في تطور جديد داخل الساحة الرياضية والإعلامية، أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق.
عن تقدمه رسميًا ببلاغين للنائب العام ضد كل من هشام نصر، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، والإعلامي الشهير عمرو أديب، وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة التي تناولت ملف "ستاد الزمالك".وأكد مرتضى منصور خلال تصريحات صحفية أن ما صدر من الطرفين يُعد "تشويهًا متعمدًا" و"نشر أكاذيب" حول مشروع استاد الزمالك، الذي كان أحد أبرز مشروعاته خلال فترة رئاسته للنادي.
أوضح مرتضى منصور أن البلاغ الأول تم تقديمه ضد هشام نصر بسبب ما وصفه بـ"التصريحات المسيئة" التي أطلقها الأخير مؤخرًا بشأن مشروع الاستاد.
وأضاف أن حديث هشام نصر يُعد تشهيرًا صريحًا وإساءة لسمعته أمام جماهير الزمالك، مؤكدًا أنه يمتلك كافة المستندات التي تُثبت جدية المشروع.
أما عن البلاغ الثاني، فقد أشار مرتضى منصور إلى أن الإعلامي عمرو أديب تناول نفس الموضوع في برنامجه بطريقة اعتبرها "تحريضية"، حيث قام بحسب قوله "بترويج معلومات مغلوطة" عن حقيقة ستاد الزمالك.
وأكد منصور أن عمرو أديب دأب على مهاجمته بشكل شخصي في أكثر من مناسبة، وأن ما قاله بخصوص الاستاد يُعد تعديًا على الحقيقة وتضليلًا للرأي العام.
استغل مرتضى منصور الفرصة للرد على كل ما أُثير حول مشروع الاستاد، مؤكدًا أن المشروع كان قائمًا بالفعل، وتم اتخاذ خطوات تنفيذية جادة قبل رحيله عن رئاسة النادي.
وأشار إلى أن:
تم تخصيص الأرض الخاصة بالمشروع بشكل رسمي.
وُجدت عقود موقعة مع شركات مقاولات كبرى لتنفيذ الاستاد.
حصل النادي على الموافقات المبدئية من الجهات المختصة.
تم عرض التصميمات الهندسية على أعضاء الجمعية العمومية.
وأضاف منصور أن تعثر المشروع جاء نتيجة "ظروف خارجة عن إرادة الإدارة"، على حد قوله، وليس بسبب أي تقصير أو تلاعب كما يُروج البعض.
في أول رد له بعد إعلان البلاغ، أكد هشام نصر أنه لم يُخطئ في حق أحد، وأن كل ما قاله بشأن مشروع الاستاد كان مبنيًا على حقائق واضحة.
وأوضح نصر أن:
مشروع الاستاد لم يشهد أي خطوات تنفيذية فعلية على أرض الواقع.
جماهير الزمالك من حقها أن تعرف الحقيقة بشأن مصير هذا المشروع.
لا يوجد ما يدعو للتهديد بالبلاغات طالما أن الحديث في إطار النقد الموضوعي.
وأكد هشام نصر أنه جاهز للرد على أي اتهامات قانونية، مشيرًا إلى أن ما قاله لا يخرج عن كونه رأيًا يستند إلى معلومات من داخل النادي.
أما الإعلامي عمرو أديب، فقد التزم الصمت حتى الآن ولم يُعلق بشكل مباشر على إعلان مرتضى منصور عن تقديم بلاغ ضده، وهو ما أثار حالة من الترقب بين المتابعين، خاصة وأن العلاقة بين الطرفين شهدت توترات سابقة وصلت إلى ساحات القضاء.
ويُنتظر أن يُخصص أديب جزءًا من حلقاته المقبلة للرد على هذه التطورات، خاصة أنه معروف بردوده القوية في مثل هذه المواقف.
أثارت هذه الأزمة تفاعلًا واسعًا بين جماهير نادي الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء كالتالي:
فريق يؤيد مرتضى منصور ويُشيد بدفاعه عن تاريخه داخل النادي.
فريق آخر يرى أن من حق أي عضو أو إعلامي مناقشة ملف الاستاد دون التهديد باللجوء للقضاء.
البعض طالب بضرورة الكشف عن الحقائق بشفافية بعيدًا عن الصراعات الشخصية.
آخرون أعربوا عن استيائهم من تكرار مثل هذه الأزمات التي تؤثر على استقرار النادي.
مع تصاعد الأزمة بين مرتضى منصور وهشام نصر وعمرو أديب، عاد الحديث مرة أخرى عن مشروع "ستاد الزمالك"، الذي ظل حلمًا يراود جماهير القلعة البيضاء لسنوات طويلة.
ويرى بعض المحللين أن:
ملف الاستاد يحتاج إلى مراجعة شاملة من الإدارة الحالية للنادي.
يجب إعلان موقف واضح وصريح بشأن مصير المشروع.
الابتعاد عن الصراعات الإعلامية والقانونية سيكون في مصلحة النادي.
التركيز يجب أن يكون على إعادة إحياء المشروع بدلًا من تبادل الاتهامات.
حتى الآن، لم تُصدر إدارة نادي الزمالك أي بيان رسمي بخصوص هذه الأزمة، أو بشأن مصير مشروع الاستاد، وهو ما زاد من حالة الجدل بين الجماهير التي تُطالب بالوضوح والشفافية حول هذا الملف الحيوي.
ومن المتوقع أن تُعلن الإدارة موقفها خلال الأيام المقبلة لتوضيح الصورة للرأي العام الزملكاوي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt