الإفتاء: أداء الزكاة مطهرة للصائم وفيها سد لحاجة المحتاجين ويجوز إخراجها مالًا
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إخراج الزكاة يُعد من العبادات العظيمة التي تُطهر الصائم وتزكي أمواله، وتُساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي وسد حاجة الفقراء والمحتاجين.
كما أوضحت أن إخراج الزكاة نقدًا جائز شرعًا، وهو ما يتيح للمحتاجين شراء ما يناسبهم من احتياجاتهم الأساسية، خاصة في شهر رمضان المبارك.

فضل أداء الزكاة في رمضان
تُعتبر الزكاة من أركان الإسلام التي تحقق الرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع.
تُساعد على تطهير النفس من الشُح والبخل وتعويد المسلم على العطاء والبذل.
تُساهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، خاصة في الأوقات التي تزداد فيها الحاجة، مثل شهر رمضان.
إخراج الزكاة في العشر الأواخر من رمضان يُضاعف الأجر، ويُحقق المغفرة والرحمة للمؤمن.
هل يجوز إخراج الزكاة مالًا؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إخراج الزكاة نقدًا جائز شرعًا، وهو رأي العديد من العلماء والفقهاء، حيث يمكن للفقراء شراء ما يناسبهم بدلاً من الحصول على الزكاة في صورة طعام أو مواد غذائية قد لا يحتاجونها.
يُفضل في بعض الحالات إعطاؤها نقدًا، خاصة إذا كان المحتاج لديه التزامات مالية أو احتياجات مختلفة مثل سداد الإيجار أو شراء الدواء.
الأصل في الزكاة أن تكون في المال أو الطعام أو أي وسيلة تحقق مصلحة الفقير، والأفضل أن تُخرج بما يحقق الفائدة الأكبر له.
أنواع الزكاة التي يجوز إخراجها في رمضان
زكاة المال: تُدفع على الأموال التي مر عليها الحول وبلغت النصاب، وهي نسبة 2.5% من المال المدخر.
زكاة الفطر: وهي زكاة واجبة على كل مسلم، تُخرج قبل صلاة عيد الفطر، ويمكن إخراجها طعامًا أو مالًا.
زكاة الذهب والفضة: تُخرج بنسبة 2.5% إذا بلغ الذهب النصاب وهو 85 جرامًا من الذهب الخالص.
زكاة التجارة: تُخرج على البضائع المعدّة للبيع بنفس النسبة المحددة للمال.
الفئات المستحقة للزكاة
الفقراء والمساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم.
الغارمون أي الذين تراكمت عليهم الديون ولا يستطيعون سدادها.
العاملون على الزكاة وهم من يقومون بجمعها وتوزيعها.
المؤلفة قلوبهم أي من دخلوا الإسلام حديثًا ويحتاجون للدعم.
في سبيل الله مثل دعم المشروعات التي تخدم المجتمع الإسلامي.
كيفية إخراج الزكاة بشكل صحيح؟
البحث عن المستحقين الحقيقيين لضمان وصول الزكاة إلى من يحتاجها بالفعل.
إخراج الزكاة في وقتها المناسب وعدم تأخيرها، خاصة زكاة الفطر التي يجب أن تُخرج قبل صلاة العيد.
إعطاؤها نقدًا أو مواد غذائية حسب حاجة الفقير، لتحقيق أكبر منفعة له.
النية الخالصة عند إخراج الزكاة، بحيث تكون لوجه الله تعالى، دون انتظار مقابل أو شكر من أحد.
الخاتمة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إخراج الزكاة في رمضان من أفضل الأعمال التي تُطهر النفس وتقرب العبد من الله، كما أنها تساهم في سد حاجة المحتاجين، خاصة مع ارتفاع الأسعار وازدياد متطلبات الحياة. وأوضحت أن إخراج الزكاة نقدًا جائز شرعًا، لما فيه من تيسير على الفقراء والمحتاجين، ولتحقيق أقصى استفادة من أموال الزكاة.