أخبار مصرية

التقارب المصري السوداني يرفع الآمال لحل ازمة سد النهضة الاثيوبي

في هذا المقال

التقارب المصري السوداني يرفع الآمال لحل ازمة سد النهضة الاثيوبي

بعث لقاء الرئيس “عبد الفتاح السيسي” مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني “عبد الفتاح برهان” رسائل هامة خلال زيارة السبت في الخرطوم، ومن اهم هذه الرسائل هو حرص البلدين على التعاون المصري السوداني في تلك المرحلة التي يمر بها ازمة ملف سد النهضة الاثيوبي.

وجه الرئيس “عبد الفتاح السيسي” ورئيس مجلس السيادي الانتقالي السوداني “عبد الفتاح برهان” رسائل مهمة خلال زيارة الرئيس المصري للخرطوم يوم السبت، واكد البلدين على حرصهم على التنسيق والتعاون في هذه المرحلة الحساسة التي يواجها ملف سد النهضة.

واظهرت تصريحات الرئيس السيسي وبرهان تقارب البلدين اثناء اللقاء فيما يخص ازمة سد النهضة، ومن ضمنها رفض سياسة فكرة الامر الواقع، ورفض الإجراءات الأحادية التي تتخذها اثيوبيا.

وجاء ذلك في نفس الوقت التي اكد فيه الجانب المصري دعمه لمقترح السودان بشان الشراكة الرباعية الدولية، وتشمل الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، الى جانب كلا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، بهدف التوسط في ازمة سد النهضة.

وتؤكد هذه الرسائل المشتركة من الجانبين المصري والسوداني التقارب المتصاعد بينهم، وليس فقط على صعيد ملف سد النهضة فقط، بل شهد البلدان خلال الفترة الأخيرة زيارات متبادلة بين المسؤولين على اعلى مستوى.

ويرى محللون ان هذا التقارب سوف ينشا عنه اثار إيجابية للبلدين بالنسبة لازمة سد النهضة، وقد يساهم بشكل ما على تغيير الاحداث والضغط على اثيوبيا، من خلال توجيه هذه الرسائل للمجتمع الدولي، لمراجعة مسؤولياته بشأن ذلك الملف الذي يشكل تهديدا كبيرا على الامن والسلم بشكل عام.

وفي هذا الصدد قال وزير الموارد المائية والري السابق “محمد نصر الدين علام” ان توحيد قوة وإرادة البلدين لن يساهم في حل مشكلة سد النهضة فحسب بل سوف يحل مشاكل أخرى كثيرة، وعبر الوزير عن تفاؤله تجاه هذا التقارب.

وأشار في تصريحات له ان هذا التقارب الى جانب التقارب العربي يخدم مصلحة البلدين في كافة القضايا، من أبرزهم قضية سد النهضة، وسيتسبب هذا التقارب في توافد الحلول امام مصر والسودان، ومن مصلحة مصر وكذلك السودان الاتحاد من اجل تقوية بعضنا البعض.

واكد الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي بعد مقابلته مع برهان، ان العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، تشهد تطور كبير، ولفت الى ان هناك علاقة وثيقة بين الامن القومي للبدلين، واكد ان بلاده ستظل تدعم السودان من اجل تحقيق التنمية.

وفي هذا السياق يرى مستشار وزير الري السابق وخبير المياه الدولي “ضياء الدين القوصي” ان كلا من مصر والسودان لن يخسرا هذه المعركة، وقال ان الموقف فترة ما كان يهمله الجانب السوداني ويترك الصراع كله لمصر واثيوبيا فقط، مع ان السودان تعتبر أكثر المتضررين.

وأطلق عليها بالاستفاقة السودانية وأنها امر إيجابي، ويدعم موقف الجميع في المفاوضات، وأوضح ان السودان استوعبت خطورة الوضع، خصوصا مع قرب سد الروصيرص الى الخزان، وإذا انهار السد لأي سببا من الأسباب سوف تتعرض الخرطوم للغرق.

وأشار “القوصي” الى تراجع خشونة النبرة الاثيوبية، وقال ان التصريحات الاثيوبية ليست إيجابية حتى الان، وذلك لان اثيوبيا ترفض تدخل الوساطة الرباعية التي تشجعها مصر والسودان.

وتم التشديد على رفض أي اجراءات أحادية، ثم تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية وذلك بهدف التوصل الى اتفاق شامل فيما يخص تعبئة وتشغيل سد النهضة، ويجب ان يكون الاتفاق قانوني وملزم ويحافظ على مصالح الدول، وبهدف الحد من اضرار هذا السد على دول المصب.

واكد “عبد الفتاح برهان” خلال لقائه مع الرئيس “السيسي” ان العلاقات السودانية المصرية تتسم بالتميز والخصوصية ووحدة المصير، كما عبر عن تقديره لمواقف مصر ودعمها للسودان في شتى المجالات، ومساعدتها في مواجهة مختلف الازمات.

اقرا ايضا:- السيسي يصل للخرطوم.. تفتح صفحة جديدة للعلاقة المصرية السودانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى