شهدت أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 استقرارًا نسبيًا في معظم الأسواق المحلية، مع بعض الفروق الطفيفة في الأسعار بين المجمعات الاستهلاكية ومحلات الجزارة الخاصة. ويأتي هذا الاستقرار بالتزامن مع اقتراب نهاية موسم العيد وبدء فصل الصيف، حيث تقل معدلات الطلب نسبيًا مقارنة بفترة العيد.
في هذا التقرير نرصد لك آخر تطورات أسعار اللحوم بأنواعها المختلفة، سواء البلدي أو المستوردة، بالإضافة إلى أبرز العوامل التي تؤثر في حركة الأسعار، ورؤية مستقبلية للسوق خلال الفترة القادمة.
تراوحت أسعار اللحوم البلدي اليوم ما بين 320 و400 جنيه للكيلو، وذلك حسب المنطقة ونوع اللحمة وجودتها. وفيما يلي أبرز الأسعار المتداولة:
اللحمة الكندوز: من 340 إلى 370 جنيهًا للكيلو
اللحمة الضأن: من 360 إلى 400 جنيهًا للكيلو
اللحمة الجملي: من 320 إلى 340 جنيهًا للكيلو
الكبدة البلدي: من 360 إلى 390 جنيهًا للكيلو
الريش والضلوع: من 370 إلى 400 جنيهًا للكيلو
اللحم المفروم البلدي: من 350 إلى 380 جنيهًا للكيلو
هذه الأسعار تختلف قليلًا حسب كل محافظة والحي الذي يتم فيه البيع، ويؤثر على ذلك تكلفة النقل والإيجارات وأجور العمالة في المحلات.
طرحت وزارة التموين من خلال شركاتها التابعة كميات كبيرة من اللحوم في المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة نسبيًا لدعم المواطنين، خاصة محدودي الدخل، وجاءت الأسعار كالتالي:
اللحمة السودانية المبردة: 255 جنيهًا للكيلو
اللحمة البرازيلية المجمدة: 200 جنيه للكيلو
اللحوم المجمدة الهندية: بين 185 و195 جنيهًا للكيلو
اللحوم الضأن السودانية: 270 جنيهًا للكيلو
وتمثل هذه الأسعار فرصة للأسر التي تبحث عن بدائل اقتصادية للحوم البلدي مرتفعة السعر.
قدّمت بعض سلاسل السوبر ماركت تخفيضات خاصة على اللحوم المستوردة والمجمدة، جاءت على النحو التالي:
اللحم المفروم المجمد: من 175 إلى 190 جنيهًا للكيلو
اللحم البقري المجمد: من 185 إلى 200 جنيهًا للكيلو
الريش المستوردة المجمدة: 210 جنيهًا للكيلو
كبدة مجمدة مستوردة: من 130 إلى 160 جنيهًا للكيلو
وتلجأ بعض الأسر إلى هذه البدائل نظرًا للفروق السعرية بينها وبين اللحوم الطازجة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
عدة عوامل تساهم في تحديد أسعار اللحوم بالسوق المصري يوميًا، من أهمها:
تكلفة الأعلاف: وهي تمثل أكثر من 70% من تكلفة تربية المواشي، وأي تغير في أسعار الذرة أو الصويا يؤثر على سعر اللحمة.
تكاليف النقل والعمالة: مع ارتفاع أسعار الوقود وزيادة أجور العاملين في القطاع، تنعكس تلك التكاليف على السعر النهائي للمستهلك.
السياسات الاستيرادية: فتح أو غلق باب الاستيراد أو تأخر الإفراجات الجمركية يؤثر على الكميات المتاحة في السوق.
مواسم الطلب: مثل شهر رمضان وعيد الأضحى، يرتفع الطلب وبالتالي ترتفع الأسعار، بينما تنخفض نسبيًا في الأشهر الهادئة.
مبادرات الدولة: مثل مبادرات "كلنا واحد" أو ضخ كميات من اللحوم في المجمعات الاستهلاكية بأسعار مدعومة.
رغم توافر اللحوم في السوق، فإن هناك مجموعة من التحديات لا تزال قائمة، ومنها:
ارتفاع تكاليف الإنتاج والتربية
انخفاض أعداد رؤوس الماشية لدى صغار المربين
قلة منافذ البيع الحكومية مقارنة بحجم الطلب
عدم وجود تسعيرة موحدة تلزم المحلات الخاصة
وتسعى الجهات المعنية إلى التغلب على هذه العقبات من خلال دعم المربين وتوسيع شبكة المجمعات.
يرى عدد من الخبراء في قطاع الثروة الحيوانية أن هناك احتمالًا لانخفاض نسبي في أسعار اللحوم خلال شهري يوليو وأغسطس، للأسباب التالية:
انتهاء موسم العيد وانخفاض الطلب
زيادة طرح اللحوم المستوردة في المجمعات والسلاسل
استقرار أسعار الأعلاف نسبيًا
لكن هذه التوقعات تبقى مرهونة بعدم وجود أي أزمات مفاجئة في النقل أو سلاسل الإمداد أو تغيرات في سعر الدولار.
عند شراء اللحمة، هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها لضمان الجودة والسعر المناسب:
شراء اللحوم من أماكن موثوقة
الانتباه لتاريخ الذبح في اللحوم المبردة
تفادي الشراء في فترات الذروة لتجنب السعر المرتفع
الاحتفاظ باللحوم في ظروف تبريد مناسبة
عدم تخزين اللحمة لفترات طويلة تؤثر على طعمها وجودتها
يرغب الكثيرون في معرفة الفروقات الجوهرية بين اللحوم البلدي والمستوردة، ويمكن توضيحها كالتالي:
اللحوم البلدي: تتميز بالطزاجة والنكهة الغنية، لكنها أغلى سعرًا.
اللحوم المستوردة: أرخص سعرًا وتخضع لإجراءات تبريد وتجميد صارمة، ولكن البعض يشكو من صلابتها أو قلة نكهتها.
اللحوم المبردة المستوردة: تُمثل حلًا وسطًا، بسعر أقل من البلدي وجودة أعلى من المجمدة.
تسعى الحكومة بشكل مستمر إلى التحكم في أسعار اللحوم وتوفيرها لجميع فئات المواطنين، من خلال:
استيراد اللحوم من مصادر متعددة لتقليل الاعتماد على السوق المحلي
توفير منافذ بيع مباشرة للمواطنين
تشجيع إقامة مشروعات الثروة الحيوانية
ضبط الأسواق ومكافحة جشع بعض التجار
شهدت أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 استقرارًا نسبيًا في الأسواق المحلية، مع فروق بسيطة بين اللحوم البلدي والمستوردة. ورغم التحديات التي يواجهها السوق، إلا أن زيادة المعروض وتوسع المجمعات الاستهلاكية ساعد في تهدئة الأسعار.
ويُنصح المستهلكون بمتابعة التغيرات اليومية للأسعار واختيار اللحوم المناسبة من حيث الجودة والسعر، وعدم التسرع في الشراء دون التأكد من مصدر الذبح والتخزين. وفي المقابل، على الدولة الاستمرار في مبادراتها الرقابية والداعمة لتحقيق استقرار طويل الأمد في سوق اللحوم المصرية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt