في هذا التقرير، نُوضّح كيف يمكن للزجاجات البلاستيكية أن تضر عظامك، ونقدّم خطوات عملية لحمايتك من هذه المخاطر.
تحتوي العديد من الزجاجات البلاستيكية على مركّبات صناعية تُستخدم لتحسين الصلابة أو الشفافية أو المتانة، أبرزها:
يُستخدم في صناعة البلاستيك منذ أكثر من 50 عامًا
يُعرف بكونه مُعطّلًا لعمل الهرمونات، خاصة هرمون الإستروجين
عند تسربه إلى الماء، يمكن أن يدخل الجسم ويؤثر على الغدد الصماء
تُستخدم لجعل البلاستيك أكثر مرونة
ترتبط بتأثيرات على الكبد، الكلى، والجهاز التناسلي
وقد تُضعف امتصاص الكالسيوم وتؤثر على كثافة العظام
شائع الاستخدام في زجاجات المياه الغازية والمعدنية
رغم اعتباره آمنًا نسبيًا، إلا أن إعادة استخدامه أو تعرضه للحرارة يُسبب تسرّب مواد كيميائية إلى الماء
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التعرض المزمن لبعض المركبات البلاستيكية يمكن أن يؤدي إلى:
الهرمونات تلعب دورًا محوريًا في تنظيم كثافة العظام
مثلًا، هرمون الإستروجين يساعد في الحفاظ على قوة العظام
المواد المعطّلة للهرمونات مثل BPA تتداخل مع هذا التوازن وتُضعف العظام بمرور الوقت
بعض المركبات الكيميائية تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الغذاء
وهو ما يُؤدي إلى نقص تدريجي في بناء العظام
وبالتالي يزيد خطر الإصابة بـ هشاشة العظام
أظهرت تجارب معملية أن بعض المواد الموجودة في البلاستيك تُبطئ من نشاط خلايا بناء العظام (Osteoblasts)
كما تُحفز موت الخلايا العظمية عند التعرض لها بتركيزات عالية
تختلف درجة التأثر بمخاطر الزجاجات البلاستيكية من شخص لآخر، لكن هناك فئات أكثر هشاشة من غيرها، تشمل:
النساء بعد سن اليأس: نتيجة انخفاض مستويات الإستروجين
الأطفال والمراهقون: لأنهم في مرحلة نمو عظمي
الرياضيون: لاعتمادهم الكبير على السوائل وزيادة احتياجاتهم المعدنية
مرضى هشاشة العظام: حيث تتفاقم الأعراض مع أي ضعف إضافي في البناء العظمي
نعم، تُطبع على الزجاجات البلاستيكية رموز تدل على نوع البلاستيك المستخدم. بعض هذه الرموز تُشير إلى أنواع أكثر أمانًا، بينما البعض الآخر يُفضّل تجنّبه.
رقم 3 (PVC): يحتوي على الفثالات
رقم 6 (PS): يحتوي على مواد قد تتسرّب عند التسخين
رقم 7 (OTHER): قد يحتوي على BPA أو بدائل مشابهة
رقم 1 (PET): آمن للاستخدام لمرة واحدة
رقم 2 (HDPE) ورقم 5 (PP): أكثر أمانًا نسبيًا ويمكن استخدامهم أكثر من مرة
تُعد الحرارة من أهم العوامل التي تُسرّع تسرب المواد الكيميائية من البلاستيك إلى السائل داخل الزجاجة. ويحدث ذلك في حالات شائعة مثل:
ترك الزجاجة في السيارة تحت الشمس
سكب مشروبات ساخنة في زجاجة بلاستيكية
تسخين الماء داخل الزجاجة في الميكروويف
غسل الزجاجة بماء مغلي
كل هذه السلوكيات تؤدي إلى زيادة التسرّب الكيميائي وبالتالي ارتفاع مستوى الخطر.
لحماية نفسك من تأثير الزجاجات البلاستيكية على صحة عظامك، يُفضل اتباع الخطوات التالية:
استخدم زجاجات زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ (Stainless Steel)
هذه المواد لا تتفاعل كيميائيًا مع الماء أو المشروبات
زجاجات المياه المُصنّعة للاستعمال لمرة واحدة غير مصممة لإعادة الاستخدام
ويؤدي استخدامها المتكرر إلى تسرب المواد الضارة تدريجيًا
ابتعد عن استخدام البلاستيك في المشروبات الساخنة مثل الشاي أو القهوة
واستخدم بدلًا من ذلك أكواب خزفية أو زجاجية
لا تترك الزجاجة داخل السيارة أو على الشرفة
الحرارة تُحوّل الزجاجة إلى مصدر خطر كيميائي مباشر
تعلم قراءة الرموز المطبوعة أسفل العبوة
وامتنع عن استخدام الأنواع غير الآمنة حتى لو كانت تباع في الأسواق
نعم، العديد من المنظمات الدولية الصحية حذّرت من الاستخدام غير الآمن للبلاستيك:
منظمة الصحة العالمية (WHO): توصي بعدم تعريض البلاستيك للحرارة
هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA): حدّت من استخدام BPA في بعض المنتجات
الاتحاد الأوروبي: حظر استخدام بعض أنواع البلاستيك في أدوات الأطفال
ترتبط هشاشة العظام عادةً بنقص الكالسيوم وفيتامين "د"، لكن في السنوات الأخيرة، تم ربطها أيضًا بالتعرض المستمر لمركبات كيميائية تؤثر على الهرمونات.
البلاستيك يُعد من أخطر مصادر المركبات الهرمونية الصناعية، ما يجعله أحد العوامل البيئية الصامتة التي تؤثر على بنية العظام مع مرور الوقت.
رغم صعوبة تجنب البلاستيك بالكامل، إلا أن بعض العادات الغذائية تُساعد في تقوية العظام ومواجهة التأثيرات السلبية، ومنها:
تناول كميات كافية من الكالسيوم (مثل اللبن، الجبن، السردين)
الحفاظ على مستويات جيدة من فيتامين "د"
تناول الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير
شرب الماء من مصادر آمنة
عظامك تستحق الحماية، فلا تترك زجاجة بلاستيكية تُهدد قوتها في صمت.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt