كلمات الدكتور قابيل وجدت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت النقاش حول معنى العيدية، ومتى تصبح أكثر من مجرّد مبلغ مالي، بل رمز تقدير حقيقي.
هو يرى أن العيدية للزوجة ليست مجرّد "مبلغ مالي"، بل هي لفتة حُب وتقدير تُعبّر عن الامتنان والشكر، وتُعيد التوازن للعلاقة الزوجية خاصة بعد ضغط الصيام والعمل والمسؤوليات.
لا يمكن إنكار حجم المسؤوليات التي تتحمّلها المرأة خلال شهر رمضان:
إعداد 30 وجبة فطور وسحور، بطريقة متجددة كل يوم.
إدارة ميزانية المنزل وضبط المصروفات.
الاهتمام بالأبناء وتحفيزهم على الصيام والعبادة.
المواظبة على الصلوات والعبادات رغم الإجهاد.
في حالات كثيرة: تعمل الزوجة خارج المنزل أيضًا.
كل هذه الأدوار تجعلها العنصر المحوري في استقرار الأسرة خلال الشهر الفضيل، ما يجعل تقدير مجهودها ضروريًّا.
– سامي رجب، موظف
– هالة عبد التواب، ربة منزل
– أميرة حسن، معلمة
تُظهر هذه التعليقات مدى تجاوب الناس مع الفكرة، خاصة الزوجات اللاتي رأين في هذا الاقتراح نوعًا من الاعتراف الرمزي بمجهودهن.
العيدية لا تشترط أن تكون مبلغًا ماليًّا كبيرًا، فبحسب الدكتور قابيل، الأثر النفسي أهم من القيمة المادية، والمهم هو الرسالة وراءها.
أفكار لعيدية رمزية للزوجة:
مبلغ مالي ولو بسيط يوضع في ظرف أنيق مع كلمة شكر.
هدية بسيطة مثل عطر، أو شنطة، أو إكسسوار.
كتابة رسالة حب وشكر بعبارات صادقة.
حتى فنجان قهوة في الصباح مع بطاقة مكتوب عليها "كل سنة وإنتِ طيبة وتعبك مش منسي".
الفكرة الأساسية أن يشعر الطرف الآخر بالتقدير... 💕
من الناحية الدينية، ليس هناك نص شرعي يُلزم بالعطية للزوجة في العيد، ولكن من ناحية "الذوق الاجتماعي" و"الوعي الأسري"، فالفعل يحمل معاني نبيلة تحث عليها الشريعة، مثل:
ردّ الإحسان بالإحسان
التقدير والرحمة
إدخال السرور على القلوب
ولذا يرى علماء الاجتماع والأسرة أن تقديم العيدية للزوجة سلوك حضاري يُعمّق روابط الأسرة ويمنع تراكم المشاعر السلبية.
قال الدكتور قابيل في حديثه، إن "المواقف الصغيرة تصنع الفارق الكبير في العلاقة". والواقع أن العيدية:
تُجدد مشاعر الحب والمودة.
تُظهر التقدير من الزوج دون حاجة لكلمات كثيرة.
تُعزز شعور الزوجة بالاهتمام والمكانة داخل الأسرة.
تُقلل من ضغوط ما بعد رمضان.
وهي رسالة غير مباشرة: "أنا شايف تعبك وبقدّره" – وهي من أكثر الرسائل التي تحتاجها الزوجة نفسيًا.
في معظم البيوت، العيدية تقليديًا تكون للأطفال، وهو أمر جميل ومحبّب، لكن تركيز الدكتور قابيل على الزوجة هدفه:
إعادة الاعتبار لدور المرأة في البيت.
كسر النمط التقليدي بأن المرأة "تقوم بواجبها" فقط.
رفع الوعي لدى الأزواج بأهمية الدعم العاطفي.
وهو لا يلغي عيدية الأطفال، بل يوسّع دائرة العطاء لتشمل من تستحق ولا تُطلب، وهي الزوجة.
الكثير من السيدات على مواقع التواصل عبّرن عن امتنانهن لهذا التوجيه، وقالت إحداهن:
"أنا مش عايزة فلوس، كفاية إنه يفتكر يقول لي: شكرًا على تعبك، كل سنة وإنتِ طيبة."
وهذه العبارات تعكس الاحتياج العاطفي الحقيقي، الذي يفوق التكاليف والماديات، ويعيد للمرأة طاقتها بعد شهر طويل من العطاء.
إذا وجدت الفكرة دعمًا مجتمعيًا وإعلاميًا كافيًا، فقد تتحول إلى عادة رمزية جميلة:
مثلما نقدّم العيدية للأبناء والأقارب.
يمكن أن تصبح "عيدية الزوجة" جزءًا من تقاليد الأسر الواعية.
وقد تتسع لاحقًا لتشمل أيضًا الأم أو الجدة أو حتى الأخت.
التقدير لا يحتاج إلا لنية طيبة وخطوة بسيطة... والبداية بكلمة "شكرًا" 💌
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt