خرجت الفنانة غادة عبد الرازق عن صمتها للرد على الاتهامات التي طالتها مؤخرًا من إحدى الشركات والتي ادّعت أنها تعرضت للنصب والاحتيال من طرفها، وهو ما أثار موجة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الوسط الفني.
وفي أول تعليق رسمي لها، أكدت النجمة المصرية أنها ستلجأ إلى القضاء لمحاسبة كل من تسبب في تشويه صورتها، قائلة:
"سأقاضي كل من شهّر بي دون دليل، سمعتي فوق كل شيء، ولن أسمح لأحد أن يعبث بها".
في هذا التقرير، نرصد تفاصيل الأزمة، خلفية الاتهامات، رد غادة عبد الرازق، موقف الشركة صاحبة الادعاء، ردود الأفعال من الوسط الفني والجمهور، وتأثير ما حدث على مسيرتها الفنية.
بدأت القصة بعدما خرجت شركة تعمل في مجال الإنتاج الإعلامي ببيان رسمي تتهم فيه الفنانة غادة عبد الرازق بعدم الالتزام بتعاقد تم بين الطرفين على حد وصفهم، مدّعية أنها تسلمت دفعة مالية من العقد لكنها لم تنفذ بنوده، متهمة إياها بالنصب والاحتيال والتسبب في خسائر مادية ومعنوية.
البيان أثار ضجة واسعة فور نشره، خاصةً أن اسم غادة عبد الرازق ارتبط دائمًا بالالتزام المهني واحترام التعاقدات، ما جعل البعض يتردد في تصديق تلك الاتهامات.
في أول رد فعل رسمي منها، نشرت غادة عبد الرازق بيانًا عبر حساباتها الرسمية تنفي فيه كل ما تم تداوله بشأن تلك الاتهامات، مؤكدة أن ما حدث لا يتجاوز كونه "افتراءً إعلاميًا غير مدعوم بأي مستند قانوني".
وقالت في بيانها:
"كل ما تم نشره ضدي عارٍ تمامًا من الصحة، ولم أُخِل بأي تعاقد. وأحتفظ بكافة حقوقي القانونية تجاه من حاول تشويه سمعتي أمام جمهوري والرأي العام".
لم تكتفِ الفنانة بالرد الإعلامي، بل أكدت أنها كلفت فريقها القانوني ببدء إجراءات مقاضاة الشركة التي نشرت هذه الادعاءات، بالإضافة إلى كل من أعاد نشرها أو ترويجها دون تحري الدقة أو الرجوع إليها.
وأضافت في بيانها:
"ثقتي بالقضاء المصري كبيرة، وسأترك لهم حق الرد على كل من أساء لي أو روج لمعلومات كاذبة تمسني بشكل شخصي أو مهني".
عدد من الفنانين والنجوم أبدوا تضامنهم الكامل مع غادة عبد الرازق، واعتبروا أن ما يحدث محاولة لتشويه فنانة لها تاريخ طويل في الفن، دون تقديم أي دليل قانوني يثبت الاتهامات الموجهة إليها.
وكتب بعضهم عبر حساباتهم الشخصية:
"غادة طول عمرها ست ملتزمة ومهنية جدًا.. ودي حملة تشويه واضحة"
"من حق أي فنان يلجأ للقضاء لما يتعرض لافتراء إعلامي"
"القانون هو الفيصل، وما ينفعش الاتهامات تكون بالشكل دا في العلن بدون سند"
أما الجمهور، فانقسمت ردوده بين من دافع عن الفنانة ودعمها، وبين من طالب بكشف تفاصيل التعاقد ونشر المستندات لإثبات الحقيقة.
إلا أن الغالبية أبدت تعاطفًا مع غادة، خاصةً بعد البيان الرسمي الذي أصدرته والذي جاء بنبرة هادئة وواثقة، ما زاد من مصداقيتها لدى متابعيها.
غادة عبد الرازق تُعد واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية في العقدين الأخيرين، وقدّمت أعمالاً فنية تركت بصمة قوية لدى الجمهور، مثل "الباطنية"، "زهرة وأزواجها الخمسة"، "حكاية حياة"، و"الكابوس"، وغيرها من المسلسلات والأفلام التي حققت نسب مشاهدة عالية.
واشتهرت غادة بانضباطها المهني والتزامها بمواعيد التصوير والتعاقدات، مما جعل الاتهامات الأخيرة محل استغراب من الكثيرين ممن تعاونوا معها على مدار السنوات.
حتى الآن، لم تصدر الشركة المتهمة للفنانة أي بيان رسمي إضافي بعد رد غادة عبد الرازق، وهو ما زاد من علامات الاستفهام حول مصداقية اتهاماتهم، خاصة بعد توجه الفنانة لاتخاذ مسار قانوني واضح للدفاع عن نفسها.
ويتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تطورات قانونية حاسمة، سواء من خلال التحقيقات أو ظهور مستندات تدعم أيًا من الطرفين.
تفتح هذه الأزمة الباب من جديد لمناقشة قضية التشهير الإعلامي بالفنانين، والسهولة التي باتت تُطلق بها الاتهامات على وسائل التواصل الاجتماعي دون الرجوع إلى الجهات الرسمية أو اعتماد بيانات موثقة.
ومع توسع المنصات الرقمية، أصبحت السمعة المهنية للفنان معرضة للخطر في أي لحظة، ما يدفع الكثيرين للمطالبة بسن قوانين صارمة ضد نشر الاتهامات بدون أدلة واضحة، أو ترويج الشائعات التي قد تؤثر سلبًا على الحياة المهنية والشخصية لأي فنان.
رغم الضجة الإعلامية التي صاحبت الأزمة، تبدو غادة عبد الرازق واثقة ومتمسكة بحقها القانوني في الدفاع عن نفسها، مؤكدة أن تلك الواقعة لن تؤثر على مشوارها الفني ولا على علاقتها بجمهورها.
وتعمل حاليًا على التحضير لأكثر من مشروع درامي وسينمائي سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا، بحسب ما أكده مدير أعمالها، في محاولة واضحة لفصل ما يحدث قانونيًا عن استمرارها المهني.
أزمة غادة عبد الرازق الأخيرة تسلط الضوء على خطورة الاتهامات غير الموثقة التي تطال الشخصيات العامة، وكيف يمكن لتصريح أو بيان غير مدعوم أن يتحول إلى قضية رأي عام.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الفنانة عن لجوئها للقضاء لحماية اسمها ومسيرتها، ينتظر الجمهور ما ستؤول إليه التحقيقات، وسط دعم فني وجماهيري ملحوظ، وتأكيد واضح على أن الكلمة الأخيرة ستكون دائمًا للقانون.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
