شهدت أسعار اللحوم في السوق المصري اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 استقرارًا نسبيًا على مستوى الأنواع الرئيسية، بعد ارتفاع ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، نتيجة عدة عوامل موسمية وتقلب في العرض والطلب. وجاءت حركة الأسعار وسط متابعة من المستهلكين الذين يعدون اللحوم مصدرهم البروتيني الرئيسي، خاصة في ظل الأجواء الصيفية واستهلاك اللحوم في الوجبات العائلية.
في هذا التقرير نرصد بشكل تفصيلي أسعار اللحوم الحمراء البيضاء الحيّة والمبردة والمفرومة في الأسواق المحلية، ونحلل العوامل التي أثرت على الأسعار خلال الأيام الماضية، ونستعرض توقعات الفترة المقبلة، إلى جانب نصائح للمستهلكين لضبط ميزانيتهم وتحسين استهلاكهم لأقصى حد ممكن.
استقرت أسعار اللحوم بصورة عامة اليوم لدى بائعي التجزئة، حيث تراوحت أسعار الأنواع الشهيرة كما يلي:
لحم الأضحيّة (سودانية / فُرش): تتراوح بين 260 و290 جنيهًا للكيلو بحسب المنطقة وجودة الذبيحة.
لحم الضأن (بلدي مجمد): وصل اليوم إلى 350–380 جنيهًا للكيلو.
اللحم البقري (شرائح، مجمد): سجَّل بين 245 و265 جنيهًا للكيلو.
اللحم البقري المفروم (متوسط دهون): يتراوح بين 195 و215 جنيهًا للكيلو.
الدواجن الطازجة: رغم تركيزنا على اللحوم الحمراء، فقد سجلت الفراخ البيضاء 74–79 جنيهًا للكيلو، والدواجن البلدي 125–130 جنيهًا.
ونجد اختلافات طفيفة بين الأحياء، مع ملاحظة أن اللحوم الفاخرة والمستوردة، مثل اللحم الأسترالي والأمريكي، تصل إلى 450 جنيهًا وما فوق، حسب المحلات.
يشير تجمّع التجار إلى عدة عوامل ساهمت في استقرار الأسعار:
تناقص الطلب بعد رفع أسعار اللحوم خلال الأسبوع الماضي، حيث تأثرت قدرة المستهلكين على الشراء.
تحسن العرض بقرب موسم الذبح في بداية شهر ذي الحجة المقبل، مما زاد المعروض ومستوى التنافس بين البائعين.
انخفاض تكاليف النقل مؤقتًا، في أعقاب انخفاض أسعار الوقود عالميًا وتراجع رسوم النقل لبعض المحافظات.
تراجع الطلب على اللحوم عالية السعر بسبب الصيف وقرب بدء الدراسة، ما دفع المستهلكين لتخفيض مصروفات الشرائح الحيوانية.
شهدت آخر أيام الأسبوع الماضي ارتفاعًا في بعض الأنواع بقيمة 10–15 جنيهًا للكيلو، نتيجة لارتفاع الطلب الموسمِي والإقبال على اللحوم الفاخرة. لكن الأسعار بدأت تتراجع منذ يومين، لتسجل اليوم مستوياتها الحالية.
من المنتظر، حسب تقديرات التجار والخبراء، أن تشهد الأسعار حركة مستمرة خلال الفترة القادمة مرتبطة بعدة عوامل:
دخول موسم الذبح خلال العشر الأواخر من ذي الحجة يؤدي إلى زيادة المعروض مما يضغط على الأسعار.
مجموعة من القرارات الحكومية بشأن ضبط الأسعار وفرض رقابة على الأسواق في حال أي ارتفاع مفرط.
ارتفاع حرارة الصيف وزيادة الاستهلاك البارد مما يقلل الطلب على اللحوم ويؤجل الشراء إلى بعد نيل الجنيه الأول من الراتب.
تغيرات في أسعار الأعلاف والمصدر الذي ينعكس على اللحوم البلدية والبقر.
لتحقيق اقتصاد في ميزانية الأسرة أثناء شراء اللحوم:
اختيار الأوقات المناسبة: خصومات وفترة التخفيضات تأتي بعد موسم الذبح مباشرة.
المقارنة بين الأنواع والأسعار: اللحم المجمد يقف إلى جانب المجمدات الأخرى كخيار أرخص وأكثر مثالية للتخزين.
شراء الكميات على دفعات: بدلًا من شراء كميات كبيرة في مرة واحدة.
تحري لحوم مجمدة بجودة وسعر مناسب: إذ تُعرف بتوافرها المستمر وسعرها المستقر.
حسب توفر الثلاجات: لتجنب التلف.
الاحتفاظ بالاستقرار عامل توازن سلبي وسلبي على المربين: فهو يجعل المستهلك سعيدًا لكن يقلل هامش الربح.
الزيادة المفاجئة في الذبح قد تسبب طفرة عرض قصيرة الأجل، ترفع الأسعار ثم تعود للهبوط أو الاستقرار.
المنافسة بين محلات اللحوم والهايبر والهايستا عندما يشترك الجميع في تقديم الخدمة والجودة بسعر مقارنة.
اللحوم البلدية: أغلى لكنها أخف وأقل دهنًا ومناسبة للأسرة الصغيرة أو ذات الميزانية الأعلى.
الأضحية السودانية: تناسب الطبخ الشعبي باليوميات.
اللحم البقري المستورد: خيار للأذواق الراقي، بسعر مرتفع.
تتعاون وزارة الزراعة والتجارة مع شركات اللحوم في ضبط الجودة، والسعر، ومنع أي احتكار أو تلاعب في الأسعار داخل الأسواق، بما يسهم في حماية المستهلكين.
يعيش السوق في حالة ترقب قبيل موسم الذبح في العشر الأواخر من ذي الحجة، مع فرضية التصدير محدود للدواجن واللحوم، فتتابعون الشراء الجيد قبل حدوث أي نقص محتمل.
سعر اللحوم اليوم في مصر يعكس حالة السوق الانتقالية بين موسم الصيف وذروة الطلب ثم نزول العرض خلال الذبح، مما خلق حالة استقرار مرحلي. من المستهلكين والمربين والمعنيين أن يضعوا خطط شراء وإنتاج تبعًا لهذه التحولات الأسبوعية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt