ميكسات فور يو
 القصة الكاملة لصاحبة فيديوهات الإهانة في أكتوبر
الكاتب : Mohamed Abo Lila

القصة الكاملة لصاحبة فيديوهات الإهانة في أكتوبر

"أبويا مستشار في أمن دولة" | القصة الكاملة لصاحبة فيديوهات الإهانة في أكتوبر


في مشهد أثار غضبًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت سيدة في أكثر من فيديو وهي تتهجم على مواطنين في أماكن مختلفة، مدعية أن والدها يشغل منصبًا كبيرًا في "أمن الدولة"، لتستخدم هذه العبارة كذريعة لتهديد الآخرين والتطاول عليهم لفظيًا وجسديًا.
واقعة لم تمر مرور الكرام، حيث تصدرت عناوين الأخبار، وتحركت على إثرها الجهات الأمنية، وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات هذه السيدة التي أطلق عليها الجمهور لقب "سيدة أمن الدولة".


البداية: مشادة في مخبز تتحول لتريند

كانت أول شرارة حين ظهر مقطع فيديو لسيدة داخل أحد المخابز الشهيرة بمدينة 6 أكتوبر، وهي تعتدي على عامل شاب أثناء عمله.
الفيديو أظهرها وهي تصرخ قائلة: "إنت بتلمس إيدي ليه؟!"، قبل أن تباغته بصفعة على وجهه، وسط ذهول الزبائن.
العامل الذي تم الاعتداء عليه أوضح لاحقًا أن السيدة كانت تصور فيديو "تريند" على تيك توك، وأنها اختلقت المشهد بالكامل بهدف الإثارة، مؤكدًا أنه لم يتجاوز معها بأي شكل.


فيديوهات متكررة لنفس السيدة

لم يكن الفيديو الأول هو الوحيد، إذ سرعان ما انتشرت مقاطع أخرى تظهر فيها نفس السيدة في مواقف مشابهة:

  • داخل أحد المطاعم الشهيرة، وهي تتهم العاملين بالتحرش بها، وتصرخ: "أبويا مستشار في أمن دولة وهخليكم تدفعوا التمن".

  • فيديو ثالث في مول تجاري، تشتبك فيه مع أحد موظفي الأمن وتوجه له ألفاظ مهينة أمام الناس.

  • مقطع من أمام إحدى المدارس، وهي تصرخ على سائق سيارة وتتهمه بالتضييق عليها في الطريق، مرددة نفس العبارة: "أنا أبويا مستشار أمن دولة".


السلوك المتكرر يثير علامات استفهام

تكرار نفس النمط من السلوك في أماكن مختلفة، وبنفس أسلوب التصعيد، دفع الكثيرين للتساؤل:

  • هل تعاني السيدة من اضطراب نفسي؟

  • هل هناك نية مُتعمدة للإساءة للآخرين بغرض الشهرة؟

  • ولماذا لا تتردد في تكرار نفس الجملة "أبويا في أمن دولة" رغم علمها أن هذه الجهة لا علاقة لها بأفعال فردية أو شخصية؟


ردود فعل الجمهور.. غضب واستهجان

مواقع التواصل اشتعلت بالتعليقات الساخطة، حيث اعتبر كثيرون أن السيدة تُسيء إلى أجهزة الدولة، وتستخدم نفوذًا وهميًا للتهجم على الناس.
من التعليقات التي انتشرت:

  • "اللي عنده سلطة حقيقية مش بيقولها في كل جملة!"

  • "فين المحاسبة؟ هي دي صورة مصر اللي تتصدر للناس؟"

  • "واضح إن دي مش أول مرة تعمل كده، وبتدور على شهرة بأي طريقة".


لماذا تثير عبارة "أبويا مستشار في أمن دولة" كل هذا الغضب؟

في دولة قانون مثل مصر، فكرة استخدام "صلة القرابة" مع شخصية أمنية أو قضائية لإرهاب الآخرين هي تجاوز صارخ وغير مقبول.
وما زاد الطين بلة هو أن السيدة رددت تلك العبارة بفخر، وبشكل متكرر، كأنها حصانة من العقاب، وهذا ما أثار استياء الجمهور.


بلاغات رسمية من الضحايا

بعد تكرار الحوادث، بدأت البلاغات تتوالى من الضحايا:

  • العامل في المخبز تقدم بشكوى موثقة بما تم تصويره.

  • إدارة المطعم الذي شهد الواقعة الثانية تقدمت هي الأخرى ببلاغ ضد السيدة، مرفقًا بتسجيلات كاميرات المراقبة.

  • شهود عيان في الفيديو الثالث أكدوا أن السيدة هي من بدأت بالهجوم، بينما الضحية لم يرد.


تحرك أمني عاجل

أجهزة الأمن بدورها لم تقف صامتة، حيث تمكنت من تحديد هوية السيدة، وتم ضبطها بعد أيام من تداول المقاطع.
جرى تحرير محضر بالوقائع، وتمت إحالتها إلى جهات التحقيق المختصة، التي باشرت استجوابها بشأن الحوادث المتعددة التي ظهرت فيها.


التحقيقات تكشف مفاجآت

في أثناء التحقيقات، اتضح أن السيدة لديها سجل سابق من المشكلات في أماكن متعددة، حيث تم الإبلاغ عنها سابقًا بسبب سلوكيات مشابهة، لكنها لم تكن بنفس الضجة الحالية.
وبالتحري، تبين أنها غير مرتبطة بأي شخصية في "أمن الدولة"، وأن ما ذكرته في مقاطع الفيديو ما هو إلا محض افتراء لاستغلال النفوذ المزعوم.


هل هي مريضة نفسية أم متعدية بالنية؟

مسألة تحديد إذا ما كانت تعاني اضطرابًا نفسيًا أو تتعمد إثارة الجدل تعود الآن إلى التقييم القانوني والطبي:

  • البعض يرى أن تكرار الفعل بهذه الصورة لا يمكن أن يكون عفويًا، وإنما هدفه صناعة "تريند" على حساب الآخرين.

  • بينما يرى آخرون أن الشخص الطبيعي لا يُقدم على سلوك عدواني متكرر بهذه الجرأة إلا إذا كان هناك خلل نفسي أو سلوكي حاد.


مطالبات بمحاسبة صارمة

الرأي العام يطالب حاليًا بمحاسبة هذه السيدة محاسبة جادة، ليس فقط بسبب الإهانة التي وجهتها للضحايا، بل بسبب استغلالها لاسم جهة سيادية في غير موضعه، وهو ما يرقى لكونه جريمة منفصلة.


التأثير الاجتماعي لمثل هذه الوقائع

ما حدث ليس مجرد واقعة عابرة، بل يكشف عن خلل في استخدام مواقع التواصل، وتحول البعض من المستخدمين إلى "صناع فوضى رقمية"، يهدفون لجذب الانتباه عبر افتعال الأزمات.

هذه التصرفات لا تسيء فقط للأفراد، بل تُصدر صورة سلبية عن المجتمع بأكمله، وتُظهر أننا أمام أزمة حقيقية في السلوك الرقمي والعلاقات الاجتماعية.


كيف نمنع تكرار مثل هذه الحوادث؟

للحد من ظاهرة الاعتداءات العلنية المصورة، هناك عدة خطوات ضرورية:

  • تغليظ العقوبة على من يستخدم النفوذ الوهمي لإهانة الآخرين.

  • ملاحقة من ينشر فيديوهات الاعتداء بغرض الكسب أو الشهرة.

  • التوعية المجتمعية بأهمية احترام الآخر، وعدم تصوير الناس دون إذنهم.

  • تدخل الجهات المعنية لتنظيم المحتوى الرقمي على المنصات المفتوحة.


خلاصة

سيدة تكرر مقولة "أبويا مستشار في أمن دولة" في أكثر من فيديو، وتتهجم على عاملين وأفراد أمن ومارة، بغرض السيطرة أو إثارة الجدل، وتجد نفسها في قبضة العدالة بعد أن أهانت نفسها قبل أن تهين غيرها.

المجتمع المصري يرفض مثل هذه السلوكيات، ويطالب بالعدالة الحاسمة، ليثبت أن لا أحد فوق القانون، لا باسم الأب، ولا باسم الشهرة، ولا حتى تحت ستار الكاميرا.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...