في هذا التقرير نستعرض تطورات أسعار الحديد بأنواعه المختلفة في المصانع المحلية والأسواق التجارية، مع تحليل لأسباب الانخفاض ومدى تأثيره على السوق العقاري والمقاولات.
سجلت أسعار الحديد اليوم تراجعًا يتراوح بين 200 إلى 500 جنيه للطن مقارنة بالأيام السابقة، وهو ما اعتبره البعض بداية لهدوء نسبي في سوق مواد البناء.
حديد عز: بلغ سعر الطن اليوم نحو 44,000 جنيه بعد أن كان يلامس 44,500 الأسبوع الماضي.
حديد بشاي: تراجع إلى 43,500 جنيه للطن.
حديد المصريين: سجل حوالي 43,300 جنيه للطن.
حديد العتال: انخفض إلى 43,200 جنيه للطن.
حديد الجيوشي والمراكبي: تراوحت أسعارهما بين 43,000 و43,200 جنيه.
ويلاحظ أن معظم الشركات الكبرى بدأت بتخفيض أسعارها تدريجيًا مع تراجع أسعار البليت المستورد وانخفاض الطلب في بعض المناطق.
بالرغم من انخفاض الأسعار الرسمية من المصانع، ما زال سعر الحديد للمستهلك أعلى قليلًا بسبب تكلفة النقل والهامش الربحي لتجار التجزئة. وسجلت الأسعار للمستهلك اليوم ما يلي:
حديد عز: يتراوح بين 44,500 إلى 45,000 جنيه للطن.
حديد بشاي: من 44,000 إلى 44,300 جنيه.
حديد المصريين: من 43,800 إلى 44,200 جنيه.
حديد العتال: يتراوح بين 43,700 إلى 44,000 جنيه.
باقي الشركات: بين 43,500 و44,000 جنيه للطن.
وقد تختلف هذه الأسعار حسب المحافظات والكميات المطلوبة وآلية الدفع (نقدًا أو تقسيط).
تراجع أسعار الحديد اليوم لم يكن مفاجئًا بالنسبة للمتابعين، بل كان متوقعًا نتيجة لعدة عوامل تداخلت معًا وأثرت على حركة السوق:
انخفاض أسعار خام البليت عالميًا: الذي يُعد المادة الأساسية في تصنيع الحديد.
تحسن نسبي في سعر صرف الجنيه أمام الدولار: ما خفّض من تكلفة استيراد المواد الخام.
تباطؤ الطلب في بعض المحافظات: خاصة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
الإفراج عن شحنات كبيرة من المواد الخام: ما أدى لزيادة المعروض وتخفيف الضغط على السوق.
كل هذه العوامل ساعدت على تهدئة الأسعار بعد فترة من التوتر والارتفاعات المتتالية في السوق.
يشكّل الحديد عنصرًا محوريًا في تكلفة أي مشروع عقاري أو إنشائي، وبالتالي فإن أي تراجع في سعره ينعكس على التكاليف الإجمالية للمطورين العقاريين والشركات المنفذة.
شركات المقاولات بدأت بالفعل بإعادة تسعير بعض بنود العقود.
العملاء يترقبون المزيد من الانخفاضات قبل الشروع في عمليات البناء أو التجديد.
السوق العقاري قد يشهد تباطؤًا مؤقتًا في المعروض لحين استقرار الأسعار، خاصة في الفئة المتوسطة والاقتصادية.
كما أن الانخفاض في الحديد قد يُعيد التوازن لبعض المشروعات التي تم تعليقها مؤخرًا بسبب التكاليف المرتفعة.
استمرار الاستقرار أو انخفاض طفيف خلال الأيام المقبلة، في حال عدم حدوث أي طارئ عالمي يؤثر على أسعار المواد الخام.
عودة تدريجية للارتفاع حال حدوث زيادات مفاجئة في سعر صرف الدولار أو رسوم الشحن.
ثبات الأسعار في نطاق 43,000 – 44,500 جنيه كمرحلة مؤقتة قبل أي تغير كبير في الربع الثالث من العام.
في ظل حالة التذبذب في أسعار الحديد، إليك بعض التوصيات الهامة:
المتابعة اليومية للأسعار وعدم التسرع في الشراء إلا عند التأكد من السعر النهائي في السوق.
الشراء من موزعين معتمدين لتفادي الغش أو التلاعب في الوزن أو الجودة.
مقارنة الأسعار بين أكثر من مصنع حسب احتياجات المشروع والموقع الجغرافي.
تأجيل الشراء عند التوقع بوجود انخفاض أكبر إذا لم يكن المشروع ملزمًا بموعد تسليم محدد.
من المهم الإشارة إلى أن مصر من الدول التي تعتمد على استيراد خام البليت، ما يجعل سوق الحديد المحلي مرتبطًا بشكل مباشر بالسوق العالمي.
أي تغير في سعر البليت أو رسوم الشحن أو سياسات التصدير من الدول المنتجة سينعكس فورًا على السوق المحلي.
كما أن أزمات الطاقة في بعض الدول تؤثر أيضًا على كلفة الإنتاج وبالتالي على السعر النهائي.
الاعتماد الجزئي على السوق العالمي يجعل من الصعب التحكم الكامل في الأسعار، إلا في حال زيادة الإنتاج المحلي من الخامات الأساسية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt