ميكسات فور يو
إغلاق مطار فانكوفر الكندي لفترة وجيزة بعد خطف طائرة
الكاتب : hanin

إغلاق مطار فانكوفر الكندي لفترة وجيزة بعد خطف طائرة

إغلاق مطار فانكوفر الكندي لفترة وجيزة بعد خطف طائرة

في واقعة غير معتادة أثارت حالة من الاستنفار الأمني ولفتت أنظار وسائل الإعلام الكندية والعالمية، شهد مطار فانكوفر الدولي مساء يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 إغلاقًا مؤقتًا استمر ما يقرب من أربعين دقيقة، وذلك بعد اقتراب طائرة صغيرة من طراز خاص بشكل غير مخطط له ودون تصريح مسبق من أبراج المراقبة الجوية.
الحادث لم يكن عابرًا أو مجرد خطأ طيار، بل تبين لاحقًا أن الطائرة قد تم الإبلاغ عن اختطافها منذ لحظة إقلاعها من مطار محلي تابع لإحدى الجزر القريبة من مدينة فانكوفر. هذا التطور دفع سلطات الطيران المدني الكندي إلى اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة للحفاظ على أمن المطار وسلامة الركاب والعاملين، وهو ما ترتب عليه إغلاق المجال الجوي بالكامل أمام الطائرات القادمة والمغادرة.
ورغم أن الطائرة كانت صغيرة الحجم ولا تمثل خطرًا مباشرًا مقارنة بالطائرات التجارية الكبرى، إلا أن التهديد المحتمل بوقوع حادث أو تصادم جعل الجهات المعنية تتحرك بحذر شديد. ومع تنامي التوتر بين أجهزة الأمن والمشتبه به داخل الطائرة، كانت هناك متابعة دقيقة لحظة بلحظة من قبل أبراج المراقبة، إلى أن انتهت الواقعة بسلام دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان حوادث مماثلة شهدتها مطارات عالمية في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد استخدام الطائرات الصغيرة لأغراض خاصة أو حتى لأغراض غير مشروعة. وفيما يلي تفاصيل ما حدث، والإجراءات التي اتخذتها السلطات، وموقف الطيران في مطار فانكوفر أثناء فترة الإغلاق، إلى جانب ما تبع ذلك من تحقيقات أمنية رسمية.


تفاصيل الواقعة كما سجلتها أبراج المراقبة

وفق ما أفادت به مصادر مسؤولة من داخل مطار فانكوفر الدولي، بدأت الواقعة حين رصد الرادار الخاص بالمطار دخول طائرة صغيرة غير مسجلة ضمن جدول الرحلات اليومية المعتمد. الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض نسبيًا وبطريقة غير معتادة، مما دفع فريق المراقبة إلى إرسال نداءات لاسلكية للتأكد من هوية الطيار وخطة الطيران، لكن لم يتم تلقي أي رد رسمي.

وبعد مراجعة بيانات الطيران، تبين أن الطائرة خرجت بالفعل من مطار محلي منذ أقل من ساعة دون تصريح واضح، ليتم إعلان حالة الطوارئ القصوى داخل المطار فورًا.

الإجراءات الأمنية واللوجستية أثناء الإغلاق

بمجرد التأكد من وجود طائرة مشتبه بها تقترب من مدرج مطار فانكوفر، تم اتخاذ عدة خطوات حاسمة:

  • تعليق كل عمليات الإقلاع والهبوط فورًا لحين حسم الموقف.

  • إعادة توجيه الرحلات الجوية القادمة إلى مطارات بديلة مثل مطار أبوتسفورد ومطار سياتل الدولي في الولايات المتحدة.

  • نشر وحدات الشرطة الملكية الكندية بكثافة في محيط المطار والمدرجات تحسبًا لأي طارئ.

  • تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بمثل هذه الأحداث داخل مباني الركاب وصالات الانتظار.

  • توفير الدعم الفني والإداري لشركات الطيران لتنسيق التعامل مع الركاب.

كيفية التعامل مع الطائرة بعد وصولها لأجواء المطار

لم تستجب الطائرة المشتبه بها لفترة طويلة لنداءات برج المراقبة، وظلت تحلق فوق منطقة المطار بشكل دائري. ومع استمرار التحليق، بدأت محاولات للتواصل المباشر مع الطيار، وفي نفس الوقت تم الاستعداد لاحتمالية إجباره على الهبوط بواسطة فرق التدخل السريع.

وبعد ما يقرب من ثلاثين دقيقة من التحليق، هبطت الطائرة أخيرًا على ممر ثانوي داخل المطار. وما إن توقفت الطائرة حتى تحركت قوات الأمن لمحاصرتها واقتحامها، حيث تم القبض على قائد الطائرة دون مقاومة تذكر.

نتائج أولية من التحقيقات

كشفت التحقيقات الأولية أن الشخص الذي كان يقود الطائرة هو مالكها الأصلي، لكنه تصرف بشكل فردي دون تصريح رسمي، وتم تسجيل الطائرة على أنها خارج خطة الطيران المعتادة. وتدرس السلطات ما إذا كان هذا التصرف مرتبطًا بحالة نفسية طارئة أو بدافع شخصي.

كما يتم التدقيق في السجل الجنائي للشخص، وفحص الطائرة بالكامل للتأكد من خلوها من أي مواد خطرة أو أدوات قد تستخدم في تهديد المطار أو الركاب.

تأثير الحادث على حركة السفر والملاحة الجوية

خلال فترة الإغلاق التي استمرت أقل من ساعة:

  • تأثرت حركة عشرات الرحلات المحلية والدولية القادمة والمغادرة.

  • شهدت صالات الانتظار بالمطار حالة من التكدس النسبي نتيجة تأخير الرحلات.

  • قامت إدارة المطار بالتواصل مع الركاب لتوضيح الموقف وتقديم المساعدة عبر فرق الدعم.

وبعد انتهاء الأزمة، تم استئناف العمليات بشكل تدريجي حتى عادت الأمور إلى طبيعتها مع نهاية اليوم.

الإجراءات الأمنية المستقبلية

أكد مسؤولو الطيران المدني الكندي أن الواقعة سيتم التعامل معها كدراسة حالة مهمة لاستخلاص الدروس منها، مع التركيز على:

  • مراجعة أنظمة مراقبة الطائرات الصغيرة والخاصة.

  • إعادة تقييم خطط الطوارئ المتعلقة باختراق المجال الجوي.

  • دراسة مدى الحاجة لفرض قيود إضافية على الطائرات التي تقلع من مطارات صغيرة.

إغلاق مطار فانكوفر الكندي مؤقتًا بعد اختطاف طائرة صغيرة مثل رسالة تحذير بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية، خاصة على الطائرات الخاصة والطائرات الصغيرة التي قد لا تخضع لنفس أنظمة الرقابة المعمول بها مع الطيران التجاري. ورغم انتهاء الحادث دون خسائر، إلا أنه فتح نقاشًا واسعًا حول مدى جاهزية المطارات للتعامل مع هذا النوع من التهديدات.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...