احذر ارتفاع درجات الحرارة.. كيف يتم تقليل معدلات النفوق في مزارع الدواجن؟
مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، تبدأ المخاطر التي تهدد صناعة الدواجن في مصر بالظهور، وعلى رأسها ارتفاع معدلات نفوق الدواجن.
وهو أمر يتسبب في خسائر فادحة للمربين وأصحاب المزارع، ويؤثر في الوقت نفسه على أسعار السوق. ولتفادي هذه الأزمة الموسمية، يُشدد الخبراء على أهمية الالتزام بعدد من الإجراءات الوقائية داخل عنابر التربية.
تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الدواجن
ارتفاع الحرارة يُعد من أكثر العوامل البيئية خطرًا على حياة الطيور، خاصة في عنابر التربية المغلقة، حيث ترتفع نسبة الرطوبة ويقل مستوى الأكسجين، مما يُضعف مناعة الدواجن ويُسبب:
-
انخفاض في معدل الأكل والنمو.
-
إجهاد حراري قد يؤدي إلى النفوق الجماعي.
-
تدهور مناعة القطيع مما يسهل انتشار الأمراض.
-
انخفاض إنتاج البيض في الدواجن البياضة.
كل هذه العوامل تؤثر سلبًا على اقتصاديات المزارع، لذلك من الضروري التحكم في درجة الحرارة وتطبيق إجراءات الحماية اللازمة.
كيف نقلل معدلات النفوق في الحر؟
-
التهوية الجيدة داخل العنبر
يجب توفير نظام تهوية قوي، سواء كان طبيعيًا أو باستخدام مراوح شفط وتوزيع، لضمان تجديد الهواء وتقليل الرطوبة والغازات الضارة مثل الأمونيا.
-
تبريد العنابر
يمكن استخدام أجهزة الرش أو الضباب لتبريد الجو داخل العنبر.
كما يُفضل تركيب نظام تبريد تبخيري في المناطق الأكثر حرارة.
-
تقليل الكثافة داخل العنبر
يُنصح بعدم تكديس عدد كبير من الطيور داخل المتر الواحد، لأن الكثافة المرتفعة تزيد من الإجهاد الحراري وتمنع حركة الهواء.
-
تقديم الماء البارد بشكل مستمر
يجب التأكد من وجود مياه نظيفة وباردة طوال اليوم، خاصة في أوقات الظهيرة، مع إمكانية إضافة فيتامين C أو إلكترولايت لتعويض الفاقد من السوائل.
-
التغذية أثناء الفترات الباردة
يُفضل تقديم العلف في الصباح الباكر أو بعد المغرب، لتجنب امتناع الطيور عن الأكل وقت الحرارة الشديدة.
-
عدم تعطيل الكهرباء
لابد من وجود مصدر طاقة احتياطي لتشغيل التهوية والتبريد، لأن أي انقطاع مفاجئ للكهرباء قد يتسبب في نفوق عدد كبير من الطيور خلال دقائق.
-
استخدام إضافات مضادة للإجهاد الحراري
مثل البيتاين أو الفيتامينات (E و C) التي تقلل التأثير السلبي للحرارة على الجسم والمناعة.
تعليمات إضافية من الأطباء البيطريين
-
ضرورة الفحص اليومي للقطيع والتدخل الفوري في حالة ظهور أي علامات مرضية.
-
تطهير خطوط المياه والعلافات باستمرار لمنع انتشار البكتيريا.
-
إعطاء لقاحات التحصين في مواعيدها لضمان حماية القطيع من الأمراض الموسمية.
دور المربي في تقليل الخسائر
المربي هو العنصر الأساسي في مواجهة الإجهاد الحراري، لأن التزامه بالإجراءات الوقائية يُمكن أن يقلل من معدلات النفوق بنسبة 60 إلى 70%.
ويُفضل دائمًا أن يكون لديه خطة طوارئ خاصة بفصل الصيف، تتضمن:
-
صيانة دورية للمراوح والرشاشات.
-
متابعة درجات الحرارة والرطوبة على مدار اليوم.
-
متابعة أوزان الطيور ومعدلات استهلاك العلف والمياه.
أثر النفوق على الأسعار والأسواق
زيادة معدلات نفوق الدواجن تؤدي إلى نقص المعروض في السوق، ما يسبب في النهاية ارتفاعًا في أسعار الدواجن والبيض.
لذا فإن الاهتمام بالعنابر والتحكم في درجات الحرارة لا يخص المربي فقط، بل ينعكس على الاقتصاد المحلي وسعر السلعة للمستهلك العادي.
خلاصة
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تُصبح الدواجن أكثر عرضة للنفوق السريع بسبب الإجهاد الحراري، وهو ما قد يُسبب خسائر كبيرة للمربين والمستهلكين.
ولذلك يجب على أصحاب المزارع اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية القطعان، من خلال التهوية الجيدة، وتوفير المياه الباردة، وتقليل الكثافة، والمتابعة اليومية لحالة القطيع.
الوقاية في هذه الحالة ليست فقط وسيلة للحفاظ على الطيور، بل أيضًا أداة ضرورية لتقليل الخسائر الاقتصادية وتهدئة السوق.
