ميكسات فور يو
من يتحمل تكلفة قيمة الشحن في حال إرجاع السلعة؟
الكاتب : Mohamed Abo Lila

من يتحمل تكلفة قيمة الشحن في حال إرجاع السلعة؟

من يتحمل تكلفة قيمة الشحن في حال إرجاع السلعة؟.. أمين الفتوى يجيب

أثار سؤال حول مسؤولية تحمل تكلفة الشحن عند إرجاع السلع المشتراة جدلًا واسعًا بين المستهلكين والتجار، خاصة مع انتشار التجارة الإلكترونية وعمليات البيع عن بُعد. وردًا على هذا الاستفسار، أوضح أحد أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في هذه المسألة، مؤكدًا أن الأمر يعتمد على طبيعة سبب الإرجاع والاتفاق المسبق بين البائع والمشتري.

في هذا التقرير نستعرض الإجابة الشرعية، الحالات التي يتحمل فيها البائع أو المشتري تكلفة الشحن، رأي القانون المصري، ونصائح للمتعاملين بالتجارة الإلكترونية لتجنب النزاعات.

حكم الشرع في مسألة تحمل تكلفة الشحن عند إرجاع السلعة

قال أمين الفتوى إن الحكم الشرعي في مسألة من يتحمل تكلفة الشحن عند إعادة السلعة يختلف باختلاف سبب الإرجاع، وجاءت التفاصيل كالتالي:

1. إذا كان سبب الإرجاع عيبًا في السلعة

  • يتحمل البائع كافة التكاليف بما فيها مصروفات الشحن، لأن السلعة وصلت للمشتري غير مطابقة للمواصفات أو بها عيب خفي، وهذا يُعد تقصيرًا من البائع.

2. إذا كان الإرجاع بسبب رغبة المشتري دون وجود عيب

  • يتحمل المشتري مصاريف الشحن، لأن السلعة سليمة، والإرجاع تم بناءً على رغبته الشخصية وليس خطأ من البائع.

3. إذا وُجد اتفاق مسبق بين الطرفين

  • يُعمل بما تم الاتفاق عليه في العقد أو سياسة الاسترجاع الموضحة من قبل البائع.


أدلة شرعية تدعم الرأي

استشهد أمين الفتوى بقول الله تعالى:

"وَأَوْفُوا بِالْعُقُودِ" [المائدة: 1]

موضحًا أن التزامات كل طرف تُحدد وفقًا للعقد المبرم بينهما، سواء كان مكتوبًا أو عرفيًا. كما أشار إلى قاعدة فقهية:

"الغُنم بالغُرم"
أي أن من ينتفع بالشيء يتحمل تبعاته، فإذا كانت السلعة معيبة فالبائع يتحمل، وإذا كانت سليمة فالمشتري يتحمل.


موقف القانون المصري من مسألة تحمل تكلفة الشحن

حدد قانون حماية المستهلك المصري ضوابط واضحة لإرجاع واستبدال السلع:

  • في حالة العيب أو عدم مطابقة المواصفات:
    يلتزم البائع بتحمل مصروفات الإرجاع كاملة.

  • في حالة عدول المستهلك عن الشراء:
    يجوز للبائع خصم تكلفة الشحن من المبلغ المسترد، بشرط أن يكون قد أوضح ذلك للمستهلك عند البيع.


انتشار النزاعات بسبب التجارة الإلكترونية

مع انتشار عمليات الشراء عبر الإنترنت، زادت النزاعات المتعلقة بمصاريف الشحن عند الاسترجاع، ومن أبرز الأسباب:

  • عدم وضوح سياسة الاسترجاع على مواقع البيع.

  • اختلاف الأعراف بين الأسواق المحلية والدولية.

  • عدم وعي المستهلكين بحقوقهم القانونية والشرعية.


حالات عملية توضح المسؤولية

الحالة الأولى

مشتري طلب جهازًا إلكترونيًا عبر الإنترنت، لكنه استلم منتجًا مختلفًا عن الوصف.
✅ النتيجة: يتحمل البائع مصاريف الشحن والإرجاع بالكامل.

الحالة الثانية

مشتري اقتنى قميصًا عبر الإنترنت، لكنه أراد تغييره لمجرد أنه لم يعجبه اللون.
✅ النتيجة: يتحمل المشتري تكلفة إعادة الشحن.


نصائح لتفادي النزاعات بين البائعين والمشترين

  1. قراءة سياسة الإرجاع والاستبدال بدقة قبل الشراء.

  2. التأكد من مطابقة السلعة للمواصفات عند الاستلام قبل قبولها من مندوب الشحن.

  3. الاتفاق المسبق بين البائع والمشتري على من يتحمل مصروفات الشحن عند الإرجاع.

  4. توثيق أي شروط مكتوبة أو متفق عليها عبر البريد الإلكتروني أو الفاتورة.


رأي الخبراء في التجارة الإلكترونية

يرى خبراء التجارة الإلكترونية أن وضع سياسات إرجاع واضحة ومعلنة بشكل مسبق يقلل من النزاعات ويحسن ثقة المستهلكين، مؤكدين أن تحميل المشتري أو البائع تكلفة الشحن يجب أن يكون مرتبطًا بسبب الإرجاع وليس بشكل عام.

أوضح أمين الفتوى أن تحديد من يتحمل تكلفة الشحن عند إعادة السلعة يعتمد على سبب الإرجاع وطبيعة التعاقد بين الطرفين. فإذا كان العيب من البائع، فعليه تحمل المصروفات، أما إذا كان القرار من المشتري دون سبب، فهو المسؤول عن تكاليف الشحن.

وينصح الخبراء بضرورة وعي المستهلكين بحقوقهم وقراءة سياسات الإرجاع جيدًا قبل إتمام عمليات الشراء لتفادي أي التباس أو نزاع.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...