شهدت أسعار السجائر العاملة من إنتاج شركة "الشرقية للدخان" زيادات جديدة خلال عام 2025، ما أثار اهتمام شريحة واسعة من المدخنين وأصحاب محلات البقالة. تأتي هذه الزيادة في إطار رفع أسعار المنتجات الضريبية من قبل الدولة، وكذلك مواجهة زيادة التكاليف الإنتاجية والجمركية. في هذا التقرير نرصد أسعار جميع أنواع السجائر التابعة للشرقية للدخان بعد الزيادة الأخيرة، ونقدم تحليلًا شاملًا لتداعياتها على المستهلك والسوق.
شهدت السجائر ذات العلامات المعروفة ارتفاعًا في الأسعار يتراوح بين 1 إلى 3 جنيهات للعلبة حسب النوع، ما أدى إلى تراجع نسبي في المبيعات لدى بعض الفئات.
الارتفاع يكاد يكون السنوي المعتاد، لكنه هذه المرة ارتبط بزيادة جديدة في الضريبة على منتجات التبغ. الحكومة بررت هذه الخطوة بهدف رفع الإيرادات العامة وتقليص الاستهلاك الضار، وهو توجه متبع في دول عديدة ضمن استراتيجية مكافحة التدخين.
فيما يلي الأسعار الجديدة بعد الزيادة، لكل نوع من أنواع السجائر المتاحة حاليًا:
النوع | الحجم | السعر السابق (جنيه) | السعر الجديد (جنيه) |
---|---|---|---|
ميزة لايت | 20 سيجارة | 39 | 41 |
ميزة | 20 سيجارة | 37 | 38 |
إل إم | 20 سيجارة | 45 | 47 |
موندى | 20 سيجارة | 49 | 51 |
ميرو سبورت | 20 سيجارة | 43 | 45 |
ميرو لايت | 20 سيجارة | 41 | 43 |
إكس لايت | 20 سيجارة | 42 | 44 |
إيريكس | 20 سيجارة | 40 | 42 |
موسكو بنسل | 20 سيجارة | 36 | 38 |
ديليماكس | 20 سيجارة | 35 | 37 |
أميريكان كلاسيك | 20 سيجارة | 95 | 97 |
ملاحظة: جميع الأسعار تقريبية وقد تختلف من تاجر إلى آخر بحسب المصنعية.
الفئة الاقتصادية: تتضمن أنواع مثل ديليماكس وموسكو بنسل وسجائر ميزة، وهي الأقل سعرًا واحتفظت بأسعار مناسبة بالرغم من الزيادة.
الفئة المتوسطة: تشمل إيريكس، ميزة لايت، إل إم، موندى، وهي الأكثر انتشارًا وتداولًا.
الفئة الممتازة: مثل أميريكان كلاسيك، وهي الأغلى سعرًا وتستهدف فئة أقل حجمًا ولكن أعلى دخلًا.
الزيادات المالية تضاعفت تأثيرًا لدى الأصناف الأغلى، لكنها مطبقة بصورة عامة تؤثر على الجميع.
ارتفاع الإنفاق الشهري: المدخّن الذي يدخن علبة واحدة يوميًا يزيد إنفاقه السنوي بما يقارب 730 جنيهًا.
انخفاض الطلب المستهلكي: بعض الفئات بدأت تقلل الاستهلاك أو تُقلص إلى أنواع أرخص.
ارتفاع الأسواق السوداء: يزداد الطلب على الأنواع المهربة أو الرخيصة، ما يشجع على التهريب.
ضغط على المحلات الصغيرة: زيادات المصنفات وإعادة التسعير يُجهدان أصحاب البقالات الصغيرة.
زيادة الضرائب الحكومية على التبغ كجزء من سياسات مكافحة التدخين وتحقيق الإيرادات.
ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة.
زيادة تكاليف التجهيز والنقل بسبب الدراجات الجمركية وأسعار الوقود.
تعديل هوامش الربح لدى الشركات لتغطية التكاليف الإدارية والتوزيع.
جزئيًا، نعم. الغرض من رفع أسعار السجائر هو الحد من الاستهلاك، خاصة بين الفئات الأقل دخلًا. التجارب العالمية تؤكد أن كل زيادة بنسبة 10% تؤدي إلى انخفاض الاستهلاك بنسبة 4–7% خلال العام الأول.
ومع استمرار الزيادات، يصبح المدخن أمام خيارين: رفع ميزانية التبغ بزيادة سنوية أو تقليل عدد العلب المُدخنة يوميًا.
تحويل للعادات الأرخص مثل السجائر الشرقية الأرخص أو أقل عددًا يوميًا.
التحول لاستخدام السجائر الإلكترونية أو الفلتر الذي يعتبر أقل كلفة لأول شهر.
اللجوء لتقليل العبوة اليومية أو المشاركة منها لتقليل التكلفة.
تحويل إلى التدخين غير المتماثل مثل الشيشة أو السجائر المحلية (إن وجدت)، رغم المخاطر الصحية.
قلل من عدد العلب اليومية تدريجيًا للحفاظ على الصحة وتقليل الكلفة.
استعن بتطبيق متابعة الميزانية لرصد الإنفاق الخاص بالتدخين.
راقب العروض الموسمية، حيث تقدم بعض الشركات خصومات مؤقتة.
انظر إلى بدائل أخرى أقل ضررًا، مثل اللصقات أو العلك الطبية.
رغم ارتفاع الأسعار، تجنب شراء السجائر المهربة فهي أقل جودة وأكثر ضررًا.
من المرجح استمرار سياسة رفع الضرائب تدريجيًا خلال العقود القادمة. الحكومة قد تُعلن عن زيادات كل عام في أسعار السجائر كجزء من برنامج مكافحة التدخين. وبجانب ذلك، من المرجح أن تبدأ في تطبيق ضوابط صارمة على الإنتاج والبيع.
أسعار السجائر في مصر بعد الزيادة الأخيرة تعكس أكثر من مجرد مبلغ ينفقه المدخّن—إنها انعكاس لتوجهات التضخم وسياسات المكافحة الصحية. ومع استمرار رفع الضرائب والزيادات المتكررة، يصبح قرار الإقلاع عنها ليس مسألة صحية فقط، بل قرار اقتصادي حكيم.
من المهم أن يتخذ المدخنون قرارات واعية بشأن استهلاكهم، وبحث بدائل ومستويات أقل ضررًا. فالتغيير لا يبدأ فقط بترشيد الاستهلاك، بل أحيانًا بالبداية من قرار حاسم نحو الاهتمام بالصحة والحفاظ على الميزانية الذاتية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt