"أمين الفتوى يكشف عن أقارب لا يجوز إخراج الزكاة لهم.. حتى وإن كانوا في حاجة إليها"

الزكاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، وواجب ديني يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات المحتاجة. إلا أن هناك ضوابط شرعية تحدد من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها. في أحدث فتوى صادرة عن دار الإفتاء المصرية، أوضح أمين الفتوى أن هناك أقارب لا يجوز إخراج الزكاة لهم، حتى لو كانوا في أمسّ الحاجة، وذلك وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الفتوى، الأسباب الشرعية، وحالات جواز الزكاة للأقارب.

الفئات التي لا يجوز إخراج الزكاة لها

1. الأصول (الوالدين والأجداد)

   • لا يجوز إخراج الزكاة إلى الوالدين أو الأجداد، لأن المسلم مُلزم بالإنفاق عليهم إن كانوا محتاجين.
   • الشرع يعتبر أن رعاية الوالدين واجب شخصي، وليس من مال الزكاة.

2. الفروع (الأبناء والأحفاد)

   • الأبناء والأحفاد لا يجوز إخراج الزكاة لهم، حيث يتحمل الآباء مسؤولية إعالتهم ورعايتهم.
   • يُعتبر تقديم الزكاة لهم تجاوزًا للواجب الشرعي المتمثل في النفقة.

3. الزوجة

   • يُمنع إخراج الزكاة للزوجة، لأن الزوج مسؤول عن نفقتها بالكامل.
   • أي مساعدة مالية تقدم للزوجة يجب أن تكون من مال الزوج دون احتسابها زكاة.

4. الأقارب الأثرياء

   • لا يجوز إخراج الزكاة للأقارب الميسورين أو الذين يمتلكون ما يكفيهم من المال.

الأسباب الشرعية لمنع الزكاة عن بعض الأقارب

1. واجب النفقة

   • الإسلام يُلزم المسلم بالإنفاق على والديه وأبنائه وزوجته، وبالتالي لا يُعتبر إعطاؤهم من الزكاة صحيحًا.

2. تحقيق العدالة في توزيع الزكاة

   • الزكاة تهدف إلى مساعدة الفقراء والمساكين الذين لا يجدون قوت يومهم أو يواجهون أزمات مالية.

3. الحفاظ على وحدة الأسرة

   • الشرع يسعى لضمان التكافل الأسري وعدم تحويل الزكاة إلى وسيلة للتهرب من المسؤوليات العائلية.

الفئات التي يجوز إخراج الزكاة لها من الأقارب

1. الإخوة والأخوات

   • يجوز إخراج الزكاة لهم إذا كانوا محتاجين وغير قادرين على تأمين متطلباتهم الأساسية.

2. العمات والأعمام

   • يُسمح بإعطاء الزكاة للعمات والأعمام وأبنائهم إذا كانوا مستحقين ويواجهون صعوبات مالية.

3. الخالات والأخوال

   • إخراج الزكاة للخالات والأخوال جائز إذا كانوا ضمن الفئات الفقيرة أو المساكين.

4. الأقارب الذين لا تلزم نفقتهم شرعًا

   • يمكن دفع الزكاة لأي قريب لا يُلزَم المسلم بالإنفاق عليه.

شروط استحقاق الزكاة

1. الفقر أو الحاجة

   • يجب أن يكون المستحق من الفقراء أو المساكين الذين لا يملكون دخلًا كافيًا.

2. عدم القدرة على العمل

   • الزكاة تُعطى لمن يعجز عن العمل بسبب المرض أو العجز الجسدي.

3. عدم امتلاك مال يكفي

   • يجب أن يكون المستحق لا يمتلك مالًا يغطي نفقاته الأساسية لمدة عام كامل.

4. ديون مستحقة

   • يجوز إعطاء الزكاة لمن يعاني من ديون مستحقة ولا يستطيع سدادها.

مقارنة بين الزكاة والصدقة للأقارب

أسئلة شائعة حول إخراج الزكاة للأقارب

1. هل يجوز إخراج الزكاة للأخ أو الأخت؟

   • نعم، إذا كانوا من الفقراء أو المساكين ولا تتوفر لديهم وسائل تأمين معيشتهم.

2. هل يمكن إعطاء الزكاة للعم أو العمة؟

   • يجوز ذلك إذا كانوا بحاجة، ولا يلزم المسلم شرعًا بالإنفاق عليهم.

3. هل يجوز إخراج الزكاة للأقارب المديونين؟

   • نعم، إذا كانوا غير قادرين على سداد ديونهم.

4. ما الفرق بين الزكاة والهدية للأقارب؟

   • الزكاة واجب شرعي يُعطى للفقراء بشروط معينة، بينما الهدية تكون من المال الخاص دون قيود شرعية.

نصائح عند إخراج الزكاة

1. التأكد من استحقاق المستفيد

   • يُفضل التحقق من حالة المستفيد لضمان أنه مستحق للزكاة.

2. استشارة أهل العلم

   • في الحالات الملتبسة، يُنصح باستشارة عالم دين أو جهة مختصة.

3. التأكد من النية

   • يجب أن تكون النية خالصة لوجه الله عند إخراج الزكاة.

4. توزيع الزكاة بشكل متوازن

   • يُفضل توزيع الزكاة على أكثر من شخص لضمان تحقيق الفائدة لعدد أكبر من المستحقين.

الخاتمة

تُعتبر الزكاة أداة فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية، لكنها تُنظم وفقًا لضوابط شرعية دقيقة. وضّح أمين الفتوى أن إخراج الزكاة للأقارب يعتمد على مدى وجوب نفقتهم وحاجتهم، ما يبرز أهمية فهم الأحكام الشرعية قبل إخراج الزكاة. هل لديك أقارب مستحقون للزكاة؟ شاركنا رأيك وكيف تخطط لتوزيع زكاتك هذا العام!