدرت الحكومة تعليماتها للجهات التالية للاستعداد لتطبيق التوقيت الصيفي:
وزارة الكهرباء: لرصد معدلات استهلاك الطاقة بعد التطبيق.
وزارة الأوقاف: لتعديل جداول مواقيت الصلاة والخُطب.
وزارة التربية والتعليم: للتنبيه على الإدارات التعليمية بعدم تغيير الجداول الدراسية إلا في حالة الضرورة.
الهيئة العامة للبريد والمصالح الحكومية: لضبط أنظمة الحضور والانصراف.
ينصح الخبراء بالتالي:
النوم مبكرًا قبل يوم التطبيق بيومين على الأقل
تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم
الاستيقاظ تدريجيًا مبكرًا قبل التغيير
تناول وجبة الفطور في وقت مبكر من الصباح
الحرص على ممارسة نشاط رياضي خفيف لتحسين المزاج
التأقلم السريع مع التوقيت الصيفي يُجنب الإرهاق الذهني ويُساعد على الإنتاجية في اليوم التالي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt