ووفقا لما نقلته وكالة الانباء السودانية عن وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي” فان هذه الزيارة تهدف الى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث سبل تطويرها، والنظر الى الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وجاءت هذه الزيارة وقت حراك دبلوماسي وعسكري بين مصر والسودان، حيث قابلت وزيرة الخارجية الرئيس ونظيرها وزير الخارجية “سامح شكري” في وقتا سابق.
واختتم اللقاء “محمد فريد” رئيس اركان حرب القوات المسلحة الزيارة في الخرطوم بتوقيع اتفاقية تعاون في مجال التنسيق العسكري والتدريب المشترك.
واكد السيسي خلال استقباله للوزيرة السودانية في القاهرة ان موقف مصر ثابت وملزم للتوصل الى اتفاق قانوني فيما يخص ملئ وتشغيل سد النهضة، مع مراعاة عدم الاضرار بدولتي المصب.
واكد السيسي دعمه للسودان، وشدد على ان امن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من امن مصر واستقرارها، وقال ان لدى القاهرة رسم استراتيجي لدعم جميع جوانب العلاقات الثنائية مع السودان بهدف التعاون والبناء والتنمية، وذلك اثباتا للشراكة والعلاقات بين الشعبين.
واكد السيسي مساندة القاهرة لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار في السودان خلال تلك المرحلة الفاصلة من التاريخ.
من جانبها قالت الوزيرة “مريم الصادق المهدي” ان بلادها تترقب لتطوير الجهود المتبادلة، لارتقاء التعاون بين البلدين.
واثناء اللقاء طالب وزير الخارجية لمصر والسودان معا اثيوبيا ان تظهر حسن نية والمشاركة في عملية التفاوض لضمان فعاليتها، لأجل التوصل الى اتفاق قانوني ملزم بشأن ازمة سد النهضة.
في إطار تحقيق مصالح الدول الثلاث، وحفظ الحقوق المائية للبلدين، وللحد من اضرار هذا المشروع على دولتي المصب، واكد كلا من مصر والسودان عن الرغبة الجادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن.
بالإضافة الى تعبير الجانبان عن تقديرهما للجهود التي تبذلها جنوب افريقيا خلال رئاستها للاتحاد الافريقي فيما يخص مفاوضات سد النهضة، كما عبر الوزيران عن قلقهما تجاه فشل المفاوضات التي تمت براعية الاتحاد الافريقي.
وشدد الوزيران انه اذا قامت اثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملئ سد النهضة، سوف يشكل هذا تهديدا مباشر للأمن المائي لكلا من جمهورية مصر والسودان، الى جانب تعريض حياة ٢٠ مليون مواطن سوداني للخطر.
ويذكر ان الرئيس السيسي قال خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس بالقاهرة مع رئيس غينيا “بيساو عمر امبالو” ان مصر حريصة على اتفاق بشأن السد، وأضاف ان الاتفاق الذي تنتظره القاهرة عادل وملزم لمليء السد وتشغيله، ويراعي عدم الاضرار بدولتي المصب.
واتى تصريح السيسي قبل يومين من زيارته المقررة الى السودان، حيث تهدف هذه الزيارة الى مناقشة مسالة سد النهضة مع مسؤولين سودانيين، وكثفت مصر والسودان خلال الفترة الماضية من تحركاتهما الدبلوماسية والعسكرية.
ويذكر ان المفاوضات بشأن سد النهضة تتعثر رغم المبادرات المتكررة، وبعد ان افرغت اثيوبيا المرحلة الأولى من ملئ السد، تقول انها مستعدة لإطلاق المرحلة الثانية.
