أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم السبت بيانًا رسميًا يُعلن فيه عن الإصدار الجديد للقائمة الرسمية المعتمدة لمؤسسات التعليم الجامعي والفني المعترف بها في مصر لموسم 2025–2026. القائمة شملت الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، بالإضافة إلى المعاهد العليا المعتمدة، مشكّلة معيارًا هامًا للطلاب والآباء الراغبين في الالتحاق بمؤسسات تعليمية ذات جودة واعتراف رسمي.
خطوة الإعلان تأتي في إطار سعي الوزارة لضبط سوق التعليم الجامعي، وتنقية المشهد التعليمي من الكيانات غير المعتمدة، علاوة على حماية الطلبة من مخاطر التخرج من مؤسسات غير معترف بها. في سياق هذه الخطوة، تم توزيع قائمة محدثة تضم أكثر من 100 جامعة أهلية وخاصة، وحوالي 80 معهدًا عاليًا معتمدًا في مختلف التخصصات.
هذه القائمة تُعد مرجعًا رسميًا يُعتمد عليه في قيد التخرج، والقبول في البعثات والمنح، وكذلك الاعتراف بالمؤهل داخل سوق العمل في مصر وخارجها.
بلغ إجمالي عدد الجامعات الحكومية المعترف بها رسميًا 27 جامعة، تشمل:
جامعة القاهرة
جامعة عين شمس
جامعة الأزهر (الفروع المختلفة)
جامعة الإسكندرية
جامعة أسيوط
الجامعات التكنولوجية وكليات التجارة والهندسة التابعة لوزارة التعليم العالي
هذه الجامعات تتبع النظام الأكاديمي الحكومي وتقدم برامج مختلفة بكليات الطب والهندسة والتجارة والصيدلة وغيرها، وتُعد المؤهل الأساسي المطلوب في الجهاز الإداري العام، والأجور الحكومية، والبعثات الدراسية.
أُدرجت في القائمة 10 جامعات أهلية جديدة معتمدة من الدولة، على رأسها:
جامعة الملك سلمان الدولية
جامعة بني سويف التكنولوجية (بمعونة المنحة الكورية)
الجامعة الألمانية بالقاهرة
الجامعات القائمة في العاصمة الإدارية
جامعات في المنصورة الجديدة والقاهرة الحديثة
وتتميز هذه الجامعات بأنها مدعمة جزئيًا من الدولة (بنوك أو شراكة دولية)، وتقدم عادة برامج تعليمية مزدوجة (محلي ودولي)، معتمدة محليًا ودوليًا، وتهدف إلى دمج التعليم الأكاديمي مع الجانب التطبيقي التقني.
تم اعتماد أكثر من 30 جامعة خاصة تغطي معظم المحافظات، من بينها:
الجامعة البريطانية في مصر
جامعة المستقبل
جامعة MSA
جامعات في 10 رمضان والسادات والبحيرة
الجامعات التكنولوجية الجديدة في الشرقية والمنيا
هذه الجامعات غالبًا ما تستهدف طبقات مجتمعية متوسطة وعليا، وتوفر بيئة تعليمية تتضمن أنشطة دولية، شراكات بحثية، ومنح جزئية للمفاضلة بين الطلاب.
قائمة المعاهد العليا تضمنت نحو 80 معهدًا في التخصصات الفنية والإدارية والطبية والصيدلانية، أشهرها:
معاهد التجارة والإدارة
معاهد التمريض والإعلام والإلكترونيات
معاهد الصيدلة التطبيقية والمعامل الطبية
المعاهد التقنية للهندسة الكهربائيّة والميكانيكا والتصنيع
هدف الوزارة من إعلان القائمة هو توجيه الطلاب لالتحاق بمؤسسات تُعترف بها بعد التخرج ولا تضعهم في مأزق مستقبلي.
وزارة التعليم العالي أوضحت أن الاعتماد مستند إلى:
تقارير جودة التعليم المقدمة من إدارة ضمان الجودة والاعتماد بالخارجية.
لوائح وتصاريح وزارة التعليم العالي للفصل الدراسي 2025/2026.
زيارات ميدانية وتقارير تفتيشية من وحدة الاعتماد في هيئة تقويم التعليم والاعتماد.
تدقيق البيانات المالية والإدارية لكل مؤسسة جامعية لمعرفة استدامة الخدمات.
الاعتراف الرسمي بالشهادة الجامعية.
التأهل لمزايا التوظيف الحكومية والبعثات والمنح.
الاطمئنان من ناحية الاعتراف بالمؤهل في الخارج.
وضوح للبيئة القانونية والضوابط التنظيمية.
إلزام بالتطبيق الفعلي لمعايير الجودة.
امتثال للشرعية والمنهجيات المعتمدة دوليًا ومحليًا.
توفير مئات الخريجين المؤهلين من مؤسسات معتمدة.
تقليل فرص اعتماد شهادات وهمية أو غير معترف بها.
حماية حقوق المستهلك (الطالب) من أية خسائر مستقبلية.
الشهادة لن تُعتمد رسميًا داخل جهاز الدولة.
لا تؤهل للتعيين في الجهات الحكومية الرسمية.
قد تُرفض طلبات البعثات إلى الخارج.
الخطر الإعلامي والقانوني للمؤسسة المحتالة على أنها جامعة بينما هي غير معتمدة.
اختيار الجامعة المعتمدة من القائمة الرسمية الصادرة اليوم.
سداد الأقساط عبر القنوات الرسمية (بوابات الكترونية، كراسات رسمية).
الحصول على كارنيه الكلية بعد إتمام التسجيل الإلكتروني.
متابعة ملف الكلية داخل الهيئة القومية للاعتماد لضمان استمرار الاعتماد في السنوات التالية.
متابعة تحديث القائمة بشكل دوري.
فتح قنوات لتلقي الشكاوى أثناء التسجيل أو حالة فقدان الاعتراف.
تنظيم زيارات اعتمادية ميدانية سنوية لجميع المؤسسات.
حذف أي جامعة أو معهد غير ملتزم من القائمة عند ثبوت مخالفات.
إن إعلان وزارة التعليم العالي اليوم عن القائمة الكاملة للجامعات الحكومية، الأهلية، الخاصة، والمعاهد المعتمدة نقطة فارقة في مسار تنظيم التعليم العالي في مصر. هو كذلك رسالة واضحة بأن الاعتراف والاعتماد أولوية رسمية، ويجب على كل طالب أو ولي أمر التأكد من انتماء المؤسسة التعليمية في هذه القائمة قبل الخطوة الأولى في الدراسة أو التقديم الإلكتروني.
إن تهيئة بيئة تدريبية شرعية ومعتمدة تُعد همًّا ليس للحكومة وحدها، بل لكل مواطن يرغب في حياة تعليمية وعملية سليمة ومستدامة. هذه الخطوة ضرورية لرد الشفافية وضمان مستقبل مشرق للشباب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt