مع حلول اول السنة الهجرية عاد الجدل مرة ثانية حول مدى شرعية تهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بهذه المناسبة الدينية، والتي لم يرد نص ديني واضح في الاحتفال بها، لهذا صرحت دار الإفتاء المصرية في خطابها الأخير على حكم الدين في الاحتفال بالعام الهجري الجديد، هذا بالتحديد موضوع حديثنا اليوم.
رأي دار الإفتاء في الاحتفال بـ اول السنة الهجرية
أكدت الإفتاء من قبل بأن التهنئة بهذه المناسبة جائز شرعًا، ولا يعد من البدع كما قال البعض، حيث أن تلك المناسبة تعد تذكرة للمسلمين بالعبر والعظات التي حدثت في رحلة هجرة الرسول الكريم من مكة إلى المدينة المنورة.
وأن تبادل التهاني في هذه المناسبة ليس شيئًا مسيئًا للدين، حتى أن الدكتور/ شوقي علام مفتى الديار المصرية أكد على ضرورة الحديث على أهمية هجرة المسلمين، وكيف أنها كانت خطوة محسوبة ساعدت على نشر الإسلام في البقاع الأخرى، والحصول على مزيد من الأشخاص الذين هداهم الله لدخول الدين الإسلامي، والإيمان برسوله الكريم.
[caption id="attachment_33830" align="aligncenter" width="660"]
اول السنة الهجرية[/caption]
العام الهجري الجديد 1444هـ
أوشكت السنة الحالية على الانتهاء، والعام الجديد على مشارف القدوم، والاحتفال بها يخبر الأجيال الصغيرة مدى الدور العظيم الذي قام به سيدنا محمد في نشر الدين، وتحرر الإنسان من العبودية رغم الصعوبات والقسوة التي واجهها.
حتى أنه صلى الله عليه وسلم هاجر للمدينة مع القلة المؤمنة به، وعندما وصل إلى هناك كان خبر دين التسامح وصل إليهم، فوجد الكثيرون ينتظرونه ليبايعونه، ويشهروا إسلامهم على يديه الشريفة.
وبعد استقرار الأمر بالمسلمين هناك في المدينة المنورة بنى الرسول الكريم أول مسجد لتجميع المسلمين في شعائر الصلاة، ثم ظهرت ملامح التآخي بين المهاجرين والأنصار، ليحققوا بذلك أهداف الإسلام في الوحدة والتسامح والتعاون بينهم، وأن الجميع سواسية أمام الله، ولا فضل بين عربي ولا أعرابي إلا بالتقوى.
اقرأ أيضًا: