ميكسات فور يو
الحنفية بتنزل غاز وبتولع نار.. استغاثة أهالي قرية شرنوب بالبحيرة من شبكة المياه
الكاتب : Mohamed Abo Lila

الحنفية بتنزل غاز وبتولع نار.. استغاثة أهالي قرية شرنوب بالبحيرة من شبكة المياه

الحنفية بتنزل غاز وبتولع نار.. استغاثة أهالي قرية شرنوب بالبحيرة من شبكة المياه.. إيه الحكاية؟


تشهد قرية شرنوب التابعة لمحافظة البحيرة حالة من القلق والخوف بين الأهالي، بعد انتشار فيديوهات وصور تظهر خروج غاز من صنابير المياه بدلًا من الماء، ما تسبب في اشتعال النيران عند تقريب أي مصدر لهب منها. هذه الظاهرة الغريبة دفعت الأهالي إلى إطلاق استغاثات عاجلة للجهات المعنية، خوفًا على حياتهم وحياة أسرهم من كارثة قد تحدث في أي لحظة.

التفاصيل التي ظهرت أثارت حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثيرون عن السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة النادرة والخطيرة، وما إذا كانت ناجمة عن خلل في شبكة المياه أو مشكلة أكبر تتعلق بسلامة البنية التحتية للقرية.



ظهور الظاهرة لأول مرة

بدأت القصة عندما لاحظ أحد سكان القرية تغيرًا غريبًا في طعم ورائحة المياه الخارجة من الصنبور، فقرر إجراء تجربة بسيطة بوضع ولاعة بجوار المياه المتدفقة، ليفاجأ بخروج لهب قوي. هذه اللحظة وثقها الأهالي بالفيديو وانتشرت بسرعة على مواقع التواصل، لتصل أصواتهم إلى المسئولين.

الأهالي أكدوا أن هذه الظاهرة لم يسبق حدوثها في القرية من قبل، وأن الأمر بدأ قبل أيام قليلة فقط، مما يعزز الشكوك حول وجود تسرب للغاز في خطوط المياه أو اختلاطها بمصدر غير آمن.


قلق وخوف بين الأهالي

الوضع الحالي في قرية شرنوب بات يثير الرعب لدى المواطنين، خاصة أن المياه عنصر أساسي في حياتهم اليومية، ومع تحولها إلى مادة قابلة للاشتعال أصبح استخدامهم لها محفوفًا بالمخاطر.
أحد الأهالي صرح قائلاً: "إحنا مش عارفين نشرب ولا نطبخ ولا حتى نغسل، كلنا خايفين يحصل انفجار أو حريقة بسبب الموضوع دا".


تحرك عاجل من الجهات المعنية

عقب انتشار الفيديوهات، أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي في البحيرة تشكيل لجنة فنية لفحص الأمر على الفور.
المهندسون المختصون بدأوا العمل على تتبع خطوط المياه للكشف عن مصدر الغاز، مع أخذ عينات لتحليلها في المعامل المتخصصة لمعرفة نوعية الغاز ومصدره.

كما أوضحت الشركة أن الخطوة الأولى تمثلت في غلق بعض خطوط المياه احترازيًا لتجنب أي كارثة، مع توفير مياه بديلة للأهالي عبر سيارات مياه متنقلة لحين الانتهاء من التحقيقات.


الاحتمالات العلمية وراء الظاهرة

خبراء البيئة والمياه أوضحوا أن هناك عدة احتمالات لهذه الظاهرة، أبرزها:

  1. اختلاط خطوط المياه بخطوط الغاز الطبيعي نتيجة تسرب في الشبكات تحت الأرض.

  2. وجود غاز الميثان في المياه وهو أمر قد يحدث في بعض المناطق الزراعية بسبب تحلل المواد العضوية في باطن الأرض، لكنه في هذه الحالة يحتاج لفحص علمي دقيق.

  3. تلوث مصدر المياه بمصدر صناعي أو كيميائي قريب من القرية، خاصة إذا كان هناك مصانع أو ورش إنتاج في المنطقة.


ردود أفعال على السوشيال ميديا

الواقعة أصبحت حديث الساعة على مواقع التواصل، حيث أعرب الكثيرون عن دهشتهم من الظاهرة وخوفهم على حياة الأهالي.
بعض التعليقات حملت طابع السخرية، بينما طالب آخرون بسرعة تدخل الحكومة لمعالجة الوضع، مؤكدين أن حياة المواطنين أهم من أي اعتبارات أخرى.


تجارب مماثلة في مناطق أخرى

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها على مستوى العالم، فقد شهدت بعض القرى في دول أخرى ظواهر مشابهة بسبب تسرب الغاز الطبيعي إلى مصادر المياه الجوفية، ما أدى لاشتعال المياه عند تعرضها للنار.
لكن تكرارها في مصر يعد نادرًا للغاية، مما يزيد من أهمية الفحص والتحقيق السريع.


تحذيرات السلامة للأهالي

الخبراء وجهوا عدة نصائح لأهالي شرنوب لحين انتهاء التحقيقات:

  • عدم استخدام المياه في الطهي أو الشرب حتى صدور تقرير رسمي عن سلامتها.

  • تجنب إشعال أي لهب بالقرب من صنابير المياه.

  • إبلاغ الجهات المختصة فور ملاحظة أي تغير جديد في المياه أو الرائحة.


موقف السلطات المحلية

محافظ البحيرة أصدر تعليمات عاجلة لجميع الأجهزة التنفيذية في المحافظة بمتابعة الموقف لحظة بلحظة، وتقديم الدعم الكامل للفريق الفني العامل على معالجة المشكلة.
كما أكد أن حياة المواطنين وسلامتهم تأتي في المقام الأول، وأنه لن يتم إعادة تشغيل شبكة المياه إلا بعد التأكد من خلوها تمامًا من أي مواد خطرة.


مطالب الأهالي

الأهالي يطالبون بأن لا يقتصر الأمر على إصلاح المشكلة الحالية فقط، بل أن يتم إجراء فحص شامل لكل شبكات المياه والغاز في القرية والمناطق المجاورة، لتجنب تكرار الكارثة.
كما ناشدوا الحكومة بإرسال فرق متخصصة لتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

تبقى حادثة "حنفية الغاز" في قرية شرنوب واحدة من أغرب وأخطر الحوادث التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، إذ تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان. التحقيقات جارية والنتائج المنتظرة ستحدد ما إذا كانت هذه الظاهرة مجرد حادث عارض أم إنذار لمشكلة أكبر تتطلب حلولًا جذرية. وحتى ذلك الحين، يبقى الحذر واجبًا، والتعاون بين الأهالي والجهات المعنية ضرورة لحماية الأرواح والممتلكات.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...