ميكسات فور يو
الجمعة المقبل أول أيام العمل بالتوقيت الصيفي وفقًا للقانون
الكاتب : Reem

الجمعة المقبل أول أيام العمل بالتوقيت الصيفي وفقًا للقانون

الجمعة المقبل أول أيام العمل بالتوقيت الصيفي وفقًا للقانون


تستعد مصر رسميًا لتطبيق التوقيت الصيفي بدءًا من يوم الجمعة المقبل، وذلك تنفيذًا لأحكام القانون الصادر عن مجلس النواب عام 2023، والذي أعاد العمل بهذا النظام بعد توقف دام عدة سنوات.
ويبدأ التوقيت الصيفي في تمام الساعة 12:00 منتصف ليل الخميس، حيث يتم تقديم عقارب الساعة 60 دقيقة، ليُصبح التوقيت الرسمي هو 1:00 صباحًا يوم الجمعة.القرار يأتي ضمن خطوات حكومية تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وذلك في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، إضافة إلى التوجه العام لتعزيز ممارسات التنمية المستدامة.

ما هو التوقيت الصيفي؟

التوقيت الصيفي هو نظام عالمي يُستخدم في عدد كبير من دول العالم، ويقوم على تقديم الوقت ساعة واحدة خلال أشهر الصيف، بهدف الاستفادة من ضوء النهار لأطول فترة ممكنة.

يُطبق هذا النظام عادة من الربيع حتى الخريف، حيث يتم تقديم الساعة في بداية الفترة، ثم إعادتها إلى التوقيت الأصلي في نهايتها.

ويُعتبر هذا الإجراء شكلاً من أشكال توفير الطاقة، حيث يتم تقليل الحاجة إلى الإضاءة والاستهلاك الكهربائي في المساء.


القانون الحاكم لتطبيق التوقيت الصيفي في مصر

وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023، والذي صدر رسميًا لإعادة تطبيق التوقيت الصيفي في مصر، فإنه:

  • يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي من آخر جمعة في شهر أبريل من كل عام.

  • ينتهي التوقيت الصيفي بنهاية آخر يوم خميس من شهر أكتوبر من نفس العام.

  • يتم تقديم الساعة 60 دقيقة عند بدء تطبيق النظام، ثم إعادتها مرة أخرى عند انتهائه.

  • يُلزم القانون جميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة بالالتزام بالتوقيت المُعلن رسميًا.

هذا القانون جاء بعد دراسات أكدت أن التوقيت الصيفي يُسهم في تقليل الضغط على شبكات الكهرباء، خاصة خلال فترات الذروة المسائية.


أهداف تطبيق التوقيت الصيفي

تسعى الحكومة من خلال تطبيق التوقيت الصيفي إلى تحقيق عدد من الأهداف الحيوية، أبرزها:

1. ترشيد استهلاك الكهرباء

من أبرز المبررات التي طرحتها الحكومة لعودة العمل بالتوقيت الصيفي، هو توفير الكهرباء خلال ساعات المساء، حيث أن تقديم الساعة يؤدي إلى استغلال ضوء الشمس لمدة أطول، مما يُقلل الاعتماد على الإنارة الصناعية في المنازل والمؤسسات.

2. تقليل استخدام الوقود

تشغيل محطات الكهرباء يتطلب كميات كبيرة من الوقود، مثل الغاز الطبيعي أو السولار، وبالتالي فإن خفض استهلاك الكهرباء يؤدي إلى تقليل استهلاك هذه الموارد، مما يُوفر تكاليف مالية ويُقلل من الانبعاثات.

3. دعم خطة التنمية المستدامة

تسعى الدولة إلى تبني استراتيجيات مستدامة تتوافق مع أهداف التنمية العالمية، وتطبيق التوقيت الصيفي يُعد أحد الأدوات التي تُسهم في تحسين استخدام الموارد وتقليل التأثير البيئي، ما يتماشى مع توجهات الدولة البيئية.

4. تحسين جودة الحياة اليومية

يُساعد التوقيت الصيفي على تحسين نمط حياة المواطنين من خلال إتاحة ساعات إضافية من الضوء الطبيعي بعد انتهاء يوم العمل، مما يُوفر وقتًا أطول للتنزه أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع الأسرة.


الدول التي تطبق التوقيت الصيفي

تُعد مصر واحدة من بين أكثر من 70 دولة حول العالم تطبق نظام التوقيت الصيفي. ومن أبرز الدول التي تعمل بهذا النظام:

  • الولايات المتحدة الأمريكية

  • كندا

  • دول الاتحاد الأوروبي

  • تركيا

  • لبنان

  • إيران (بشكل جزئي)

  • المغرب (مع استثناء شهر رمضان)

بينما ألغت بعض الدول هذا النظام بعد تجارب غير مُرضية، منها اليابان والصين والهند وعدد من الدول الأفريقية.


متى أُوقف العمل بالتوقيت الصيفي في مصر؟

سبق لمصر أن طبقت التوقيت الصيفي لفترات طويلة منذ سبعينيات القرن الماضي، لكنه مر بمراحل توقف وعودة وفقًا للسياسات الحكومية المتغيرة.

وكان آخر إيقاف للعمل بالتوقيت الصيفي في عام 2015، عندما صدر قرار من الحكومة بوقف تطبيقه بعد احتجاجات شعبية وانتقادات تتعلق بتأثيره على نمط النوم وارتباك مواعيد الصلاة، خاصة في شهر رمضان.

لكن في 2023، قررت الحكومة إعادته رسميًا، بعد أن أظهرت الدراسات أن الفوائد الاقتصادية والبيئية تفوق السلبيات، مع تقديم معالجات لتفادي الأثر السلبي على المواطنين.


ماذا يفعل المواطنون لضبط توقيتهم؟

مع اقتراب تطبيق التوقيت الصيفي، يُنصح المواطنين بضبط ساعاتهم يدويًا، خاصة في الأجهزة التي لا تُحدث توقيتها تلقائيًا.

في معظم الهواتف الذكية، تُضبط الساعة تلقائيًا عبر إعدادات الوقت والمنطقة الجغرافية، بشرط تفعيل خيار "الضبط التلقائي".

لكن بعض الأجهزة القديمة أو الأجهزة الإلكترونية المنزلية مثل الأفران الرقمية أو الساعات الحائطية تحتاج إلى تعديل يدوي.

ويُفضل إجراء هذا التعديل عند منتصف ليل الخميس، ليبدأ يوم الجمعة بالتوقيت الجديد دون ارتباك في المواعيد أو الأنشطة.


التوقيت الصيفي والعمل في المؤسسات

تلتزم جميع الجهات الحكومية والخاصة بتطبيق التوقيت الصيفي بمجرد دخوله حيز التنفيذ.

وبالتالي، فإن مواعيد الحضور والانصراف تُحسب وفقًا للساعة الجديدة، كما تُضبط مواعيد الحصص الدراسية والامتحانات والرحلات الجوية والقطارات وكافة الأعمال التي تعتمد على التوقيت.

ولا يتم إجراء تعديل في جدول العمل نفسه، بل يُحتسب الوقت وفق الساعة المتقدمة الجديدة.


تأثير التوقيت الصيفي على الحياة اليومية

رغم الأهداف الرسمية التي يحققها التوقيت الصيفي، إلا أن الرأي العام حوله يبقى منقسمًا، حيث يرى البعض أنه يسبب ارتباكًا في النوم والراحة، خاصة في الأيام الأولى من التطبيق، نظرًا للتغير المفاجئ في الساعة البيولوجية.

بينما يرى آخرون أن النظام يُحقق فوائد حقيقية، مثل تحسين جودة الحياة في المساء، والحد من الزحام، وتوفير وقت إضافي لقضاء المهام بعد انتهاء العمل.

وقد أوصت بعض الدراسات بضرورة توعية المواطنين قبل بدء التوقيت الصيفي بفترة كافية، لتفادي الارتباك أو تأثيره على الصحة النفسية والجسدية.


استعدادات الحكومة

أعلنت الحكومة المصرية عن اتخاذها كافة التدابير لتطبيق التوقيت الصيفي بسلاسة، وأصدرت وزارة الاتصالات والتعليم العالي، وكذلك وزارة النقل، تعليمات واضحة لمراجعة إعدادات الأنظمة الإلكترونية لضمان عملها بالتوقيت الجديد دون أخطاء.

كما وجهت البنوك، والمطارات، ومحطات القطارات، بضرورة تحديث الأنظمة تلقائيًا، وتوفير إعلانات داخل المنشآت لتذكير المواطنين بتقديم الساعة ساعة واحدة ليلة الخميس.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...