اخبار عالم الفن

هنا الزاهد تجسد الاضطرابات النفسية في ساندي كراش

في هذا المقال

هنا الزاهد تجسد الاضطرابات النفسية في ساندي كراش

 

هنا الزاهد أحدثت مشاهد قصة “ساندي كراش” للمخرج “خالد الحلفاوي”، جدلا واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حققت فوق ٥٠ مليون مشاهدة خلال الأيام الأولى من عرضها، وكان أبرز التعليقات من الفتيات بشكل خاص حيث أوضح اغلبهم انهم يمرون بنفس الحالة النفسية.

وتتقمص الممثلة المصرية “هنا الزاهد” بطلة المسلسل “حلوة الدنيا سكر” شخصية ساندي كرش التي تعمل في السيرك، ويؤدي دور مدير السيرك “عمها” “مستر عز” الفنان مصطفى إسماعيل.

ومن احدى مشاهد المسلسل، تخرج الشابة الخجولة بخطوات بطيئة من خلف الستار، متجهة الى اعلى المسرح وتقف امام الميكروفون مرتجفة كلما اقتربت منه، ووالدها اول الحاضرين يحاول طمأنتها من بعيد، ويظهر على وجهها التأثر الشديد.

وتنظر الى اعداد الحاضرين لسماعها، وقبل ان تبدأ الغناء قامت بالبكاء وخرجت مسرعة من المسرح مستاءة من ضحكات الحاضرين وسخريتهم، عندها يقوم حبيبها باللحاق بها.

وتؤدي الفنانة دور فتاة يسيطر عليها الخجل والخوف، وتعمل مدربة قرود في سيرك يديره عمها، وتمتلك موهبة الغناء، وتبدأ عملها في وقتاً مبكر خلف الأضواء وتنتهي في وقتً متأخر بهدف الهروب من نظرات الناس، وتقوم بالاعتناء بالنسانيس.

هنا الزاهد تقلق “ساندي” من مواجهة الناس فهي لديها رغبة ملحة في الانعزال والابتعاد التام عن البشر، الى جانب خوفها من الوقوع في الحب.

“المواجهة والانخراط في المجتمع أفضل من العيش على هامش المعزول” ومن هنا جاء لوالد ساندي وحبيبها فكرة خداعها، لدفعها الى التخلي عن مخاوفها وتغير حياتها للأفضل، لتحقيق حلمها للغناء امام الجمهور، واعتراف حبيبها بحبه لها.

هنا الزاهد تجسد قصة “ساندي كراش” حال الكثير من الفتيات في الواقع حيث يعانين الخجل المبالغ فيه والرهاب الاجتماعي.

 

وأوضح الدكتور “وائل سليمان” استشاري الطب النفسي تفاصيل عن تلك الحالة النفسية قائلا: ” ان الكثير من الفتيات يدخلن في عزلة اجتماعية ويفقدن إحساس التواصل الطبيعي مع الناس، والانطواء في عالم افتراضي بسبب الرعب والحماية المفرطة للأهالي منذ مرحلة الطفولة بدافع الحب والاهتمام”.

وأضاف الدكتور ان ذلك قد يؤثر على طريقة عمل دماغهن في المستقبل، ويؤثر على مهارتهن الاجتماعية، وقد تتنوع الاعراض النفسية بين حالات الخوف المبالغ فيها والعزلة وعدم الرغبة في الاختلاط بين الأشخاص في المحيط الاجتماعي.

ومن جانب اخر يحذر أستاذ الطب النفسي “خفاجي” الأهالي من إصابة أولادهم بمرض الوسواس القهري، والذي يندرج تحته العديد من الاضطرابات والهواجس الأخرى لأنه قد يتطور هذا الامر الى الإصابة بمرض انفصام في الشخصية.

وقال “خفاجي” ” ان نوبات الخوف والرهبة الاجتماعية ترتبط بمرحلة الطفولة، القلق على الأبناء يعتبر امرا طبيعيا عند أي اسرة، ولكن الزيادة في الامر يتحول الى اضطرابا نفسيا، ويترك اثار نفسية، وتجد الفتاة صعوبة في التكيف مع الحياه، قد يؤدي ذلك بحياة أطفالهم بشكل عام”.

واختتم قائلا: ” ان الامر لا يتوقف فقط على العزلة الاجتماعية، بل قد يصل الى الإصابة برهاب الزواج او ما يسمى غاموفوبيا وهو الإحساس بالخوف من الوقوع في الحب والزواج وتفضيل حياة العزوبية”.

 

اقرا ايضا:- طقس اليوم معتدل نهارا شديد البرودة غدا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى