«آخر 48 ساعة شتا».. بيان مهم بشأن حالة الطقس: «استعدوا للموجات الحارة»
تعيش مصر خلال هذه الأيام آخر لحظات الأجواء الربيعية المعتدلة، بحسب ما أكدته الهيئة العامة للأرصاد الجوية، التي أصدرت بيانًا عاجلًا أشارت فيه إلى انتهاء موجات البرودة رسميًا، وبدء دخول البلاد في فترات الحرارة الشديدة التي تُمهّد للصيف مبكرًا. الهيئة وجّهت رسائل تحذيرية للمواطنين بضرورة الاستعداد للموجات الحارة القادمة، التي ستضرب أغلب المحافظات، مع تقلبات جوية متوقعة في بعض المناطق.
في هذا التقرير نرصد كل التفاصيل الرسمية حول حالة الطقس في الأيام المقبلة، ونوضح التأثيرات المتوقعة على الحياة اليومية، مع تقديم نصائح ضرورية للتعامل مع الأجواء الحارة.
تفاصيل رسمية
بحسب ما أعلنت عنه هيئة الأرصاد الجوية المصرية، فإن البلاد تمر حاليًا بمرحلة انتقالية سريعة من أجواء ربيعية معتدلة إلى ارتفاع تدريجي وملحوظ في درجات الحرارة.
الهيئة وصفت الأيام القادمة بأنها "آخر 48 ساعة شتا"، حيث تبدأ درجات الحرارة في الصعود التدريجي بداية من يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، وتبلغ ذروتها خلال نهاية الأسبوع الجاري.
وأوضحت الهيئة أن القاهرة الكبرى ستشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة العظمى لتتراوح بين 31 و33 درجة مئوية، بينما تصل في جنوب الصعيد إلى ما فوق 41 درجة.
أما السواحل الشمالية، فستظل الأجواء فيها أكثر اعتدالًا، لكن مع نسب رطوبة مرتفعة تؤثر على الإحساس العام بالطقس.
وأشارت النشرة الجوية إلى أن نشاط الرياح مستمر بشكل نسبي في مناطق متفرقة، خصوصًا في فترات الليل، وهو ما يساعد على تلطيف الأجواء قليلًا في بعض الأوقات، إلا أن الإحساس العام بالحرارة سيزداد بسبب الرطوبة المرتفعة.
كما أوضحت الهيئة أن بعض المناطق ستشهد تقلبات جوية مؤقتة خلال الأسبوع، تشمل أتربة مثارة في بعض المحافظات الصحراوية، وتوقعات بأمطار خفيفة في مناطق أقصى شمال البلاد، لكنها لن تؤثر على النشاط اليومي أو حركة السفر.
تغيرات جوية متوقعة في المدن
تنبيهات من هيئة الأرصاد
-
تجنّب الخروج في فترات الذروة: خاصة من الساعة 12 ظهرًا حتى 3 عصرًا، حيث تكون الشمس في أقصى قوتها.
-
ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون: للمساعدة على تقليل امتصاص الحرارة والشعور بالراحة.
-
شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الطبيعية: لتفادي الجفاف وضربات الشمس.
-
تشغيل أجهزة التهوية والتكييف بطريقة معتدلة: وتجنب الاستخدام المفرط الذي قد يسبب صدمة حرارية عند التنقل بين الأماكن.
-
رعاية الأطفال وكبار السن: لأنهم الفئات الأكثر تأثرًا بالموجات الحارة.
-
متابعة النشرات الجوية اليومية: للحصول على تحديثات مستمرة حول التغيرات الجوية في منطقتك.
ردود فعل المواطنين
مع انتشار النشرة الجديدة، تفاعل عدد كبير من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن قلقه من دخول موجات الحر مبكرًا هذا العام، خصوصًا في ظل ارتباط الطقس بموسم الامتحانات في المدارس والجامعات.
بينما استعد أصحاب المشروعات الميدانية وشركات التوصيل لهذه الأجواء بتغيير جداول العمل، بحيث تكون ساعات العمل في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
على الجانب الآخر، استبشر البعض بالأجواء الحارة، معتبرين أنها مؤشر على اقتراب فصل الصيف، وما يحمله من رحلات ومصايف ونشاط سياحي.
تأثير الطقس على القطاعات المختلفة
-
القطاع الصحي: استعدت المستشفيات والطوارئ لمواجهة أي حالات ضربات شمس أو إجهاد حراري، خاصة في المحافظات الجنوبية.
-
قطاع التعليم: المدارس وجّهت بتقليل الأنشطة الرياضية في فترات النهار، وتشجيع الطلاب على شرب الماء.
-
المرافق والكهرباء: الحكومة ناشدت المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة في ساعات الذروة، لتخفيف الضغط على الشبكة.
-
قطاع السياحة: الفنادق والمنتجعات بدأت في تقديم خدمات إضافية خاصة بالرذاذ المائي والأنشطة المائية، لجذب الزائرين والتعامل مع الحرارة.
خلاصة
تعيش مصر آخر ساعات الربيع، حيث أعلنت الأرصاد عن بدء الموجات الحارة بشكل مبكر اعتبارًا من منتصف أبريل 2025، مع توقعات بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يمتد حتى فصل الصيف رسميًا.
الهيئة العامة للأرصاد وجّهت المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة في أوقات النهار، وعدم الاستهانة بدرجات الحرارة المرتفعة، التي قد تصل إلى 41 درجة مئوية في بعض المناطق.
المواطنون مطالبون بمتابعة الأخبار الجوية باستمرار، وتعديل أنماط حياتهم اليومية للتكيّف مع التغيرات القادمة.
ومن هنا، فإن الوعي بمخاطر الجو الحار واتخاذ التدابير الوقائية لم يعد خيارًا، بل ضرورة حقيقية لحماية الصحة العامة وضمان سير الحياة اليومية بسلاسة.